>> لن يتوقف العدوان الإسرائيلى على الدول والشعوب العربية فى ظل الصمت العالمى والتفكك العربى والتأييد الأمريكى الأعمى وعجز مجلس الأمن عن تنفيذ قراراته.. لذلك لابد من البحث عن بديل آخر للحل السلمي!!
تسعى إسرائيل لتوسيع نطاق الحرب ليشمل كل الجبهات فبعد غزة ورفح والقدس والضفة انتقلت إلى جنوب لبنان وقلب بيروت.. وغداً ستضرب دمشق وحمص فى سوريا.. ولن تتوقف حتى تشعل المنطقة فهذه فرصتها فالولايات المتحدة تبرر لها كل أفعالها الوحشية وتتهم حركة حماس وحزب الله بالبدء فى الاعتداء على إسرائيل ولذلك فلها الحق فى الدفاع عن نفسها.. وتتجاهل تماماً المذابح التى يرتكبها الصهاينة ضد الفلسطينيين منذ عام 1948 والاعتداءات المتكررة على لبنان وغزو بيروت وجنوبها منذ عام 1982 وقبلها وبعدها.. فحق الدفاع لإسرائيل وحدها.. أما العرب الذين يتعرضون لحروب إبادة من ٦٧ عاماً فلا يحق لهم الرد ولا الشكوي!!
لا تصدقوا الرئيس الأمريكى جو بايدن فى خطابه «الوداعى الأخير» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أول أمس عندما قال إن بلاده لا تريد توسيع رقعة الحرب فى الشرق الأوسط.. فهو الذى أعطى الضوء الأخضر لحليفه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.. مما يعنى أن هناك توزيع أدوار بينهما فأحدهما «يضرب والثانى يلاقي» أو يدعى أنه لا يدرى ولا يوافق على الضرب!!
الإيجابية الوحيدة فى خطاب بايدن أنه أكد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وهو ما استحق تصفيق الوفود الحاضرة لدورة الجمعية العامة رقم 97 مما يعنى أن غالبية دول العالم تؤيد حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته وإنهاء الاحتلال الصهيونى لأراضيه!!
فى نفس الجلسة تحدث الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وقال إن إسرائيل تمارس تطهيراً عنصرياً ضد الفلسطينيين وتصادر أراضيهم ويجب إيقاف نتنياهو وعصابته المجرمة بتحالف إنسانى كما تم إيقاف هتلر قبل عقود.
وكشف أردوغان عن وجود دول تدعو لوقف إطلاق النار فى غزة بينما هى تزود إسرائيل بالأسلحة سراً وهذا النفاق يؤكد أن الأمم المتحدة وقيمها الإنسانية ومبادئ الغرب هى التى تقتل فى غزة وليس الأطفال وحدهم.. فإسرائيل أثبتت أنها لا تريد السلام!!
ورفض ملك الأردن عبدالله الثانى أمام الجمعية العامة ما يتم الترويج له من المتطرفين فى إسرائيل بأن تكون بلاده هى الوطن البديل للفلسطينيين وقال هذا لن يحدث أبداً.. مشيراً إلى أنه بعد مضى قرابة العام على الحرب فى غزة «أثبت عالمنا فشله سياسياً.. ولكن هذا لا يستوجب أن تخذل إنسانيتنا أهل غزة بعد الآن»!!
.. وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثانى فى كلمته بالمنظمة الدولية إن ما يحدث فى غزة حرب إبادة.. وأن عدم التدخل لوقف العدوان على الشعب الفلسطينى هو فضيحة كبري.. لذلك ستستمر قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة فى جهود الوساطة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والمعتقلين لأن الحرب الوحشية ضد أهالى غزة «أطلقت رصاصة الرحمة على الشرعية الدولية وألحقت أضراراً فادحة بمصداقية المفاهيم التى قام على أساسها المجتمع الدولى بعد الحرب العالمية»!!
مر الصيف بحرارته القاسية على الفلسطينيين فى غزة ورفح والضفة.. وجاء الخريف لتتساقط القذائف والقنابل على اللبنانيين كما تتساقط أوراق الشجر.. ويقترب الشتاء ببرودته وثلوجه لتكون المأساة الإنسانية أكبر على الشعبين إذا لم ينتبه العرب ويعلمون أنه لن يقف معهم إلا أنفسهم.. وأن العالم الذى نعيشه الآن أصبح كالغابة البقاء فيه للأقوي.. لذلك علينا ألا ننخدع بمن يماطلون لاكتساب الوقت وإيهامنا بأنه لا حل إلا عن طريق الدبلوماسية.. فإسرائيل لا تعترف بالسلام ولا بالقانون ولا بالإنسانية ولا تتعامل سوى بلغة القوة والعدوان والاحتلال.. وقد جرب العرب طريق السلام منذ سنوات فلماذا لا نعد إلى ما كنا نؤمن به فى استعادة حقوقنا وأرضنا المحتلة.. لماذا لا نعد إلى «ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة» وهو ما فعلناه عام 1973 حيث استعادت مصر أرضها بعد انتصارها فى حرب أكتوبر التى لولاها ما سرنا فى طريق الحل السلمى والدبلوماسية.. لذلك لا يوجد أمام الفلسطينيين سوى المقاومة وعلى العرب أن تدعموها بكل الوسائل إذا أرادوا حل القضية الفلسطينية.. قضية العرب الأولى والمحورية كما تعلن كل الدول العربية!!
أنقذوا أهالى غزة من الإبادة.. وأهالى لبنان من نفس المصير.. وإلا فلينتظر العرب من يكون الشعب العربى القادم الذى سيتم إبادته فى ظل حكومة نتنياهو العنصرية التى لا تؤمن بالحلول السلمية الدبلوماسية لذلك لا يوجد فى إسرائيل الآن من يصلح لأن يكون شريكاً يسير مع العرب فى طريق السلام!!
طقاطيق
>> مازال المواطنون يأملون أن تقوم الحكومة بأحكام قبضتها على الأسواق بعد أن بلغ جشع بعض التجار حداً لا يمكن قبوله حيث يفرضون أسعاراً مبالغاً فيها ويقومون بتغيير سعر السلعة الواحدة كل يوم دون رقابة.
>>>
>> ما يقلق فى هذه الأيام.. أن الناس جميعاً ينادون بحرية الرأى والتعبير طول الوقت.. ولكن حينما يختلفون مع بعضهم لا يسمحون للآخرين بالإعراب عن رأيهم!!
>>>
>> أفسدت الإعلانات متعة مشاهدة الأفلام والتمثيليات والبرامج الحوارية فى مختلف القنوات التليفزيونية.. والغريب أن تصل الإعلانات إلى نشرات الأخبار مما يؤكد سيطرة الإعلان وسطوته على إدارات القنوات.. أصبح المشاهد يلهث وينتظر طويلاً ليتابع ما يريد مشاهدته.. ولم تعد هناك قناة تلتزم بالشروط والمعايير التى وضعها المجلس الأعلى والهيئة الوطنية للإعلام فمتى يلتزمون.. وهل يتم تشديد الرقابة حتى يستمتع المشاهد؟!
>>>
>> لا تخجل من السؤال عن أى شيء وكل شيء لا تعرفه.. وتجرأ ولا تتردد خاصة لو كنت صغير السن.. فكلما تقدم بك العمر ولم تسأل فستتردد أكثر ويزداد خجلك من طرح السؤال.. حتى تجد نفسك أصبحت شيخاً كبيراً ولم تحصل على إجابة لما يحيرك!!