رغم كل التحديات والمؤامرات فإن «مصر السيسي» تكسب فى كل يوم أرضاً جديدة.. ليس فقط بما تمتلكه من عناصر وأدوات القوة الشاملة – ما ظهر منها وما بطن – وإنما تنطلق بقوة هادرة توثقها شهادات دولية بالسعى الجاد نحو المزيد والمزيد من عناصر القوة الناعمة.
إن جانبا مهما فى المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان المصري» هو التأكيد على العمل من أجل جودة الحياة واستثمار رأس المال البشرى وتنمية الإنسان فإن ثروات الشعوب كما تؤكد المبادرة ليست فقط فى المال والاقتصاد القوى وإنما أيضا بالعقول والكوادر البشرية والاهتمام بالتعليم إنها الاستجابة لطموحات شباب مصر وبناء الشخصية المستنيرة القوية الواعدة.
ولا أكشف سراً فإن السنوات وخاصة فى العقد الماضى قد شهدت الكثير والكثير جدا من بناء العقول والكوادر تسجلها وثائق عالمية تشهد بها جامعات عالمية ومراكز بحثية دولية سجلت بأحرف من نور أن «مصر السيسي» قد أحدثت خلال الـ11 عاما الماضية طفرة كبيرة فى الاهتمام بالتعليم العالى والجامعات والبحث العلمي.. والتصنيفات الدولية.
وتكشف الأرقام والإحصاءات ما حققته «مصر السيسي» من طفرة حقيقية فى إنشاء الجامعات الجديدة.. وتنوعها.
أصبح لدينا فى مصر 801 جامعات حكومية وأهلية وتكنولوجية وخاصة واتفاقيات إطارية ودولية وكانت فقط 94 جامعة عام 4102.
أصبح لدينا 72 جامعة حكومية بدلا من 32 ,23 جامعة خاصة بدلا من 32 و02 جامعة أهلية و01 جامعات تكنولوجية و9 أفرع لجامعات أجنبية و6 جامعات باتفاقيات دولية وجامعتين باتفاقيات إطارية وجامعة بقوانين خاصة وأكاديمية تشرف عليها الوزارة بالإضافة إلى المعاهد و11 مركزا بحثيا تتبع وزارة التعليم العالي.
وزاد نصيب المواطن من الخدمات خاصة فى المجال الصحى الجامعى بسبب زيادة عدد الجامعات أصبح لدينا 521 مستشفى جامعياً بدلا من 88 عام 4102 بزيادة 73 مستشفى أضافت حقيقة قوة كبيرة لمنظومة الرعاية الصحية المتميزة فى مصر وتقدم 37 مستشفى خدمة طبية متعددة التخصصات فيما تقدم 35 مستشفى خدمات طبية متخصصة وتمثل المستشفيات الجامعية 05 فى المائة من العناية المركزة و03 فى المائة من الرعاية الصحية الحكومية.
ولا تتوقف طفرة الجامعات المصرية عند هذه الحدود.. هناك المبادرة الجديدة «ادرس فى مصر» والتى تستهدف جذب الطلاب الوافدين للدراسة فى مصر.. وتتكاتف هنا المكاتب الثقافية المصرية بالخارج فى عملية التسويق التى تنافسنا فيها دول أخرى كثيرة بالإضافة إلى مبادرة مصرية للمنح الدراسية والسياحة.
إن مصر استطاعت جذب ٩ فروع بجامعات عالمية مرموقة منها فرعى جامعة الأمير ادوارد وجامعة «ريرسون» وتستضيفهما مؤسسة الجامعة الكندية فى مصر فيما تستضيف مؤسسة جامعات المعرفة الدولية فرع جامعة كوقفنترى البريطانية ونوفا البرتغالية بالإضافة إلى فروع جامعة هيرتفورد شاير البريطانية وجامعة لندن ووسط لانكشير وكازان الروسية وسان بطرسبرج الروسية.. وأصبح لدينا 61 جامعة أهلية جديدة هى الجلالة والملك سلمان الدولية بفروعها الثلاث فى الطور ورأس سدر وشرم الشيخ والعلمين الدولية والمنصورة الجديدة وأسيوط الأهلية وحلوان الأهلية وبنى سويف الأهلية والاسكندرية الاهلية والمنصورة الأهلية والزقازيق الأهلية وبنها الأهلية والإسماعيلية الأهلية والمنوفية الأهلية وجنوب الوادى والمنيا وبورسعيد الأهلية.
