مصطلح او مقولة رجال الثقافة تنطبق وتطلق على الرجل والمرأة وكلمة الثقافة منوط بها المثقف ومدير العملية الثقافية كما هو منوط بها المبدعون وصناع الابداع والاشكالية مطروحة فى سؤال : هل يوجد مرحليا رجل ثقافة؟.. السؤال صعب والاجابة اشد صعوبة ولكن لدينا موروث وميراثاً طويلاً وعميقاً من رجال الثقافة المعتبرين الذين ساهموا وشاركوا ومهدوا ورسخوا للثقافة المصرية داخل وخارج مصر فى العالمين العربى والغربى ولا اتحدث هنا فقط عن حضارة المصريين القدماء وانما على مر كل الازمنة والعصور فثقافة مصر برجالها تاثرت واثرت ولم تستطع ثقافة فى العالم ان تغير سلبا فى الانسان المصرى او تنال من مرسوخاته ومن تراثه وملامحه فى نماذج البطولات والانتصارات وفى كل مرحلة او حقبة نجد ان لها فرسانها من صناع الريادة واسماء منحوته فى جبين الزمن المصرى الحافل برجال الثقافة والفنون فى مجال الابداع وتواصل التواجد لرجال الثقافة والفنون حتى العصر الحديث وحتى ما بعد الحداثة وكان لنا فى هذا المجال الزخم الاكبر واليسير والذى منح « قبلات الحياة « فى كافة اركان المجتمعات العربية وامتدت تأثيراتها عالميا ولم تفلح قوى ثقافية معادية ان تنتهك الثقافة المصرية بل وانتصرت على غول ما كان يسمى انذاك بالشرق اوسطيه وتجاوزنا كل المحن الثقافية المعادية او الوافدة وبفضل رجال الثقافة ورجال الفنون على مستوى الادارة وايضا رغم ثقافة المسرح التجريبى ومحاولات التقليد الاعمى للتجارب الغربية والاجنبية وانتصرت الثقافة المصرية وتم تجاوز كل هذه المحن ورغم الانفاقات الباهظة تم ايضا التجاوز وهنا شارك فى منظومة المشاركة فى الحرب ضد الوافد المسموم ولاول مره الجمهور الذى انصرف عن المطروح والغريب عن جسد الثقافه والموروث المصرى وفشلت كل المحاولات رغم ابعاد ومحاربة النقد والنقاد .. ينبغى بل حتمى ان يعود من جديد مصطلح او لنجعله مصطلحا وهو عودة رجال الثقافة الرجل والمرأه وان يتصدر المشهد الثقافى التعددية مثل رجل مسرح ورجل سينما ورجل الدراما اذاعية او تليفزيونية فنحن بلد الرجال فى كل المجالات رجال حرب ورجال علم ورجال علماء دين ورجال سياسه واقتصاد والرجل المهم هنا وصاحب المهمة الصعبة هو رجل الثقافة والمنوط به بناء الانسان فكر ووجدان وتنمية بشريه والانسان المصرى بطبيعته انسانا مبدعا يعشق العطاء ويعشق التجديد والتطور انسان يحب الحياة لذلك ومن خلال سطور المقال ادعو لأحياء فكرة الرحل فالرجل ابو الماضى والحاضر والمستقبل وعلينا ان نبحث وندعم الرجال فى كل مكان على ارض المحروسة رجال الثقافة فى معناها العام والشمولى والرجل النوعى والكمى كرجل المسرح او رجل السينما – الخ – فمحروستنا هى محروسة والرجال فى المجالات وتتجدد الدعوة والتأكيد عليه باهمية وحتمية ورعاية رجال الثقافة ورجال الفنون فهم البذرة الأنمائية لإلنبتة والانسان الاصيل البناء فى كل المجالات والاطروحات ومحاربة الثقافة الفاسدة فى الكلمة والمعنى والمردود ولن يتم هذا الا بوجود رجال الثقافة على المستويين ثقافة الابداع وادارة ابداع الثقافة ويظل الامل والتمنى بعودة رجال الثقافة والفنون …