الحرائق التى تشعلها إسرائيل فى منطقتنا العربية سواء فى غزة والضفة وأخيراً فى جنوب لبنان.. ما الهدف من وراء هذه الاضطرابات وماذا يبغى قادة الارهاب الاسرائيليون من ذلك فبعد آلاف الضحايا من ابناء الشعب الفلسطينى رجالا ونساء شيوخاً وشباباً واطفالا ًما بين شهيد وجريح والتدمير شبه الكامل للبنية التحتية والفوقية فى قطاع غزة للدرجة التى جعلت منها منطقة لا يمكن العيش فيها لأى من الكائنات الحية إنساناً كان أو غير انسان..
الامر لم يعد يقتصر على الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة بل إن إرهاب الدولة الاسرائيلية بدأ يكشف عن وجهه القبيح فقام خلال الاسبوع المنصرم جيش الحرب الاسرائيلى بشن هجماته على جنوب لبنان فى صورة قبيحة من صور العدوان الذى أعتدنا ان نعايشه منذ ظهور هذا الكيان اللقيط وأعلن عنه فى الخامس من مايو ٨٤ من هنا هل مازلنا نأمل خيراً فى هذا العدو.. ونسعى مع غيرنا من دول اوروبا والولايات المتحدة من أجل اجراء مفاوضات سلام من أجل وقف هذه المجاوز اليومية التى يرتكبها جيش الحرب الاسرائيلى.. أعتقد ان الفكر العربى يجب ان يتعاطى مع ما يحدث على الساحة سواء فى فلسطين أو لبنان.. وأن تكون هناك وقفة عربية اسلامية ضد هذه العداءات التى باتت متكررة وشبه يومية.. الامر الذى صارت معه فكرة التعايش السلمى مع هذه الفئة من إرهابى الدولة غير منطقية وبالتالى أصبحت مبادرة السلام العربية فى ذمة التاريخ بعد العدوان السافر المتكرر من جانب اسرائيل على العديد من الدول العربية والاسلامية علاوة على الممارسات اللا أخلاقية التى تقوم بها بمباركة من دول الغرب الأوروبى والولايات المتحدة الامريكية فهل يرجى خير من مثل هذا الكيان السرطانى الذى وجد فى منطقتنا العربية فى غفلة من الزمن وهل يمكن لحلفائه ان يكونوا وسطاء ذوى نزاهة وهم يرفعون شعارات الأمن والسلام والاستقرار فى المنطقة.. وفى ذات الوقت نجد على أرض الواقع أفعالهم تخالف أقوالهم بالكلية وبالتالى فكيف تثقون ياعرب فى القادة الاوروبيين الذين ما إن اندلعت شرارة طوفان الاقصى حتى سارعوا بارسال قواتهم باختلاف انواعها جوية وبحرية وغيرها من أجل مساعدة الابنة المدللة للاتحاد الاوروبى «إسرائيل» بل الانكى من ذلك تواجد رئيس أكبر دول فى العالم «جو بايدن» باسرائيل بمجرد اندلاع شرارة الحرب فى غزة بل ومشاركته فى مجلس الحرب الاسرائيلى الذى يخطط للعدوان والقضاء على شعب فلسطين فى غزة والضفة.. لا أمل فى سلام مع هؤلاء بهذه الوضعية التى عليها العرب والمسلمون لايمكن بحال من الاحوال ان يتحقق فالسلام لا بد له من قوة تحميه.. وهو ما بدا جلياً حينما أذلت مصر الكيان الاسرائيلى فى السادس من أكتوبر.. فقد سارع الغرب والولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب إلى التواصل مع مصر من خلال وسطاء عرب وتحديداً فى المملكة المغربية.. من أجل إقامة سلام عادل ودائم وشامل مع اسرائيل بعد أن تلقت ضربة موجعة من الجيش المصرى البطل..
وجرت المفاوضات بسعى حثيث ورعت الولايات المتحدة المفاوضات وتوجت مجهودها بعقد اتفاق السلام فى كامب ديفيد.
وهنا نقول لولا القوة العسكرية المصرية ما سعى الغرب أو اسرائيل إلى السلام مع مصر ولظلت سيناء تحت الاحتلال للآن ولكن وبقوة وشجاعة جيشنا البطل كان النصر وكان السلام إذن اسرائيل لاتعرف إلا لغة القوة حتى تخضع وتسلم بالامر الواقع فهل يسعى الغرب لذلك؟