وصواريخ «حزب الله».. والدولار وتوقعات العشرة جنيهات..!
كنا جميعًا فى حالة من الاستياء من نتائج البعثة الرياضية المصرية الضخمة التى شاركت فى أولمبياد باريس مؤخرًا.. كانت الميداليات التى حصلنا عليها أقل من مستوى الطموحات والتطلعات.. وعبرنا فى ذلك عن مشاعر ملايين من المصريين كانوا يتطلعون إلى رؤية عدد أكبر من أبطال مصر على منصات التتويج.. وتساءلنا عن أسباب هذا التراجع فى المستوى وفى النتائج.
وأتى الرئيس عبدالفتاح السيسى ليتدخل حرصًا على اسم مصر وسعيًا لاسعاد شعبها العظيم.. والرئيس أمر بإجراء تقييم شامل وكامل لأداء جميع الاتحادات الرياضية التى مثلت مصر فى دورة الألعاب الأولمبية فى باريس 4202 لتحقيق العائد المرجو من خوض المنافسات واظهار الأداء الرفيع الذى يليق باسم مصر ويسعد شعبها العظيم.
والرئيس أمر بمراجعة قانونية دقيقة لأوجه صرف المبالغ المالية المخصصة للاتحادات الرياضية التى شاركت فى جميع المسابقات وارتباطها بما تحقق من نتائج.. واتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه الاتحادات التى ظهرت عناصرها بشكل سلبى أثر على سمعة الرياضة.
والرئيس أيضا طالب بتحجيم المشاركة فى الألعاب التى لا تتمتع فيها مصر بميزة تنافسية.. والرئيس فى العديد من التوجيهات الأخرى يترجم مشاعرنا ومطالبنا جميعًا بأن تكون المشاركة فى هذه البطولات العالمية من أجل المنافسة والفوز وليس من أجل التمثيل المشرف أو المشاركة من أجل المشاركة.
الرئيس فى هذه التوجيهات يتحدث كمواطن غيور على اسم بلاده وعلى أموالها وضرورة توظيف هذه الأموال بشكل جيد فى إعداد أبطال لديهم القدرة على الفوز والتألق ورفع علم بلادهم فى المحافل الدولية.. والرئيس بكل الصراحة والوضوح قال فى هذه التوجيهات كل ما أردنا أن نقوله.. وهو أنه لا مكان لمقصر.. ولا مكان لمن يفشل فى إدارة المنظومة.. ولا مكان لـ»الفهلوة» و«الشلل» و «المجاملات»..!
> > >
وننتقل للحوار الساخن.. والجبهة اللبنانية التى تشتعل.. ودول العالم التى تطالب رعاياها بالخروج من لبنان وحزب الله الذى اطلق أكثر من مائة صاروخ فى اتجاه إسرائيل.. ونتساءل أين الذين قالوا إنهم سيدعمون حزب الله إذا دخل فى مواجهة مع إسرائيل.. ماذا قدموا لحزب الله.. وماذا فى مقدورهم أن يفعلوه؟! إن حزب الله يتعرض كل يوم لضربات واغتيالات.. فأين الدعم والمساندة؟
ونسمع.. ونقرأ اخبارًا عن صواريخ حزب الله فادى 1 وفادى 2 التى انطلقت فى اتجاه إسرائيل.. ماذا حققت.. وما خسائر إسرائيل نتيجة هذا الهجوم الصاروخي..؟
إن ما يحدث فى الجنوب اللبنانى يقترب من سيناريو تدمير غزة..!! مواجهة عسكرية غير متكافئة.. والنتيجة معروفة مقدمًا.. والمدنيون يدفعون الثمن.. والحرب على هذا النحو نوع من الانتحار.. والحروب لا تدار بالشعارات والإعلام.. الحروب تكون فى التوقيت المناسب.. وبالأدوات المناسبة وبحساب مسبق للخسائر قبل اتخاذ القرار.. وحزب الله فى لبنان لم يستفد من الحسابات الخاطئة لهجوم السابع من أكتوبر الذى أطاح بغزة فى حرب إبادة شاهدها العالم واكتفى أمامها بالصمت لأنه لم يتعاطف مع الذين كانوا سببًا فيها..!
