تتعدد البيوت التاريخية التى تقدم فعاليات ثقافية للشباب فى القاهرة الفاطمية لكن هناك جهداً شبابياً خالصاً من الفكرة إلى التنفيذ يحمل اسم تكية مسافر وكأنه يدعو الشباب للاتكاء والاعتماد عليه طلبا للراحة أو الثقافة ..
الصديق معتصم بدرى الذى يدرس الإعلام بجنوب الوادى .. أيضاً مسافر فى دروب القاهرة لذلك يدعونا لاكتشاف هذا المكان الفريد فى الطابق الثانى بميدان الرفاعي.
بدأت القصة فى شقة قديمة يعود تاريخها لأكثر من 170 عامًا، كانت معروضة للبيع فى شارع الدرب الأحمر الغنى بالآثار وقررت الصديقتان ندى زين الدين، ليسانس آداب جغرافيا، وشيماء نادر، المترجمة بوزارة العدل، شراء الشقة لتكون منصة لهواة المشغولات اليدوية والفعاليات الثقافية. واجهت الصديقتان بشجاعة كل الصعوبات لتحويل الشقة القديمة إلى مركز ثقافي، من ترميم إلى الدعاية ونجحتا فى التغلب على العقبات بالصبر والعمل الجاد.
عند زيارتك لتكية مسافر، ستجد نفسك فى بيئة ترحيبية، حيث يمكنك قراءة الكتب بلغات وتخصصات متنوعة، والاستفادة من خدمة الإنترنت. لذلك يتواجد الطلاب للمذاكرة فى أجواء هادئة، يمكنك من إعداد مشروباتك افى المطبخ والاستمتاع بها فى البلكونة المطلة على منظر رائع لمسجد السلطان حسن أجمل مساجد القاهرة ومسجد الرفاعى وفى المكان تصدح أغانى الزمن الجميل كأنك رجعت بالزمن وسط عائلتك وأصحابك.
أيضاً تنظم التكية حفلات موسيقية وورش عمل لتعلم الفنون والعزف على العود وهناك ورش وألعاب للأطفال فى غرفة مخصصة لهم مما يجعل التكية مكانا أسريا وليس فقط شبابيا بامتياز وصادفت زيارة معتصم للمكان الجمعة الأولى من الشهر حيث تنظم التكية معرضاً للمشغولات اليدوية فالتقى سارة طلعت، التى تعرض أحجارًا كريمة بتصاميم مميزة، وسماح رمضان، وتقدم مشغولات فضية يدوية فريدة. كما تشارك الفنانة منال العباسي، التى تعيد تدوير الأشياء القديمة وتحولها إلى فنون جديدة، وأيضاً مروة هرموش اللى تصنع المشغولات اليدوية المختلفة وغيرهم من الفنانين يعرضون أعمالهم من لوحات وانتيكات ومشغولات من الخشب لذلك إذا كنت تعشق الفنون اليدوية فيمكنك الانضمام للمعرض الشهرى إما عارضاً أو زائراً.
فى السريع
تذكره الدخول 50 جنيهاً «يختلف السعر أيام المعارض والورش»
مواعيد العمل من 12 ظهراً إلى 9 مساءً
يمكنك التواصل معهم عبر صفحتهم على الفيس بوك
المواصلات أتوبيس يمر بالدرب الأحمر أو السيدة عائشة، وتطلب النزول عند مسجد السلطان حسن. أو المترو محطة سعد زغلول، ثم استقلال ميكروباص إلى السيدة عائشة.