السمرى : المحاسبة والتقييم .. أمر طبيعى
قمر : لابد من معاقبة المقصرين
الوردانى : القرارات إنصاف للحق والقضاء على الفساد
قرارات فى وقتها وستؤدى إلى إعادة الرياضة المصرية إلى مسارها الصحيح وانصاف الموهوبين والمجتهدين.. هذا ما أجمع عليه خبراء الرياضة بعـــد قـــرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى الخاصة بالمراجعة الدقيقة لأوجه صرف المبالغ المالية المخصصة للاتحادات الرياضية التى شاركت فى جميع المسابقات بأولمبياد باريس.. الخبراء ومسئولو الاتحادات يرونها قرارات إصلاح جادة ومهمة وستؤدى إلى تقدم ملحوظ عند تنفيذها.
أكد الدكتور حسين السمرى المدير التنفيذى للجنة الاولمبية المصرية والاستاذ بكلية التربية الرياضية ان توجيهات الرئيس حول تقييم ومحاسبة الاتحادات التى شاركت فى اولمبياد باريس وسرعة عرض قانون الرياضة على مجلس النواب جاءت فى توقيتها الصحيح لضبط اداء المنظومة الرياضة فى مصر.
قال السمرى فى تصريحات خاصة لـ»الجمهورية»: المحاسبة والتقييم أمر طبيعى لمعرفة الايجابيات والسلبيات لكل جهة على حدة، والوقوف على متطلبات المرحلة المقبلة، وبالتأكيد كما ان هناك اتحادات رياضية نجحت فى تحقيق ميدالية، وهناك اتحادات أخرى اقتربت، وثالثة كان من الصعب للغاية عليها تحقيق اى انجاز لان «حالها كده» وليس معنى هذا انها مقصرة، ولكن لأن مستوى لاعبيها لا يؤهل للمنافسة الاولمبية.
اضاف: انه شارك فى المنافسات الاولمبية 204 دول، أغلبهم يحصل على ميزانيات هائلة للاعداد وبالتالى تكون لديه قدرة أكبر على المنافسة، ولذلك نؤيد كثيرا فكرة تنظيم أوجه الصرف لميزانيات اعداد الاولمبياد، طبقا لطموحاتنا المصرية فى الفوز بميداليات أولمبية مع عدم اهمال باقى الرياضات بالطبع، خاصة مع تأكيد الرئيس فى أكثر من مناسبة على اعتبار الرياضة المصرية أمن قومي، وشاهدنا جميعا حرصه على تهنئة اللاعبين الفائزين بالميداليات والاشادة بأدائهم، وهذا يؤكد حرص القيادة السياسية على بناء جيل واعد من الرياضيين الذين يرفعون اسم مصر بالمحافل الدولية، وبالتالى فمن الطبيعى لى كدولة أننى كما أدعم وأوفر المتطلبات ان أحاسب واكتشف أوجه الخطأ والتقصير.
وشدد السمرى على ان التأهل الاولمبى للاعبين يكون عبر فوزه ببطولة القارة، أو بطولات عالم أو تجميع لعدة نقاط طوال فترة ثلاث سنوات سابقة للاولمبياد، وهذا يمنح اللاعبين تصريح التأهل الاولمبي، لكن بعضهم لا يستطيع المنافسة بالأولمبياد لصعوبتها، وهو ما يحتاج للدراسة للبحث عن حلول لتلك المعضلة حتى لا تتعارض حقوق لاعبينا مع طموحاتنا فى تحقيق إنجاز أولمبي.
وحول التوجيه بسرعة عرض قانون الرياضة على مجلس النواب قال د.السمري: سندت كثيرا بتوجيهات الرئيس فى هذا الشأن لانه ومع تطبيق القانون الحالى منذ عام 2017، وظهور بعض العيوب الواضحة فيه كان لابد من تعديل، وتشديد الرئيس على ذلك الآن يؤكد رغبة القيادة السياسية فى ضبط أداء المنظومة الرياضية بمصر بإطار قانونى وتشريعى ملزم وواضح لجميع أطراف المنظومة ويسهم فى التأثير الايجابى لمستقبل الرياضة المصرية باذن الله.
المهندس ياسر قمر رئيس اتحاد الكرة الطائرة أكده تأييده الكامل لتوجيهات الرئيس بتقييم ومراجعة كافة الاتحادات التى شاركت فى أولمبياد باريس، وبسرعة الانتهاء من تعديلات قانون الرياضة وعرضه على مجلس النواب فى أسرع وقت.
قال قمر ان الإجراءات التى وجه بها الرئيس السيسى حاسمة وجاءت فى موعدها لمعرفة الفاسدين من المصلحين، وتكشف دون مجاملات عن الذين يقومون بأداء مهامهم على أكمل وجه ومن قصر فى أداء عمله وتكاسل عن أداء مهمته الوطنية.
