الجيل الجديد من المحللين ورواد المواقع وصناع المحتوى والنشطاء الكرويين وكذلك من المحللين الفنيين مازالوا عاجزين عن ادراك حقيقة كروية عاشتها القمة الكروية بين الأهلى والزمالك سنوات بل عقوداً طويلة وهى بمنتهى البساطة «فزورة السهل الممتنع» ان لقاءات الأهلى والزمالك محليًا وأفريقيا وحتى على مستوى الدورات الرمضانية لا تخضع لأى مقاييس أو حسابات فنية بمن مستواه أفضل أو من أخطر؟!
لقاءات القمة يا سادة لها طبيعة خاصة وليست مثل أى مواجهات كروية أخرى لانها فى حد ذاتها مباريات بطولة منفردة.. ولهذا كانت وما زالت لقاءات أهل القمة حتى على مستوى المؤازرة الجماهيرية فى المدرجات المليئة بجماهير الناديين تلعب الاقدار لعبتها فى عدم التأثير على اداء أى فريق وكأنهم يلعبون بدون جماهير!!
بواقعية بسيطة جدًا تلك اللقاءات تأتى نتيجتها دائمًا عكس أى توقعات أو تخمينات أو تحليلات وليس شرطًا ان يفوز الفريق الأفضل أو الأخطر قبل المواجهة ولكن يفوز الفريق الاحسن والمحظوظ فى ذات أو نفس المواجهة !!
ببساطة يمكننا القول على غرار كذب المنجمون ولو صدفوا « كذلك نقول كذب المحللون ولو صدفوا لان لقاءات الأهلى والزمالك لقاءات غير أى لقاءات.. ولا تخضع لأى حسابات بل تلعب الصدفة لعبتها دائمًا فى مشوار تنافسهما تاريخيًا !!
اعترف ان الزمالك فاز بكأس السوبر الافريقى لانه كان الأفضل فى اللقاء رغم ان معظم أو جميع الترشيحات كانت فى صالح الأهلى ومع ذلك خسر.. وما حدث ليس بجديد على تلك اللقاءات واعود للقاء القاضية ممكن أو مباراة القرن الافريقى بفوز الأهلى بكأس رابطة الأبطال رغم ان الزمالك كان الأفضل قبل المواجهة وهناك مباريات كثيرة بينهما شهدت نفس السيناريو لان تلك اللقاءات لها طبيعة خاصة كما ذكرت !!
مبروك على الزمالك الفوز بالسوبر ويبدو انه محظوظ على الأهلى فى لقاءات تلك البطولة فقد حقق الفوز منذ 30 سنة فى جنوب افريقيا رغم ان الأهلى كان الأفضل.. ولكن فى لقاء أمس الأول لم يكن الأهلى الأفضل على الاطلاق بل قدم عرضًا يعد من أسوأ عروضه الكروية وتعطلت تقريبًا خطوطه الهجومية بسبب الحالة السيئة التى ظهر عليها ابرز اوراقه الرابحة الشحات وبيرسى تاو وعاشور ووسام وجاءت تغييرات كولر غير منطقية !!
ورغم تقدم الأهلى بهدف من ركلة جزاء فى الشوط الأول وتوقف المباراة أكثر من عشر دقائق لاعتراضات واحتجاجات لاعبى الزمالك وجهازهم الفنى ضد حكم المباراة وكانت الصورة سيئة واكيد ستكون هناك عقوبات على أبطال السوبر للمنظر السيئ الذى شاهدناه فى الملعب.. وكادت تفلت زمام الامور رغم ان قرار احتساب الركلة يعود ليقظة حكام الفار!!
وعن المستوى الفنى يجب ان اشير إلى حقيقة واحدة وهى ان تلك المباراة لم تشهد أى هجمات خطيرة أو محاولات فرص حقيقة داخل منطقة الــ 18 للفريقين رغم سيطرة الزمالك على وسط الملعب باستثناء هجمة اكرم توفيق وخطأ المثلوثى الواضح فى ركلة الجزاء ثم هدف التعادل للزمالك فى آخر ربع ساعة من المباراة يعنى انعدام أى فرص حقيقية للفريقين داخل الــ 18!!.
أخيرًا استحق الزمالك الفوز لانه بالفعل كان فى أمس الحاجة له بعد سلسلة هزائم متنوعة أمام الأهلى على مدى الفترة الماضية.. مبروك للزمالك السوبر وهارد لك للاهلي.