واصلت د. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى لقاءاتها مع ممثلى الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية وذلك خلال مشاركتها فى فعاليات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة و»قمة المستقبل» بنيويورك لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية.. وبحثت مع زينة طوقان وزيرة التخطيط والتعاون الدولى الأردنية تعزيز التعاون بين الجانبين لدفع جهود التنمية المشتركة وتوطيد أوجه الشراكة بين الدولتين.
التقت د. المشاط محمد ولد الشيخ الغزوانى وزير النفط والطاقة الموريتانى وتطرق اللقاء إلى أولويات الحكومة الجديدة لبناء اقتصاد تنافسى جاذب للاستثمارات وتحسين بيئة الاعمال لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
كما التقت الوزيرة نيكولا فيلا نائب الرئيس التنفيذى لشركة ماستركارد وناقشة مجالات التعاون المحتملة فى مجال ريادة الأعمال والابتكار فى ضوء جهود الدولة لتعزيز التحول الرقمى وبناء اقتصاد تنافسى وتعزيز النمو الاقتصادى المرن والمستدام، مؤكدة من أجل تطوير منظومة التخطيط المصرية ومواكبة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية لدعم فعالية المشروعات المنفذة، مشيرة إلى حرص الدولة على النهوض بقطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال لترسيخ مكانة السوق المصرية كأحد الأسواق الجاذبة لاستثمارات رأس المال المخاطر.
اجتمعت الوزيرة سيلفانا كوخ مهرين الرئيس التنفيذى لمؤسسة القيادات السياسية النسائية التى تعد بمثابة شبكة عالمية تضم العديد من السيدات المؤثرات بهدف دعم تمكين المرأة وزيادة تأثيرها فى المناصب القيادية.
بحثت د. المشاط مع سابينا ألكاير مديرة مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية تعزيز سبل التعاون المشترك حيث شهد اللقاء استعراضاً لأهم أولويات الدولة المصرية والتى تتمثل فى بناء الإنسان ودعم جهود التنمية البشرية من خلال خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
التقت الوزيرة كيفن أوراما نائب رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقى للحوكمة الاقتصادية وإدارة المعرفة حيث ناقشا جهود دفع التعاون المشترك بين مصر والبنك والدور الحيوى الذى يقوم به البنك لدفع التنمية فى قارة أفريقيا وتنفيذ أجندة 2063، كما تطرق الاجتماع إلى محفظة الشراكات الجارية مع مصر بهدف دعم جهود التنمية وتمكين القطاع الخاص.
من جهة أخرى شاركت رانيا المشاط فى اجتماع مجلس قيادة التحالف الدولى للطاقة من أجل الناس والكوكب وذلك ضمن فعاليات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحد و»قمة المستقبل» بنيويورك بحضور أجاى بانجا رئيس مجموعة البنك الدولى وأكينومى أديسينا رئيس بنك التنمية الإفريقي.
أشارت د. المشاط إلى ان التفاوت فى جهود الانتقال إلى الطاقة وما يمكن أن تؤدى إليه من تعميق الفجوات الاقتصادية القائمة موضحة أنه فى حين أن العالم يسير على المسار الصحيح لزيادة الاستثمارات فى الطاقة المتجددة وشبكات الكهرباء فإن بعض المناطق قد تتخلف عن الجهود المبذولة بسبب نقص كبير فى الاستثمار والدعم الدولي.
قالت إن الجنوب العالمى يشكل 65 ٪ من سكان العالم ولكنه يتلقى أقل من 15 ٪ من الاستثمارات فى الطاقة النظيفة، مشيرة إلى أنه فى إفريقيا جنوب الصحراء بلغت الاستثمارات السنوية فى الطاقة المتجددة وتوسيع الشبكات حوالى 20 مليار دولار عام 2023 وهو ما يمثل خمس القيمة المطلوبة سنوياً والتى تصل إلى حوالى 100 مليار دولار بين 2024 و2030 وذلك بسبب تركز الاستثمارات فى الاقتصادات المتقدمة والصين مما يخلق فجوة فى الاستثمار تعوق النمو فى الدول النامية.
استعرضت د. المشاط الوطنية فى التحول إلى الطاقة النظيفة من خلال عدد من الإجراءات من بينها الإصلاحات الهيكلية التى شجعت الاستثمارات الخاصة وإطلاق المنصة الوطنية لبرنامج «نوفي» التى تهدف إلى دعم جهود تحول الطاقة فى مصر تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.. أشارت إلى ان الاستثمارات السنوية فى الطاقة النظيفة بالدول النامية والأسواق الناشئة تحتاج إلى زيادة تصل إلى تريليون دولار سنوياً «أكبر بسبعة أضعاف من الاستثمارات الحالية» للوصول إلى تنمية منخفضة الانبعاثات وقادرة على مواجهة التغير المناخى بحلول عام 2050 وهو ما يعكس الحاجة الملحة لتسريع الإجراءات نحو مبادرة «المهمة 300» للبنك الدول وبنك التنمية الإفريقي.
يذكر ان هذه المبادرة تهدف إلى توصيل الكهرباء لــ 300 مليون شخص فى إفريقيا بحلول عام 2030 مما يعالج احتياج أكثر من نصف سكان إفريقيا الذين يعيشون بدون وصول موثوق إلى الكهرباء وتستند هذه المهمة إلى تمويل قدره 30 مليار دولار من البنك الدولى وبنك التنمية الإفريقى مع إمكانية الحصول على 10 مليارات دولار إضافية من المؤسسات المالية الدولية.