الصـدى الكبيــر الذى أحدثتــــه توجيهــات الرئيس عبدالفتاح السيسى حول منظومتنا الرياضية لدى الأوساط المختلفة لانها وبشكل دقيق ما يحدث فى هذه المنظومة خاصة عشوائية الاختيار من قبل بعض المسئولين وعكسته تجربتنا فى أوليمبياد باريس.. رغم فوزنا بثلاث ميداليات.. التقرير الذى قدمه بأشرف صبحى كان واضحًا فى ضرورة الحاجة إلى ضبط المنظومة التى اعتراها من جانب الاتحادات شروخ كثيرة وأشبه بـ»عزب» خاصة لرؤسائها.. ولابد من اعادتها إلى صوابها الصحيح ومحاسبة المقصرين لكى تعود المنظومة إلى ما نأمل إليه كدولة وفرت كل شيء للعبات المختلفة واجراء اصلاح فعلى لمنظومتنا الرياضية مع المراجعة الدقيقة قانونيًا ورياضيًا لخريطتنا فى مختلف اللعبات والمحاسبة الدقيقة فى منافساتنا المختلفة عربيًا وإقليميًا وقاريًا ودوليًا.
إن التقرير بالفعل تضمن تقييمًا شاملاً لمشاركتنا وعكس أن الخلل ليس فى أسلوب المشاركة لكن فى وسائل الإعداد وكيفية الاختيار وأن الأمر كان يتم دون محاسبة وهذا «خلل» كبير.. واغلب الظن أن مصطلح «التمثيل المشرف» لم يعد مناسبًا وهناك فارق كبير بين اطلاق هذا المصطلح فى أوليمبياد «برشلونة» وأوليمبياد باريس 2024 الزمن غير الزمن .
التوجيهات ركزت على اللعبات التى حققنا فيها بمزيد من الرعاية والاهتمام والتى لم تحقق فيها نجاح الطموحات نضع العلاج ونسعى لايجاد حلول واظهار الأداء المطلوب لان المسألة فى النهاية اسم «مصر».
حقيقة ما حدث فى باريس فتح ملفًا مهمًا فى منظومتنا وهو يجب الاصلاح من الاساس فى الأندية قبل الاتحاد لأن القاعدة التى يتم فيها الإعداد هى الأندية وكيف يهتم بالناشئين فى هذه الأندية صغيرة أم كبيرة فهى المدرسة الأولى لاختيار البطل الاوليمبى ورقابة دقيقة لهذه الأندية من المديريات ضمن تقارير دورية ومتابعة من جهات التفتيش… القصص كثيرة والمحاسبة ليست دقيقة.. وشكاوى أولياء أمور اللاعبين لا يستمع لها رئيس النادى ومن خلال علاقته باتحاد اللعبة ودوره فى الانتخابات يتوقف عليه اتخاذ قرار انصاف اللاعب ورعاية الموهبة «الصغيرة» فى المراحل السنية المختلفة.. وربما غاب التقرير الدقيق عن الجمعيات العمومية للأندية التى أرى أن الخلل فى الأندية أن هذه الجمعيات قيدتها لوائح لمراجعة دقيقة أوصلتنا إلى أن صوت الأغلبية لا يصل.. والجمعيات يتم «تستيف» أوراقها على طريقة «كله تمام يا افندم».. اللائحة اعطت أعضاء إدارة الأندية الاختفاء وراء شماعة «انتخاب» مجلس الإدارة دون محاسبة.. ورغم ان الجميع يرفع لافتة عمل تطوعي.. إلا أن المسألة ليست كذلك.. حتى اختيار المدربين والمشاركين وانتشر فى أنديتنا «سماسرة» اللاعبين وسماسرة إعداد قوائم المشاركين فى المراحل السنية المختلفة.. وقد عاصرت على مدى السنوات الأخيرة يرى أن ميزانيات كثير من الأندية تغيب عن مساراتها الحقيقية وهذا ليس وقفًا على أندية صغيرة أو كبيرة الكل هنا سواء.. والذى يتكلم يجد نفسه محرومًا من المشاركة فى اللعبة التى يمارسها.. الأمثلة كثيرة فى عشوائيات المنظومة بالأندية واعتقد أن ما حدث فى نادى الزمالك وقبله الطيران والنصر والشمس ونادى رويال قبل سنوات قليلة يجعلنا نقف عند قرارات تغيير مجلس إدارة بعضها عزله أو استبعاده كانت قرارات منصفة من الوزير أشرف صبحى وسيكشف «عوار» كثير ما سببته اللائحة الحالية لدرجة أن هناك أندية لها فروع فى المدن الجديدة اعضاؤها لا يحق لهم الانتخاب أو المشاركة والنماذج كثيرة فى معظم الأندية التى لها فروع فى التجمع وغيره وبحكم معرفتى بأوضاع عدد من الأندية وتسلط رؤسائها ضد الاعضاء وكيف لا تدار الموارد بشكل سليم وفيه شبه «مصالح» تحتاج لتدخل من جانب المديريات ومراقبة دقيقة لوسائل الصرف وبرامج النشاطات والمشاركة فى اللعبات وتأهيل الأندية هناك نادى فى التجمع على مساحة تقترب من 10 أندية منذ حوالى ٨ أعوام ويسمع الاعضاء اعداد حمام السباحة الذى اعتمدت له وزارة الشباب ميزانية وإلى الآن النادى بوابة.. ونشاط ضعيف واشتراك كبير وبدون حمام للسباحة.. وهذا يجعلنا نتحدث عن دور المدراء التنفيذيين فى الأندية وطريقة اختيارهم وبعضهم اثير حوله العشوائية فى الاختيار «ولابد من مراقبة موارد الأندية وكيف يتم تنميتها ومصادر الدخل والصرف وتأجير الاكاديميات وتوجيهات الرئيس التى هى أساس لاصلاح منظومتنا الرياضية الغنية بالمواهب واصلاح الأندية سيقودنا إلى اصلاح الاتحادات وأيضا اللجان الاوليمبية».. لانه مثلث فى حلقات مرتبطة لا يمكن اصلاحه بدون اصلاح الاساس وهو أنديتنا توجيهات الرئيس فرصة ذهبية للاصلاح فى منظومتنا الرياضية.