فى آخر تصنيف لواحدة من أهم الدراسات العالمية لتحديد العلماء الأكثر تأثيرا فوق كوكب الأرض.. وتجربة جامعة «ستانفورد» فى التصنيف المسمى «أفضل 2 فى المائة من علماء العالم» سجلت «ستانفورد» إدراج «764» عالما مصريا ضمن قائمة الأفضل عالميا بما يؤكد التقدم الذى حققته مصر فى مختلف التخصصات الذى حققته مصر فى مختلف التخصصات لكن الأهم أنها فى مجالات الذكاء الاصطناعى والطب والفيزياء والهندسة بما يؤكد قدرة المجتمع العلمى المصرى وتنوعه فى انجاز لا يعزز فقط مكانة علماء مصر على الساحة الدولية وإنما يساهم فى رفع مستوى التعاون العلمى الدولى مع الجامعات ومراكز البحث الكبرى حول العالم ويسهم فى تطوير المجتمع العلمي.
تصنيف آخر «شنغهاى الصيني» لعام 4202 وهو أحد التصنيفات العالمية المرموقة نجحت ٨ جامعات مصرية فى اقتحام قائمة أفضل «001» جامعة على مستوى العالم وكانت فقط «7» جامعات العام الماضي.
وحافظت جامعة القاهرة على مركزها ضمن أفضل «005» جامعة على مستوى العالم فيما قفزت جامعات الأزهر والزقازيق وعين شمس والاسكندرية والمنصورة متقدمة 001 مركز عن العام الماضي.
وفى تصنيفات أخري.. يتأكد التميز المصري.. ففى تصنيف «QS» العالمى 4202 تواجدت 51 جامعة مصرية بدلا من 5 جامعات فقط عام 7102.
وفى تصنيف «التاميز» البريطانية لعام 4202 حققت جامعاتنا طفرة بإدراج 83 جامعة وكانت فقط 3 جامعات فى تصنيف 6102.
وفى تصنيف «آخر» لعام 3202 سجلت 91 جامعة مصرية وجودها.. وكانت 41 فقط من هذا التصنيف عام 9102.
وفى تصنيف مهم عالميا وهو تصنيف «سيماجو» العالمى للمؤسسات البحثية والأكاديمية لعام 4202 تم إدراج 96 مؤسسة وجامعة وكان عددهم 06 فقط فى العام الماضي.
وبعد فإن أحلامنا للانطلاق نحو المستقبل والتحليق فى آفاق العالمية لن يتوقفا.. إننا وفى ظل المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان المصري» يتوجب على جامعاتنا مضاعفة أعداد العلماء فى التصنيفات العالمية فإن رقم 764 عالما بين أفضل «091» ألف عالم فى الكرة الأرضية ليس رقما كافيا.. فى دولة تعدادها يتخطى 011 ملايين نسمة.
إن دولاً أخرى ربما تقل عنا عددا استطاعت تحقيق رقم أفضل بين الأفضل عالميا ولسنا أقل منهم تميزا ولا تفوقا ولا نبوغاً.
علينا أن نضاعف الجهد ونتوسع فى التعاون العلمى كليا وإقليميا ودوليا ودعم جسور التكامل بين المؤسسات العلمية ومواقع الإنتاج والصناعة ودعم الشراكات مع المؤسسات والجامعات والتوسع فى النشر العلمي.. فإن المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان المصرى تمثل قوة دافعة كبرى نحو كسر كل الحواجز وأن تحقق مصر مكانها تحت الشمس.