شدد وزراء خارجية مصر والأردن والعراق على أن وقف التصعيد الخطير بالمنطقة يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلى على غزة.
جاء ذلك فى بيان مشترك، أمس، بمناسبة لقاء وزراء خارجية البلدان الثلاث على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتناول الوزراء التصعيد الخطير الجارى فى المنطقة داعين المجتمع الدولى ومجلس الأمن إلى تحمل مسئولياتهم ذات الصلة لوقف الحرب، وأشاروا إلى أن إسرائيل تتحمل المسئولية الكاملة عن هذا التدهور الذى سيكون له تبعات خطيرة على المنطقة برمتها.
الوزراء أدانوا العدوان الإسرائيلى على لبنان وأكدوا أن إسرائيل تدفع المنطقة إلى حرب شاملة، كما بحثوا مسار العمل فى إطار آلية التعاون الثلاثى تحضيراً للقمة الثلاثية المرتقبة على مستوى القادة فى القاهرة.
على جانب آخر لم تعد صفارات الإنذار تصمت في أي مكان بإسرائيل وخاصة في الشمال علي الحدود مع لبنان، وأصبح من المعتاد ان تدوي الصفارات ليهرع سكان المنطقة إلي الملاجئ بعدما أصبح الكثير من المناطق والمستوطنات الإسرائيلية في مرمى صواريخ حزب الله في الشمال، وفي الوقت نفسه تهديد المقاومة في الجنوب.
وكما أعلن الإعلام الإسرائيلي أمس فقد سقطت صواريخ من الجنوب اللبناني على كريات شمونة لتدوي صفارات الإنذار في المستوطنة ومحيطها وعدد من بلدات الشمال وكما أعلن حزب الله بأنه قصف للمرة الثانية بصاروخ «فادى 1» مستوطنة كريات وموتسكين وقصف برشقة صاروخية «فادى 3» مصنعاً للمواد المتفجرة جنوب حيفا.
وأعلنت شرطة الاحتلال اصابة مستوطن بشظايا صاروخية شمال إسرائيل بل وصلت صواريخ حزب الله إلي تل ابيب لتقصف مقر الموساد بصاروخ بالستى وفي مواجهة هذه الرشقات التي تأتي رداً علي القصف الإسرائيلي المتواصل للجنوب اللبنانى بما يتجاوز مئات الغارات يومياً وتسببت في سقوط نحو 570 شهيداً منهم 51 شهيداً أمس فقط بجانب مئات المصابين.
أعلن جيش الاحتلال تجنيد لواءين احتياطيين للقيام بمهام عملياتية في قطاع الشمال مما يسمح بمواصلة العمليات العسكرية ضد حزب الله وتهيئة الأجواء لعودة السكان إلي الشمال وفيما قال وزير الخارجية الأمريكى بلينكن ان واشنطن تعمل دون ملل في الملف اللبناني لتجنب حرب شاملة والتحول إلي عملية دبلوماسية، لم يستبعد بايدن حدوث الحرب الشاملة وأكد ذلك ما قاله المتحدث باسم حكومة الاحتلال بأنهم يواصلون تنفيذ الاستهدافات الدقيقة ضد حزب الله.
وفى بيروت اعلن وزير الصحة اللبنانى أنه تم تشكيل خلية أزمة لمتابعة أحوال النازحين الذين يتزايد عددهم يوما بعد الآخر وربط مراكز الايواء بمراكز الرعاية، وكشف وزير التعليم اللبناني انه تم فتح المدارس ببيروت لاستيعاب النازحين من الجنوب.
من جانبها أعلنت منظمة الهجرة الدولية ان أكثر من 90 ألف لبناني نزحوا حديثاً بينهم 40 ألفاً في 284 مأوى.
وفى الوقت نفسه يواصل جيش الاحتلال مجازره فى قطاع غزة، والتى خلفت أمس أكثر من 82 شهيداً وعشرات المصابين بالإضافة لحملات الاعتقالات التعسفية فى صفوف الفلسطينيين والاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى.