لا صوت يعلو فوق صوت مباراة السوبر الأفريقى بين الأهلى والزمالك فى ثالث سوبر أفريقى مصرى خالص والخامس تاريخيًا والذى يجمع بين فريقين من نفس الدولة بعد سوبر 1994 بين الأهلى والزمالك وسوبر 1997 الذى جمع أيضًا بين فريقين مصريين هما الزمالك والمقاولون العرب بجانب سوبر 2008 بين النجم الساحلى والصفاقسى التونسيين وأخيرًا سوبر 2022 بين نهضة بركان والوداد المغربيين.
بالتأكيد بين كل هذه المواجهات الكلاسيكية فى الكرة الأفريقية لا يملك أى ديربى آخر فى القارة نفس الشهرة والشعبية، لذلك تملك المباراة شعبية خاصة ليس فقط فى مصر ولكن أيضًا فى كل ربوع القارة.
رغم أننى كررت مرارًا أن قمة الأهلى والزمالك طوال السنوات الأخيرة وعلى وجه التحديد من بداية التسعينيات أصبحت تصب دائمًا لمصلحة الفريق الأفضل فنيًا دون مفاجآت حقيقية إلا فى 5٪ فقط من المباريات، إلا أن المباراة هذه المرة تدخل فى إطار حسابات كثيرة بين الفريقين تجعل التكهن بها صعبًا جدًا وبخاصة أنها بطولة من مباراة مدتها 90 دقيقة فقط ولا تمتد لأى وقت إضافي، وإنما تحسم مباشرة بركلات الترجيح فى حالة إنتهائها بالتعادل.
رغم أن المعطيات الفنية تمنح الأهلى تفوقًا طفيفًا على الزمالك، إلا أن كون تلك المباراة تقام فى مطلع الموسم وقبل أن يخوض كل فريق أى مباريات سوى مواجهات ضعيفة مع بطلى كينيا جورماهيا والبوليس فى تمهيدى البطولات الأفريقية، يجعل الأمر صعبا فى التوقع.
فى البداية هناك نقطة تمنح التفوق الفطرى لكل فريق على حساب الآخر بعيدًا عن الفنيات، وهى بالنسبة للأهلى خبراته فى التعامل مع البطولات الكبيرة فى السنوات الأخيرة، وبالنسبة للزمالك طموح تحقيق لقب كبير بعد موسم جفاف لم يفز خلاله الزمالك بأى لقب محلى وبلقب دولى واحد خلال عامين وهو الكأس الكونفيدرالية,
أما على المستوى الفنى فيملك الأهلى تميزًا فى حراسة المرمى بتفوق محمد الشناوى على محمد صبحى فنيًا وعلى مستوى الخبرات.
فى خط الظهر يتفوق الأهلى فى قلب الدفاع بتواجد أثنين من الثلاثى ربيعة وياسر إبراهيم ودارى على حساب أى أثنين من الزمالك من بين المثلوثى وحسام عبد المجيد والزناري، فيما تتساوى الأطراف الدفاعية تقريبًا للفريقين هانى وعطية الله فى الأهلى وعمر جابر وشحاته فى الزمالك.
يعتبر خط الوسط أكبر المناطق لتفوق للأهلى بدنيًا بتواجد الثلاثى مروان عطية وأكرم توفيق وإمام عاشور على حساب أى ثلاثى للزمالك وبخاصة إذا شارك السعيد بجوار دونجا وناصر ماهر، ولكن فى المقابل يتميز الزمالك بوجود أثنين من أمهر الممررين وهما السعيد وماهر.
أما فى الهجوم فيتميز الأهلى برأس الحربة وسام أبوعلى على حساب الجزيرى ولكن يملك الزمالك أطرافًا أكثر مهارة زيزو ومصطفى شلبى قياسًا بالأهلى ولكن يملك الأهلى أفضل لاعب جوكر فى الفريقين وهو الشحات الذى يمكنه القيام بأدوار متعددة.
عمومًا يملك كل فريق 3 أسلحة فتاكة هجوميًا وهى فى الأهلى إختراقات الأجنحة والزيادة العددية فى وسط الملعب والتفوق البدنى فى منطقة المناورات.
فى الزمالك القدرات الخاصة لزيزو وشلبى والسعيد والتسديد من خارج المنطقة المميز فيه زيزو ودونجا والسعيد وناصر ماهر وأخيرًا الكرات العرضية أحد الإستراتيجيات المهمة التى يتميز بها فريق الزمالك.
فلمن ستكون الغلبة يوم الجمعة؟؟؟