وسط أحداث ملتهبة وساخنة فى منطقتنا منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر العام الماضى جاءت زيارتان مهمتان للقاهرة الاسبوع الماضى الأولى الأربعاء للرئيس التركى رجب طيب اردوغان والخميس للرئيس البرازيلى لولا داسيلفا.. وكلتا الزيارتين والقمتين فى مصر مع الرئيس عبدالفتاح السيسى كانتا محط اهتمام العالم.
فزيارة الرئيس اردوغان تأتى بعد أكثر من ٠١ سنوات فهى بلا شك تاريخية بين بلدين تربطهما علاقة كبيرة ممتدة فى عمق تاريخ طويل يحمل بين جنباته ارثا ثقافيا واجتماعيا اضافة إلى التعاون السياسى بين بلدين وبين الدولتين قواسم مشتركة فى الجغرافيا والتاريخ والقراءة التاريخية للعلاقة توضح عمق الترابط الكبير بين البلدين وجاءت زيارة اردوغان الأخيرة للقاهرة بعد ضباب فى العلاقة استمر أكثر من عقد.. لكن نقف عند المصافحة الشهيرة بين الرئيس السيسى واردوغان فى استاد الدوحة كانت توضح ان مياها كثيرة جرت فى النهر وان العلاقات فى طريقها لأخذ مسارها الطبيعى بين بلدين لهما ثقلهما فى الاقليم.. وجاء زلزال تركيا الذى شهد الاتصال بين القيادتين المصرية والتركية ومد مصر يد المساعدة فى هذا الحادث.. وبعدها قمة العشرين فى الهند ولقاء الرئيسين السيسى واردوغان فى نيودلهى وبين هذه الأحداث اعيدت العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء وتبادل الزيارات بين المسئولين فى البلدين هذا التمهيد الهادئ جعل قمة القاهرة السيسى – اردوغان ناجحة بأجندة واسعة سياسية واقتصادية وأمنية ترتقى إلى علاقات استراتيجية وهو ما أكدته تصريحات الرئيسين فى مؤتمرهما الصحفى وما تم بعدها من زيارة للقاهرة التاريخية حيث اصطحب الرئيس السيسى اردوغان إلى زيارة مسجد الامام الشافعى فى القاهرة التاريخية فى زيارة لها مغزى سياسى وروحى فى آن.. مما يؤكد ان البلدين يجمع بينهما الكثير لعلاقات استراتيجية ذات ابعاد واسعة وبحسب الخبراء الزيارة القادمة للرئيس السيسى إلى أنقرة فى ابريل القادم ستضع المزيد من النقاط على الحروف لترسيخ علاقة البلدين.. الاعلان عن السعى لرفع سقف التعاون المشترك وإقامة علاقات استراتيجية هو ما تترجمه تطورات العلاقة فى الفترة القادمة التى يطمح المسئولون فى البلدين أن تصل إلى ٥١ مليار دولار.. وهذا – من وجهة نظرى – سيتحقق وبسرعة لأن الدولتين تعرفان تماما مواطن القوة الاستراتيجية للبلدين.
وعقب انتهاء زيارة اردوغان التاريخية للقاهرة جاءت فى اليوم التالى «الخميس» زيارة داسيلفا رئيس البرازيل الشخصية التاريخية القادم من أمريكا اللاتينية الذى ينسب إليه تحقيق معجزة البرازيل التنموية وهو الرئيس البرازيلى الوحيد الذى أعاد اختياره الشعب لولاية ثالثة على مدى ٢١ عاما فى تاريخ الدولة الحديث.. وقد تزامنت الزيارة مع مرور قرن على العلاقات المصرية – البرازيلية وفى ضوء عضوية الدولتين فى البريكس.. وتترأس البرازيل مجموعة العشرين هذا العام كما ان بلاده تستضيف العام القادم COP30 ويسعى للاستفادة من التجربة المصرية فى COP27.. والتجربة البرازيلية التنموية التى قادها لولا داسيلفا باتت واحدة من التجارب الناجحة فى دول العالم الثالث.. وهناك سعى بين المسئولين من البلدين لجعل علاقاتهما استراتيجية ونمو التبادل التجارى بين البلدين الذى يرى رجال الاقتصاد انه رقم ضئيل فى بلدين مهمين يسعيان لتعزيز التبادل التجارى القمتان الأولى مع اردوغان والثانية مع داسيلفا تعكسان القيمة الاستراتيجية لمصر كدولة مهمة فى الاقليم ومحورية فى محيطها الشرق أوسطى والعربى والافريقي.. ومنها اكتسبت القمتان زخما مهما خاصة فى التوافق بشأن القضايا الساخنة فى المنطقة خاصة «حرب غزة» والرؤية بأنه يجب ايقاف هذه الحرب من أجل افساح الطريق إلى مسار السلام وإقامة حل الدولتين.. وكانت الاشادة بالدور المصرى سواء فى السعى لإيقاف الحرب أو نفاذ المساعدات هو القاسم المهم فى الزيارتين وحل الدولتين.
كتبنا مرارا حول نزلة العطف من الطريق الاقليمى فى اتجاه الباجور والخطاطبة بأنها ضرورة مهمة للعديد من القرى خاصة القرنين واسريحا وميت عفيف وكفر الدوار واللتامية ومشيرف ومسجد الخضر.. حيث تختصر الكثير من المسافات وتمتد إلى سبك وكفر سبك.. وحتى الآن لم نر ردود فعل عمل لإنجازها رغم فائدتها الكبيرة.
السواقى وأملاك الدولة
هناك سواق أقيمت منذ نحو قرن على جسر النيل وفجأة طالبت وزارة الرى الأهالى برفعها لأنها على أملاك الدولة – قد يكون هذا صحيحاً – لكن هذه المساقى تقدم خدماتها الزراعية كساقية «الفقهاء» بميت عفيف المملوكة للعائلة وبعقود منذ عشرات السنين وتسهم فى رأى أكثر من ٠٨ فدانا.. المزارعون يناشدون رى المنوفية ورى الباجور التماس الأمر للصالح العام من أجل ثروتنا الزراعية.
سعيد حجازى أبن «سمخراط»
سعيد حجازى رجل أعمال مصرى معجون وطنية بحب الوطن خرج من مصر بعد حرب أكتوبر إلى هولندا ليبدأ رحلة عمل ناجحة أثمرت استثمارات فى هولندا فى الانتاج الغذائي.. وعاد إلى مصر ليبدأ مشاريعه الاستثمارية ويبنى فى مسقط رأسه بالبحيرة قرية «سمخراط» وبين امستردام فى هولندا.
.. حجازى حاصل على الدكتوراة فى تكنولوجيا التصنيع الغذائي.. جمعتنى به مناسبة سعيدة لزواج ابنته د. هدى خريجة الآثار والحاصلة على الدكتوراة فى ادارة الأعمال من امستردام على المهندس محمد البنا أحد شباب مصر الذى يعمل بمدينة شرم الشيخ الذى يصفها بعروس السياحة العالمية.. الجميل فى هذه الليلة القيادات المهمة التى حضرت بينهم محافظون سابقون فقد كان حريصا على دعوة المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة السابق وكذلك د. مصطفى هدهود المحافظ الأسبق الذى كان مشغولاً فى الحفل بدعوة أصدقائه أبناء البحيرة فى قاعة الخيال بطنطا لانتخابات المهندسين الجمعة القادم حيث يتنافس على مقعد المهندسين الكيميائيين باعتباره استاذ البوليمرات بالفنية العسكرية.