أكد الدكتورأيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن التوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية والبرامج الدراسية الجديدة، يستهدف فى الأساس تسليح الشباب بالمهارات المطلوبة لسوق العمل وثمرة للتعاون بين المؤسسات التعليمية والصناعية، حيث يُعتبر هذا التعاون عاملاً رئيسًيا فى تطوير التعليم وتلبية احتياجات سوق العمل.
قال الوزير فى فعاليات النسخة الأولى من أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية بحضور د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، ومحمد جبران وزير العمل، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، وكيم يونج هيون سفير دولة كوريا الجنوبية ان مشاركة الطلاب فى أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية مهمة لأنه يمثل فرصة مميزة للمنافسة فى مختلف المسابقات، والمشاركة فى الأنشطة المتنوعة، موضحًا أن هذه الفعاليات تُسهم فى دعم التواصل بين الطلاب وشركاء الصناعة، مما يتيح لهم اكتساب خبرات ومهارات قيمة، كما تجمع بين شباب الباحثين والمبتكرين؛ مما يتيح استثمار جهودهم فى الحوار والنشاط الطلابى الفعال، ويعزز من طاقاتهم وطموحاتهم الواعدة، وأفكارهم البنّاءة؛ لتطوير قدراتهم بشكل إيجابي، بما يتماشى مع تحقيق رؤية مصر 2030.
أشار د.أيمن عاشور إلى أن التعليم الفنى والتقنى شهد تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، خاصةً فى ظل جهود الحكومة لتعزيز القوى العاملة الماهرة، ودعم مختلف القطاعات الصناعية والتكنولوجية، موضحًا أن قطاع التعليم الفنى والتقنى يضم حاليًا أكثر من 3.5 مليون طالب، مشيرًا إلى أن عام 2024 – 2025 شهد اهتمامًا كبيرًا من أولياء الأمور والطلاب بالالتحاق بالجامعات التكنولوجية، حيث أبدى أكثر من 23 ألف طالب رغبتهم فى الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، ليصل إجمالى عدد الطلاب فى الجامعات والمعاهد التكنولوجية التابعة للوزارة إلى أكثر من 100 ألف، مما يمثل حوالى 8.5٪ من إجمالى طلاب التعليم الجامعي، ومن المتوقع أن تشهد هذه النسبة ارتفاعًا فى ظل التوجه المحلى والدولى نحو التعليم القائم على المهارات الفنية والتقنية.
أكد د.أيمن عاشور أن الوزارة تسعى لتحقيق نقلة نوعية فى التعليم العالى من خلال إنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة تغطى جميع أنحاء الوطن.
أكد د.أشرف صبحى أن فعاليات الأسبوع تناولت قضية مهمة للغاية تتعلق بتعزيز إسهامات الشباب المصري، وتحقيق طموحاتهم واحتياجاتهم، فالتكنولوجيا التى تُعد لغة العصر، تمثل أداة حيوية تمكن الشباب من تحقيق أحلامهم والمساهمة فى تغيير العالم من حولهم، ويأتى هذا الاهتمام والرعاية من قيادتنا السياسية إيمانًا بأهمية الشباب كركيزة أساسية لمواجهة التحديات الوطنية فى ظل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة، كما أن الشباب هم الأكثر إدراكًا لتلك التحديات، حيث يتأثرون بها بشكل كبير.
أشار د.أشرف صبحى إلى أن تنظيم مثل هذه اللقاءات المتخصصة فى مجال التكنولوجيا، بمشاركة الجامعات التكنولوجية، يُعتبر دليلاً بارزًا على ما حققه الشباب المصرى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويعكس هذا الاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية للشباب، من خلال عقد العديد من المؤتمرات والفعاليات الشبابية التى أصبحت تقليدًا مصريًّا فريدًا، وأرست قواعده ووضعت معالمه القيادة السياسية فى إطار إستراتيجية بناء الإنسان المصري.
أشار محمد جبران وزير العمل إلى أن تجربة الجامعات التكنولوجية تحظى بدعم ورعاية القيادة السياسية لمواكبة المتغيرات العالمية فى التعليم والتحديات التى يواجهها سوق العمل، مضيفاً أن تجربة الأسبوع الأول لشباب الجامعات التكنولوجية تمثل فرصة لتأكيد تزامنها مع بدء تنفيذ المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، التى تهدف إلى تطوير المواطن المصرى فى مجالات التنمية الذاتية والصحية، والتعليمية، والرياضية، والثقافية، كما أن هذا اللقاء يعزز التواصل بين الطلاب، ويتيح تبادل المعرفة والخبرات التكنولوجية، ويدعم روح الابتكار وريادة الأعمال، بالإضافة إلى تنمية المهارات الاجتماعية وتوفير الفرص التدريبية، والتوظيفية لطلاب وخريجى الجامعات التكنولوجية.