هذه رسالتنا لكل عاشق ومحب لهذا الوطن.. وهذا عهدنا لكل من يبذل جهدا لحماية مصالح البلاد.. نحن معكم ونحن الأوفياء لمصر صفا واحدا فى مواجهة ما تشهد هذه المرحلة من تحديات ومخاطر.. نحن ندعم كل ما يتخذ من قرارات وسياسات لحماية الأمن القومى المصرى ومصالحنا الحيوية.. نحن على قلب رجل واحد من أجل أن تظل راية مصر عالية مرفوعة محاطة بالمجد والفخار.. نحن فى هذه المرحلة نتناسى كل شيء.. فلا حديث أهم من حديث الاستعداد والتأهب لأى مخاطر قد يتعرض لها الوطن وتمثل تهديدا لأمنه واستقراره.
وأقول ذلك فى مناسبة أجواء متوترة تحيط بنا من كل جانب.. فهناك مخاطر أن تتسع الحرب فى غزة وجنوب لبنان لتصبح حربا اقليمية واسعة النطاق.. وهناك مخاطر على الحدود فى السودان الذى يعيش أزمة مفتعلة أدت إلى حرب أهلية مدمرة.. وهناك الموقف فى ليبيا مازال مضطربا غير مستقر.. وهناك الأزمة فى الصومال التى دفعت بمصر إلى المسارعة لتقديم المساعدة لهذا البلد العربى الشقيق.. وهناك بالطبع أزمة سد النهضة فى اثيوبيا، بكل ما تمثله من مخاطر وتهديدات على حصة مصر فى مياه النيل.
وحين نعدد ونتحدث عن هذه القضايا والتحديات فإننا نتحدث عن القيادة الوطنية التى تتعامل مع كل هذه الملفات بالصبر والحكمة والواقعية حفاظا على المصلحة الوطنية لمصر وتفاديا للانجرار والانزلاق إلى أتون معارك يريدون أن ننجر إليها ونصبح طرفا فيها فى التوقيت الذى يتناسب مع أهدافهم ومصالحهم ورؤيتهم للشكل الجديد لخارطة المنطقة وتوازناتها.
اننا عندما نتحدث عن الاصطفاف الوطنى نؤكد أن قوتنا فى وحدتنا وقيمتنا فى تلاحمنا.. والصوت المصرى الواحد هو سلاحنا للقضاء على كل محاولات اضعاف مصر بخلط الأوراق وتداخل القضايا وضبابية الطريق..!! نحن شعب مصر ندرك جيدا معالم الطريق الذى نمضى فيه معا وبكل قوة وثبات.
>>>
ونذهب خارج الحدود.. إلى حيث القوة الغاشمة فى اسرائيل تحاول تصدير المعارك إلى جبهات أخري.. وحيث لبنان هى الهدف الجديد.. والجنوب اللبنانى هو مسرح العمليات الذى يعد له نتنياهو ورفاق الحرب.
وإسرائيل بدأت التمهيد لضرب الجنوب واجتياحه أيضاً بتدبير عملية «فخ البيجر» التى أطاحت بعدة آلاف من رجال حزب الله أصبحوا الآن فى المستشفيات يبحثون عن أمل فى النجاة من الاصابات التى لحقت بهم من جراء التفجير الجماعى لأجهزة «البيجر» التى كانت فى حوزة المقاتلين.
وابحث عن المرأة دائما فى كل الاختراقات الأمنية.. فحسناء ايطالية اسمها كريستيانا بارسونى كانت هى الوسيط الذى أقنع «حزب الله» بشراء أجهزة «البيجر» من شركة تايوانية ثم اختفت..! هذه الحسناء على ما يبدو كانت الثغرة التى تم من خلالها تلغيم الأجهزة بالمتفجرات التى استخدمتها اسرائيل فى تدميرها عن بعد!!
وفى كثير من جرائم الاغتيالات التاريخية لقيادات فلسطينية فى الخارج كانت المرأة مدخلا وأداة للجريمة.. وهذه المرة الجريمة لم تكن فردية.. وكانت جماعية.. وامرأة واحدة تكفى دائما..!
>>>
>> ونعود لحواراتنا الداخلية وحوادثنا التى تمثل فى معظمها قضايا من أغرب القضايا.. فالحريق اندلع فى مصنع للطوب بدائرة قسم العياط بالجيزة.. وهو حادث ناجم عن انفجار لاسطوانات الغاز..! وهو حادث يعتبر عاديا على هذا النحو.. ولكن ما لم يكن عاديا هو ان المصنع كان ينتج الطوب ويعمل بدون ترخيص..! مصنع موجود أمام أعين الجميع وتقف أمامه سيارات النقل ليتم تحميلها بالطوب.. ومع ذلك فإن أحدا لم يوقف المصنع عن الإنتاج.. وأحدا لم يسأله هل يملك التصاريح اللازمة أم لا؟!
ولأنه لا غريب إلا الغريب فإن الأمر يتكرر مع مستشفيات بدون تراخيص ودور مسنين بدون تراخيص.. ومبان بدون تراخيص.. ولا نكتشف ذلك إلا بالصدفة أو عند وقوع حادث..! ولا أحد يجب أن يعاقب إلا المسئولين فى المحليات والأجهزة المعنية الذين تجاهلوا مهام عملهم.. وتركوها وجعلوها فوضي..!!
>>>
ولأنها فوضى تحمل العدوي.. فقد انتقلت أيضاً إلى الكلام وفنانة أصبح همها الظهور على «التيك توك» وتوجيه الشتائم والبذاءات للجميع خرجت علينا لتقول انها «ضامنة الجنة» وتؤكد ذلك وتسخر من الآخرين الذين تدعى انهم يتنمرون عليها وتعدهم بنار جهنم..! ولله فى خلقه شئون.. فالمصيبة انها كلما زادت فى جنونها ازداد متابعوها وأرباحها.. وضمنت فعلا الجنة فى الأرض..!
>>>
وفى حياتى مررت بثلاثة أشياء هم من أقسى أنواع الألم.. رحيل الأحبة وخذلان الأقارب.. ونكران الجميل..! وأعتقد انكم جميعا قد مررتم بهذه التجارب بشكل أو بآخر..! وهل لدى أى منكم أصدقاء حقيقيون فى هذه الدنيا..!!
>>>
وأخيراً:
فليحفظ الله
نفساً أحبها قلبي.
>>>
ومئات الرسائل عاجزة
عن ايصال الشعور.
>>>
وقل للرياح تأتى كيفما شاءت،
فما عادت سفناً تشتهى شيئاً.
>>>
ولا شيء أقسى من أن
يضحك خارجك ويبكى داخلك.
>>>
وأتمنى لو كانت أشيائى الموجعة
ورقة أمزقها وانتهي.