أخطر ما يتعرض له الإنسان الآن.. هو مواقع السوشيال ميديا التى تروج أحيانا لعوامل هدم المجتمع والأسرة.. وضرب النسيج الوطنى فى مقتل بنشر الشائعات المغرضة لهدم للقيم وثوابت رصينة ترفع بنيان المجتمع.
إن التمسك بمكارم الأخلاق والقيم ونشر الحب والود والوفاء بين أفراد المجتمع هو جسر العبور نحو الأمن والأمان والوئام والاستقرار.
والطيبون.. الشرفاء.. مبتسمون دائما.. لا يستسلمون للبلاء.. ولا يعرف آلامهم إلا الأوفياء.
اعلموا.. الخير الذى تقدمه.. يعود إليك صحة وعافية.. والله مع الصابرين.. والجزاء جنات النعيم.
وبنظرة موضوعية.. تقوم بها وأنت فى هدوء واسترخاء.. تكتشف أن حياتنا وأحلامنا.. تدور جميعها حول الوفاء.. و العلاقات السلبية بين البشر أساسها الصدق والأمانة.. لأنها صمام الأمن ضد الغدر والخيانة والآفات المجتمعية التى تتحول أحيانا إلى سرطانات وفيروسات تهدد الإنسان نفسه والحضارة التى بناها الأجداد على مر آلاف السنوات.
وكم منا كتم شكواه فى أعماق النفس فى سلوك لشخص حُسب صديقا وفى مرتبة الأخ المخلص.. لكنه فى أول مناسبة ظهر على حقيقته.. أصبح شبحاً.. هرب من النافذة ومن كل السلوك الطيب والإيثار.
والغريب أن الإنسان العادى لم يتوقف أبداً عن استخدام الوفاء معياراً للحكم على من حوله.. وحتى من يحبه.. بدليل اختياره رعاية الحيوانات الأليفة التى عرفت بالوفاء.. والمشكلة أننا ننسى دائما أننا قدوة لأبنائنا وأحفادنا.. يلتقطون سلوكنا ويتعرضون للفشل والدمار.
الخلاصة هنا.. أنه إذا كانت الأسرة تتعاون مع المدرسة فى مسئولية التعليم.. فهى الداعمة الأولى لغرس قيم الحب والتفوق فى الأبناء والبنات خاصة وأنهم كالعجينة اللينة القابلة للتشكيل.. وكذلك من حق الأب والأم الاطمئنان على حسن اختيار فلذات أكبادهم للأصدقاء والاهتمام بالنظافة والتمسك بالقيم الدينية والمجال واسع.. والأمل فى الوفاء لازال قائما فى الأصدقاء.. وهذا يلخص المسئولية الأعظم لتحقيق أهداف أجيال المستقبل.. ومع العطاء يأتى الانجاز.. والنجاح دائما يحتاج إلى شخصية صابرة طويلة البال.. لا تعرف الحقد أو الحسد.
يارب.. إنا نسألك من فضلك ورحمتك فإنه لا يملكها إلا أنت.. وارزقنا الصحبة الصالحة التى تعيننا على طاعتك.. وتردنا عن معصيتك.. واجمعنا بهم فى الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصالحين يوم الدين.. اللهم آمين.