اضاف: ان الدولة لم تقصر فى شيء ووجهت كافة أوجه الدعم المادى والمعنوى للاتحادات والرياضيين فى كافة الالعاب والرئيس يحرص فى كافة المناسبات والبطولات على تكريم الرياضيين الناجحين والاشادة بأدائهم وحريص على مقابلتهم وتقديم التهنئة اليهم بشكل شخصي، وطبيعى بعد كل هذا الاهتمام من الدولة ان تتم المحاسبة لمن اخفق، فمن حقها ان تعرف كل «جنيه» منحته للدعم والاعداد كيف تم انفاقه، لانه لا يوجد أحد فوق المحاسبة، وكما نصفق للناجح ونشد على يديه، لابد ان يعاقب ويحاسب المقصر.
أشار الى ان بعض الاتحادات أعلنت منذ البداية انها لن تستطيع تحقيق انجاز بالاولمبياد بسبب ظروف تتعلق بحداثة سن بعض اللاعبين الذين يشاركون للمرة الاولى بالبطولة، إلى جانب عمليات الاحلال والتجديد التى تتم فى صفوف المنتخبات الوطنية كما حدث فى اتحاد الطائرة، حيث أعلن منذ البداية ان المشاركة تهدف لاكتساب الخبرة والاستفادة من ضغط المباريات القوية لدعم مهارات اللاعبين خاصة صغار السن بصفوف المنتخب الوطني، على عكس اتحادات وألعاب أخرى كانت مؤهلة بشكل كامل للحصول على ميداليات، وأعلنت رسميا عن ذلك قبل المشاركة وللاسف خرجت خاوية اليدين دون تحقيق أى انجاز يذكر.
معربا عن تأييده لمبدأ توجيه أوجه الدعم وقال: الدعم والصرف لمن يستحق ومن نتأكد من ان نتائجه وأرقامه تؤهله بالفعل تحقيق الميدالية، وهذا طبيعي، فاذا كان لدى مشروع الاول يكسب والآخر يخسر، فمن الطبيعى والمنطقى ان يحظى الأول بكافة أوجه الدعم لاننى سأكسب من ورائه الكثير.
وحول التوجيه بسرعة الانتهاء من قانون الرياضة لعرضه على مجلس النواب قال: بالتأكيد هذه الجزئية تحديدا أثلجت صدور جميع الرياضيين، لانه وللاسف الشديد القانون الحالى به العديد من العيوب ونقاط الضعف التى جعلته غير مؤثر ومنح الفرصة للهيئات الرياضية وبعض الاتحادات والاندية خلال عهد الوزير السابق واللجنة الاولمبية السابقة بالتحايل عليه والتلاعب، حتى أصبح لكل جهة قانونها الخاص، ما اضر بالرياضة كثيرا، وبالتالى فإن التعديلات ضرورة لتوحيد الإجراءات على الجميع، وهو ما سيسهل كثيرا على جهات الرقابة الاشراف والمتابعة بما يصب فى النهاية لصالح الرياضة المصرية.
قال محمد ايهاب بطل منتخبنا الوطنى فى رفع الأثقال قال: إن قرارات الرئيس السيسى بشأن الاتحادات الرياضية وخاصة لعبة رفع الأثقال فى غاية الأهمية.
الآن الرئيس يهدف دائما الى تطوير الرياضة بشكل عام ورياضة رفع الأثقال ستكون بشكل مميز فى الفترة المقبلة.
قال أحمد الوردانى عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى السابق ونجم منتخبنا الوطنى السابق إن قرارات الرئيس أثلجت قلوب الرياضيين فى مصر وانصفت الحق مؤكدا أنها ستعالج وتقضى على الفساد فى جميع الاتحادات الرياضية بعد المستوى المتواضع فى أولمبياد باريس الأخيرة.
أشار إلى أن القرارات فى غاية الأهمية خاصه ان الدولة تحملت مبالغ طائلة لتطوير الرياضة ولكن القرارات ستسهم فى محاسبة المفسدين وتعيد الرياضة المصرية نحو الطريق الصحيح.
يرى المصارع الأولمبى كرم جابر أن الحراك الحالى سيخلق بيئة جديدة فى الرياضة المصرية والتعديلات التى سوف تحدث سوف تضمن عدم تواجد المتخاذلين فى أماكن ومناصب داخل الاتحادات والأندية.
متوقعا أن هذه القرارات المهمة من المتوقع أن تؤدى إلى تقدم ملحوظ فى مستقبل الرياضة المصرية مؤكدا أنه لابد من العمل الآن من أجل التجهيز لأولمبياد لوس أنجلوس 2028.