أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، استمرار جهود مصر فى العمل على التوصل لوقف لإطلاق النار فى غزة، وبما يسهم فى استعادة الاستقرار فى المنطقة شديدة الاضطراب.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده د.بدر عبدالعاطى مع كل من السيناتور الديمقراطى «ديك ديربان» محفز الأغلبية الديمقراطية وعضو اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية والسيناتور الديمقراطى «جيف ميركلي» نائب محفز الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، كما التقى مع السيناتور الديمقراطى «جاك ريد» رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ، وذلك خلال زيارته الحالية لواشنطن.
أوضح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة أن لقاءات وزير الخارجية شهدت التأكيد على أهمية العلاقات الثنائية الاستراتيجية، كما استعرض وزير الخارجية أهم التطورات التى تشهدها مصر على صعيد التنمية الاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، حيث قدم عرضاً حول تطورات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2021 – 2026، والتى تتناول حقوق الإنسان من منظور شامل، إضافة إلى الجهود المبذولة لتعديل قانون الإجراءات الجنائية، وكذا ما تحقق على صعيد الحريات الدينية والمدنية، وهو ما يعكس المنحى الإيجابى الذى تتعامل به مصر فى هذا الملف.
أضاف السفير خلاف أن الوزير حرص على استعراض الدور الذى تضطلع به مصر للتعامل مع الأزمات فى السودان وليبيا، بالإضافة إلى شرح محددات موقف مصر من الصومال، الذى يرتكز على دعم جهود السلطة المركزية فى مُكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، وذلك من خلال الأطر الثنائية أو من خلال المُساهمة بقوات فى بعثة الاتحاد الأفريقى الجديدة.
وقد لمس الوزير اجماعاً خلال لقاءاته على الدور المحورى والاستراتيجى الذى تضطلع به مصر كركيزة للاستقرار فى المنطقة.
كما التقى الدكتور بدر عبدالعاطى كلاً من النائب «ستيف سكاليز» زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس النواب، والسناتور «جون اوسوف» عضو لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ والسناتور «كريس فان هولن» عضو اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ.
كما عقد د. عبدالعاطى وزير الخارجية لقاءات مع المبعوثين الامريكيين لليمن وليبيا ولبنان وأعرب عبد العاطى عن رفض مصر لأن تكون الأزمة اليمنية مدخلاً لانخراط دول غير مشاطئة للبحر الأحمر فى الترتيبات الأمنية المرتبطة به، موضحاً الارتباط المباشر بين أمن البحر الأحمر والاستقرار فى منطقة القرن الإفريقي.
كما أكد وزير الخارجية والهجرة، أن مصر تواصل اتصالاتها المكثفة مع كافة الأطراف المعنية بهدف الإسهام فى تحريك الأزمة الليبية نحو حل مستدام، انطلاقاً من مسئولية مصر فى مساعدة الأشقاء الليبيين على ضوء ما يربط البلدين من صلات تاريخية وجوار وأخوة، وتأكيداً لدعم مسار الحل الليبي/ الليبى واحترام دور المؤسسات الليبية، وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، على نحو يخدم جهود التوصل لحل للأزمة بملكية وقيادة ليبية خالصة.
كما شدد عبدالعاطى على الأهمية القصوى لمواصلة الجهود لاحتواء التصعيد فى جنوب لبنان وتجنب الانزلاق لسيناريو الحرب الإقليمية الشاملة، مشيراً إلى جهود مصر الحثيثة للتهدئة فى المنطقة بوجه عام وجنوب لبنان على الأخص، مشدداً على أولوية التوصل لوقف شامل لإطلاق النار فى غزة، باعتباره مفتاح التهدئة فى المنطقة.