قال د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية أمام مجلس الأمن كلاما صريحا وشجاعا وموضوعيا عبَّر من خلاله عن أوجاع المجتمع الدولى بأسره وأيضا عن عجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالذات عن وقف الجنون الإسرائيلى وشراهة سفاح القرن بنيامين نتنياهو فى سفك دماء الأبرياء فى كل مكان يكونون.
>>>
أكدت مصر على لسان وزير خارجيتها أنها طالما حذرت مرارا وتكرارا من استمرار الحرب الظالمة ضد فلسطينيى غزة حيث سيؤدى هذا الاستمرار تلقائيا الى اتساع نطاق الحرب وهذا ما حدث حيث هرع الإسرائيليون فى هوس وحقد إلى لبنان يقتلون أهله.. بلا حق ويعتدون على رجاله ونسائه دون وازع من ضمير أو أخلاق.
>>>
ومع ذلك.. فإن السؤال الذى يتكرر ليل نهار وماذا بعد؟!
إن ما يثير الدهشة والعجب أن مؤيدى إسرائيل ومسانديها ومشجعيها على اتباع سياسة القتل والتذبيح يصرحون فى العلن بنفس ما يطالب به دعاة الحق والعدل والسلام ورغم ذلك فما من مجيب ولا استجابة من جانب عصابة الإرهاب فى إسرائيل.
الآن على سبيل المثال هناك شبه إجماع دولى على ضرورة وقف إطلاق النار فى كل من لبنان وغزة فورا وبلا أى تسويف أو إبطاء أو مماطلة فهل سيتحقق ذلك أم هؤلاء هم أنفسهم الذين يلوذون بالصمت أمام تلك الأعمال الاستبدادية والمروعة والقذرة ؟!
>>>
لو أن مصر لم تأخذ هذا الموقف الشجاع والذى يتسم بالحكمة والصبر منذ بداية الصراع.. ترى ماذا كان يمكن أن يحدث رغم هول ما حدث بالفعل؟!
هذه هى أمريكا تعترف وتشيد بالموقف المصرى وتعلن مساندتها والانضمام إليها فى ضرورة وقف إطلاق النار.
نفس الحال بالنسبة لبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها وغيرها لكن أيضا وماذا بعد؟!
يبدو أن هؤلاء المساندين لإسرائيل قد أدركوا مؤخرا أن الحرب ستطال شراراتها مصالحهم ليس فى منطقة الشرق الأوسط فقط بل فى عقر ديارهم.. ويكفى أن الإرهاب سيعود إليهم من جديد ليرتكب منفذوه عملياتهم الغادرة القذرة حتى فى محيط مبنى البنتاجون فى واشنطن وفى شتى شوارع وربوع أوروبا فهل يتحمل الإنسان –أى إنسان– كل تلك التداعيات؟!
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أصاب خطيب جمعة أمس فى الجامع الأزهر عندما دعا إلى إعداد شباب الوطن إعدادا عسكريا حتى يستطيعوا الوقوف أمام المغامرين والطامعين والمتآمرين مستشهدا بالآية الكريمة: « وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء فى سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون» ..
فى النهاية تبقى كلمة:
بكل المقاييس فإن إسرائيل تخطئ خطأ فاحشا إذا فهمت على طول المدى أنها قادرة على فرض نفوذها وطمعها وجشعها بالقوة ممثلة فى الطائرات المسيرة وفى الصواريخ الباليستية..و ..و
حيث ستفاجأ يوما بأن مجنديها ومجنداتها قد فروا ساعين لإنقاذ أنفسهم قبل أى اعتبار آخر.
>>>
مواجهـــات
> يسعدنى أن أهديك هذا الدعاء وأرجو أن تكرره صباحا ومساء:
اللهم احفظنا بحفظك وعاملنا بعافيتك واسترنا بسترك.
>>>
>عندما توقن أنك فى رعاية الله فبالفعل لن يضيرك بشر ولا يغدر بك قدر.
>>>
> أعجبتنى هذه الكلمات:
شيئان ما انفكا يثيران فى نفسى الإعجاب والاحترام: السماء ذات النجوم من فوقى وسمو الأخلاق فى فؤادي.
>>>
> هل حقا أصبح الحب فى هذا الزمان أملا عزيز المنال؟!
طبعا ذلك واضح تماما والدليل اختفاء البنات والشباب من ساحات الشكوى ومن حدائق اللعب وصناعة الخيال..
>>>
> تأكيدا للكلام السابق قالت لي:
أرجوك لا تروج لمعانى الحب لأن الحب أصبح يباع ويشترى وبالتالى لا يعرف الروح التى هى بالفعل من علم الله سبحانه وتعالي..
>>>
> وأخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية:
إنى لتطربنى الخلال كريمة
طرب الغريب بأوبة وتلاق
وتهزنى ذكرى المروءة والندي
بين الشمائل هزة المشتاق
فإذا رزقت خليقة محمودة
فقد اصطفاك مقسم الأرزاق
>>>
و ..و..شكرا