عاش أوائل الثانوية العامة يوماً حافلا فى العاصمة الألمانية برلين فى إطار الرحلة التى تنظمها جريدة الجمهورية للمتفوقين على مدار 62 عاما تقديرا لتفوقهم وتشجيعهم على مزيد من الجد والاجتهاد واستمرار التفوق
وضعت اللجنة المشرفة على الرحلة برنامجا يلبى كل ما يحتاجه الطلاب من أجل الاستمتاع بالرحلة كما وفرت كل وسائل الراحة للطلاب سواء فى الإقامة بفندق بوسط العاصمة الألمانية القريب من جميع المناطق الحيوية والاستمتاع فى الانتقالات الداخلية عبر مترو برلين والقيام بجولات حرة فى شوارع برلين للاستمتاع بجمال المدينة ومشاهدة معالمها السياحية والترفيهية والتاريخية حيث تجمع المدينة بين الثقافة الغنية والتاريخ والتصميم المعمارى الرائع كما تعد برلين مدينة حديثة وحيوية تعكس الروح الحضرية والتنوع الثقافي.
بدأت الرحلة عقب الوصول إلى برلين انطلق الأوائل للتعرف على شوارع العاصمة الألمانية ومبانيها التاريخية وكانت البداية من بوابة براندنبورج التاريخية العريقة التى تعد مدخل مدينة برلين التى تحكى لنا عن تاريخ برلين وقوة الدولة ووحدتها وأحد أهم الأماكن السياحية فى برلين حيث تم بناؤها فى الفترة بين عامى 1788 و1791 تم تصميمها على الطراز النيوكلاسيك وتتكون من ستة أعمدة ضخمة شاهقة الارتفاع مصنوعة من الحجر الرملى ووضع تمثال العربة المذهبة التى تجرها أربعة خيول فوق البوابة وهو ما أكسبها المزيد من التألق وتعتبر نقطة دخول رئيسية إلى برلين وتعد رمزا للتوحيد والحرية وتجذب الزوار من جميع أنحاء العالم
ثم تلاها زيارة مبنى الرايخستاج التاريخى مقر البرلمان الألمانى ( البوندستاج) ذى التصميم المعمارى الفريد الذى يعود تصميمه إلى عمارة عصر النهضة وتأسس عام 1894 ليكون المبنى الرسمى للبرلمان الألمانى آنذاك وقد تعرض للحرق وتدمير واسع بعد الحرب العالمية الثانية ولكنه أعيد ترميمه ومازال يحتفظ بجماله وروعة تصميمه
بعد ذلك شاهد الطلاب عمود النصر الذى يقع فى حديقة تيارجارتن وهو أحد الآثار التى تتمتع بشهرة كبيرة فى ألمانيا ويبلغ ارتفاعه حوالى 67 مترا.. أقيم هذا النصب التذكارى تخليداً للاحتفال بالانتصارات العسكرية الألمانية على الدنمارك فى حروب الوحدة الألمانية فى القرن التاسع عشر ويتميز بالتمثال البرونزى المجنح الذى يقع بأعلى النصب وهو تمثال مصمم تخليدا للملكة فيكتوريا.
ثم قام الطلاب الأوائل بجولة ليلية عبر مترو الأنفاق إلى جنوب برلين تناولوا العشاء فى أحد المطاعم العربية وانتقلوا بعدها لجولة بحديقة حيوان برلين تلاها زيارة بقايا برج كنيسة قيصر ويلهلم التذكارية التى أنشأها عام 1891 القيصر فيلهلم الثانى كنصب تذكارى دينى لتكريم جده فيلهلم الأول تعرضت الكنيسة لأضرار كبيرة ودمرت بشكل شبه كامل خلال الحرب الثانية وتحول هيكل البرج المتبقى الذى يبلغ ارتفاعه 68 مترا إلى نصب تذكارى يعبر عن رفض الحروب والنزاعات وتصميم الشعب الألمانى على إعادة الإعمار.
عبر أوائل الثانوية العامة عن سعادتهم بالتواجد فى العاصمة الألمانية برلين وقدموا الشكر لجريدة الجمهورية على إتاحة هذه الفرصة الذهبية لهم للاحتكاك الحضارى بالعالم المتقدم
تقول فاطمة أيمن الأول علمى علوم: لم أكن أتوقع حفاوة الاستقبال والمعاملة المتميزة من مسئولى جريدة الجمهورية والفريق المسئول عن التنظيم وكذلك المعاملة المتميزة فى المطارات والفندق وكل ذلك بفضل جريدة الجمهورية وتاريخها العريق وقياداتها ذات العلاقات الواسعة والقوية .
أما على احمد حسن السابع علمى علوم فيقول: لقد انبهرت بجمال مدينة برلين وما تتمتع به من مقومات جاذبة للسياحة وفخامة المبانى كما أن الشوارع جميلة ونظيفة والأشجار والمساحات الخضراء تغطى كل مكان وتعطى بانوراما جميلة للمدينة.
يضيف عمار طاهر العاشر: ادبى اشكر جريدة الجمهورية على أنها اتاحت لنا هذه الفرصة المتميزة للتعرف على جوانب ثقافية ومعرفية وتكنولوجيا متطورة لدى شعوب أخرى وفتحت لنا أفاقا للتفكير والسعى للتميز وتطوير الذات خاصة أن ألمانيا من الدول المتقدمة تكنولوجيا
من ناحية أخرى وجهت جنة طارق العاشرعلمى علوم التحية لجريدة الجمهورية لإصرارها على تنظيم رحلة المتفوقين من أوائل الثانوية العامة كل عام تكريما لهم على مجهودهم وتفوقهم مما يعطينا دفعة للاستمرار فى التفوق وهو الأمر الذى لم تقم به أى جهة رسمية أخرى كما أن الرحلة تنمى فينا روح الوطنية والانتماء.. والواقع اننى وزملائى سعداء بالتواجد معا فى واحدة من أجمل دول العالم وأكثرها تقدماً مما يزيد من أواصر الصداقة بيننا ويربط أبناء مصر ببعضهم وهو ما يمهد للتعاون مستقبلا كل فى مجاله للنهوض ببلدنا الغالي.
وقد حرص الطلاب على التقاط الصور التذكارية فى كل مكان وطريق شاهدوه.