تعد مصر وجهة سياحية مهمة فى العالم بفضل جمالها الطبيعى وتاريخها العريق والآثار الفرعونية وغيرها من آثار الحضارات الأخرى ولدى مصر الكثير من المناطق الطبيعية التى يمكن استغلالها سياحيا والسياحة صناعة مهمة تعد مصدراً مهماً للعملة الصعبة وإذا استطاعت مصر جذب المزيد من السياح سوف يساعد ذلك فى رفع مساهمة السياحة فى الناتج القومي.
ورغم أن الدولة وضعت استراتيجية وطنية للسياحة المستدامة حتى 2030 بهدف زيادة حركة السياحة إلى 30 مليون سائح.
وكذلك إصدار العديد من التعديلات على القوانين التى تنظم السياحة بمصر وتطوير البنية التحتية التى تخدم المنشآت السياحية على مستوى الدولة.
والدولة قامت بتطوير مشروعات قومية كبرى من أجل النهوض بقطاع السياحة من توفير شبكة طرق آمنة تساعد فى الوصول إلى المناطق السياحية وكذا تطوير البنية التحتية فى المناطق السياحية مما كان له الأثر الجيد على رفع كفاءة المنشآت السياحية.
ولاشك أن دور وزارة السياحة مهم وحيوى جداً فى هذه الخطة الاستراتيجية لجذب المزيد من السياح إلى مصر وخاصة من خلال الأفكار الجديده ليس فقط من خلال حضور المؤتمرات السياحية ولكن أيضا من استضافة مدونين ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعى للترويج للمقاصد السياحية أو السماح بإقامة الحفلات فى المناطق الأثرية رغم اعتراض البعض إلا أن هذه الحفلات لها أثر جيد جداً على الجذب السياحي
كما أن افتتاح المزيد من المقاصد السياحية للجمهور أيضاً يعد عامل جذب خاصة افتتاح المتحف الكبير.. لأنه معلم متفرد على مستوى العالم هو المتحف الوحيد الذى يضم آثار حضارة واحدة فقط وبهذا الحجم الضخم ولاشك أنه سوف يكون إضافة كبيرة للسياحة فى مصر..
واذا كان هذا دور الدولة من أجل رفع مساهمة السياحة فى الناتج القومى فإن القائمين والعاملين فى قطاع السياحة لهم دور كبير فى هذا العمل من خلال حسن معاملة السياح وتدريب العمالة فى معاهد خاصة على فن العامل مع السياح لأنه فى الحقيقة فن يجب أن يكون العاملين فيه قادرين على أداء أدوارهم ببراعة حتى نشجع السائح على العودة مرة أخرى لمصر وأن يكون السائح نفسه أفضل دعاية لمصر بالخارج.
ولو استطعنا بناء منظومة سياحة كبرى بالعمل المشترك يكون ذلك أكبر أثر على زيادة الدخل القومى من العملة الصعبة من باب السياحة خاصة فى ظل انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار مما يعنى قدرة أكبر للسائح على الصرف ونحن نتمنى الازدهار والتقدم لمصر دائماً.