> > >
وفى قضايانا المحلية فإن الحديث لا يتوقف عن الدولار.. وعن أحاديث بالغة التفاؤل التى يأملون فيها أن ينخفض الدولار إلى ما قيمته عشرة جنيهات للدولار الواحد..!!
ولأن السؤال عن انخفاض الدولار أصبح مطروحًا وبشدة مع توافر الدولار فى البنوك فإن محمد الأتربى الرئيس التنفيذى للبنك الأهلى المصرى رد على كل هذه التوقعات قائلاً: إن الجميع يتمنى انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه ولكن «أن ينخفض إلى الأسعار المذكورة.. يارب يحصل.. لكن دى حاجة مش متوقعة فى الظروف الحالية».
وما قاله الأتربى «حاجة مش متوقعة فى الظروف الحالية» يعكس حديثًا عقلانيًا صادقًا.. فالمبالغة فى التفاؤل غير مجدية وتأتى بآثار سلبية.. والصح هو أن نتحدث ونركز على كيفية ايجاد السبل التى تدفع لتخفيض قيمة الدولار فى مواجهة الجنيه.. وهذا لن يكون إلا بالعمل.. بالانتاج.. بزيادة صادراتنا وبتقليل وارداتنا.. وبترشيد الانفاق وبزيادة دخلنا من السياحة ومن تحويلات المصريين فى الخارج.. وبإعادة اكتشاف أنفسنا فى الاعتماد على مواردنا وعلى انتاجنا المحلي.. وبأن يكون لدينا هدف قومى واحد وهو زيادة الدخل القومي.. نحن فى سباق مع الزمن ولكنه يجب أن يكون سباقًا مع أنفسنا دائمًا.. والتحديات صعبة.. ولكن فى مقدرونا أن ننجح.
> > >
ونضحك مع الفتاوى الطبية.. والذين يقدمون أنفسهم على أنهم خبراء فى الطب والعلاج بالأعشاب والعلاج بالأغذية.. والعلاج عن بعد وبالكلام فهم يتحدثون عن فواكه معينة لعلاج الأمراض.. وأعشاب تغنيك عن الأدوية.. ودجل فى دجل وكلام فارغ فى فارغ وناس من الممكن أن تصدق وتتجاهل العلاج بالأدوية وتقنع أنفسها بالتحسن والشفاء لتكتشف فيما بعد أنها أهدرت وقتًا كان كافيًا للشفاء لو ذهبت للطبيب واستجابت لكيفية العلاج الصحيح..!
> > >
وحاول محمد الشناوى كابتن النادى الأهلى أن يرفع درع الدورى لتحية الجماهير فانشطر الدرع إلى نصفين وسقطت قاعدته على الأرض مع أنهم قالوا من قبل ذلك أنها شركة جديدة صنعت الدروع بمواصفات خاصة..! وليتهم أسندوا الأمر لشركة من «بتوع بير السلم»..! على الأقل كان الدرع قد ظل سليمًا مدة الاحتفال على الأقل..!
> > >
وكل التوقعات والآراء تشير إلى فوز الأهلى على الزمالك فى السوبر الأفريقى يوم الجمعة القادمة.. وكلما زادت التوقعات على هذا النحو ازددت قلقًا على النتيجة وزادت حظوظ الزمالك.. والتزموا الصمت.. دى توقعات «مسمومة» وتحذير متعمد للاعبى الأهلي.. ولعشاقه أيضا..!
> > >
وأخيرًا:
اشتقت لزمن كانت فيه عائلتى مكتملة ليس فيها غائب ولا مسافر ولا متوفي.
> > >
والحياة مثل السلم كل درجة تأخذها اما إلى الأعلى واما إلى الأسفل.
> > >
ودع الخريف يفعل بك ما يفعله بالأشجار فأنت أيضا لديك أوراق خاسرة سقطت عندما هبت رياح المواقف.