أعادت وزارة التربية والتعليم دور الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية والاختبارات الشهرية التى وصفها الخبراء بأنها فكرة جيدة رغم اختلافهم حول آليات التنفيذ حيث إنها تساعد الطلاب على التركيز والتفوق والتعرف على مستوى الطالب ويستطيع ولى الأمر متابعة نجله فى أداء الواجبات المنزلية يوميا والحرص على حلها بينما تعدد الفترات يقضى على سرية الامتحانات اذا كان سيتم عقدها بشكل موحد. د. سليم عبد الرحمن استاذ المناهج وطرق التدريس يؤيد فكرة تحميل الواجبات المدرسية على الموقع الإلكترونى بشرط أن يتم حلها وإعادة تحميلها على الموقع حتى يكون التقييم موضوعياً ونبعد عن تحكم مدرس الفصل فى الطالب وتجنب الأهواء الشخصية وحتى نقلل تدخل العنصر البشري.
وأشار خالد عبده مدير التعليم الفنى أنه يتم بحث كيفية وضع الواجبات المنزلية على موقع الوزارة لأن هناك بعض المدارس لا يوجد بها شبكات ولا تتوفر بها أجهزة كمبيوتر لدى بعض الطلاب فى المنزل التليفون المحمول لا يساعد على تحميل الواجب المنزلى والإجابة عليه لذلك سيتم استخدام عدة وسائل للتيسير على الطلاب منها وضع الواجبات المدرسية على جروبات المدرسة أو طبعها على ورقة وتسليمها للطلاب وسيتم توفير الأوراق عن طريق المشاركة المجتمعية ومجالس الأمناء.
وأضاف سعيد عطية مدير إدارة المستقبل أن الهدف الأساسى هو عودة الطالب للمدرسة لذلك وضع الواجبات المدرسية والتقييمات الأسبوعية والإختبارات الشهرية ليتمكن المدرس من متابعة الطلاب بشكل جيد وكذلك ولى الأمر الذى سيقوم بالتصحيح وبذلك سيتحقق التواجد فى المدرسة والإنتظام .
وأشار إلى أن المدرس سيتابع يومياً كشكول الواجب المدرسى وولى الأمر سيتابع التقييمات الأسبوعية أما عن الاختبارات الشهرية فهى عبارة عن بنك أسئلة وستقوم كل مدرسة بتحميل ما يتناسب مع كل طالب ومتدرجة الصعوبة لتناسب جميع مستويات الطلاب.
وأبدى ياسر عرابى مدس لغة عربية تحفظه على القرار حتى نتعرف على آليات تنفيذه فدور المدرسة سيكون فى متابعة الواجب المنزلى يومياً أما التقييمات الأسبوعية والاختبارات الشهرية من الصعب طبعها وذلك لعدم توافر ميزانية بالمدارس واوراق لطبع الامتحانات فهى المعاناة التى كنا فيها فى العام السابق وعلينا أن نجد حلول بديلة لتطبيق القرار جيداً.
وأضاف أن المعلم داخل الفصل يتابع يومياً الواجبات المنزلية التى يؤديها الطلاب لقياس مستويات التحصيل لديهم وإذا كانت المعلومة وصلت إلى الطالب أم لا حتى يتم تعويض النقص الموجود عند الطالب أما أذا كانت المعلومة لم تصل إلى أغلب الطلاب فهى مشكلة عامة ويكون العيب فى المعلم ويجب أن يعمل على حلها.
وأوضح اشرف معروف مشرف لغة عربية انه عند توزيع درجات أعمال السنة للسنوات المختلفة لوحظ أن نسبة أعمال السنة زادت بدرجة كبيرة تحصل الطالب على الدرجة النهائية فى امتحان نصف العام أو آخره فلا تكفيه للحصول على نسبة 100 ٪ و لابد أن يضمن درجات أعمال السنة.
وأشار الى ان الهدف من رفع نسبة أعمال السنة هو إلزام الطالب بالحضور إلى المدرسة فهناك درجات مواظبة وتقييم أسبوعى فيضطر الطالب إلى الحضور والمواظبة ليضمن الدرجة، ولكن تبقى النسبة العالية من الدرجات التى فى يد المعلم وقد يستغلها بعض ضعفاء النفوس لذلك فكرت الوزارة أن تكون الواجبات والامتحانات الأسبوعية مركزية من موقع الوزارة وهى فكرة جيدة ولا بأس بها ولكن يبقى آلية التنفيذ فمثلا عندنا مشكلة توقيت الامتحانات الاسبوعية فمؤكد أن كل مدرسة سيكون لها موعد مختلف عن المدارس الأخرى فليس من المعقول أن تكون كل مدارس الجمهورية تمتحن الحصة الاولى رياضيات مثلا فالمفترض أن يكون هذا الامتحان فى حصة الرياضة وإلا ستتعطل الحصص، وإذا تفاوتت المواعيد من مدرسة لأخرى نكون قد قضينا على سرية الامتحان والمساواة بين الطلاب.
وأكد محمد قرنى موجه تربية سكانية بإدارة مصر القديمة ان مستوى الطلاب يختلف من محافظة الى أخرى ومن حى سكنى إلى اخر ويصعب تقييم الطلاب من خلال الواجبات الموحدة بسبب الفروق الفردية للطلاب.
مشيراً إلى ان قيام الطلاب بطبع الواجبات المنزلية التقييمات الأسبوعية سبوبة جديدة وعبء يضاف على أولياء الأمور حيث يلجأ الطالب الى مكاتب التصوير من أجل طبعها حيث إن الورقة الواحدة تتكلف جنيهين على الاقل والطالب الذى لن يتمكن من طبعها ستؤثر على مستواه التعليمى وذلك بسبب عدم وجود ميزانيات بالمدارس لطباعة هذه الواجبات وهل سيقوم الطالب بحل هذه الواجبات فى كشكول الواجب ام ماذا ستكون الفائدة منه مطالباً بضرورة دراسة هذه الفكرة جيدا حتى يكون تطبيقها جيداً.
اما صبحى الجبالى مدرس تاريخ يرى ان وضع التقييمات على الموقع يساعد على التسريب وعدم تكافؤ الفرص لذلك يجب وضع آليات موضوعية يكون من خلالها التقييم شاملاً وكافياً يحدد من خلاله مستوى الطالب.
وأكد طارق عنان مدير مدرسة ان المعلمين داخل المدرسة سيقومون بتقسيم الكشكول 3 أقسام الجزء الأول للحصة والثانى للواجب الاسبوعى والاخير للتقييم الاسبوعي وتم التأكيد على المعلمين بأن يتم تحميل الواجبات على تلفيوناتهم الخاصة حتى تتم المتابعة أولاً بأول والتعرف على آلية التقييم وتنفيذ باقى الواجبات.