وصلت حرب غزة إلى مفترق طرق.. الأول الوصول لاتفاق وقف اطلاق نار وتحرير الرهائن.. والثانى الاستمرار فى الإبادة الجماعية والتهجير القسرى وتصفية القضية الفلسطينية يحدث هذا رغم الاحتجاجات التى ضربت الدول الأوروبية والعربية مطالبة بالحرية لفلسطين ووقف حرب الإبادة والتهجير القسرى وقتل الاطفال والنساء.. لم ترد إسرائيل على طلبات محكمة العدل الدولية حتى الآن بايقاف الحرب ووقف المجازر التى يروح ضحيتها الابرياء وتقليص المساعدات
وفى بيان شديد اللهجة لسامح شكرى وزير الخارجية رفضت مصر الدعاوى الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية فى رفح الفلسطينية محذرة من عواقب وخيمة وتفاقم الكارثة الإنسانية فى غزة وطالبت بتكاتف الجهود الدولية والاقليمية للحيلولة دون استهداف المدينة وتم صدور بيانات مماثلة من وزراء خارجية الأردن والسعودية وقطر التى دعت لانعقاد مجلس الامن لاصدار قرار ملزم بوقف الحرب
أسفرت حرب غزة عن وصول عدد الشهداء لاكثر من 29 الف شهيد والجرحى إلى 69 الف جريح بخلاف 8 آلاف شهيد تحت الانقاض بعد استهداف المدنيين بكافة قطاع غزة بل تتعسف إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى بقتل الاطفال والنساء النازحين على أبواب المستشفيات المحاصرة من القناصة الإسرائيليين.. وتم هدم 85٪ من مبانى قطاع غزة وتضرر 84٪ من مرافق الصرف الصحى والمياه الصالحة للشرب
قال مفوض الامم المتحدة ان هناك تردداً فى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب ومرور المساعدات بالحجم المطلوب لوقف المجاعة والتعطيش الحادثة الآن لان كميات المساعدات التى تدخل غزة تعادل اقل من ربع ما كان يدخل قبل الحرب
وتجرى الآن محاولات حثيثة للتقريب بين مقترحات حماس وإسرائيل لوقف الحرب والافراج عن الرهائن من الجانبين وفى نفس الوقت ادخال مقترح دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس موضع التنفيذ فى مرحلة لاحقة رغم ان إسرائيل مازالت تناور بفرض شريط عازل حول قطاع غزة عدة مئات من الامتار وان يكون لها السيطرة الامنية داخل غزة ونزع سلاح المقاومة.
وحذر جون كيربى منسق الاتصالات الامريكى ومسئول السياسة الخارجية الأوروبى من الهجوم على رفح بانه سيكون مثيراً للقلق وكارثياً وسيفاقم الوضع الانسانى المزرى بينما اعلن البيت الابيض ان الرئيس بايدن اكد وجهة نظره بأن العملية العسكرية فى رفح لا ينبغى ان تتم دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ
وأقول ان حرب الإبادة فى غزة والتى اهتز لها الرأى العام العالمى تمت بأسلحة ودعم مالى أمريكى ومعنى ذلك ان أمريكا شريكة فى حرب الابادة كذلك فان الدعم اللا محدود لإسرائيل واستخدام حق الفيتو لوقف ادانة إسرائيل ساهم فى زيادة حدة الابادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري.
ونأمل ان تقوم الجنائية الدولية بتقديم مجرمى الحرب الإسرائيليين إلى المحاكمة بتهمة الابادة خاصة ان دولة الاحتلال تقصف المدنيين فى رفح وهى التى دفعتهم إلى النزوح هناك وسقط شهداء منهم أثناء عملية النزوح وانه يستحيل أيضا إعادتهم الى مدن فلسطينية تم هدمها بالكامل ولا يتوافر بها مقومات الحياة من طعام ومياه ودواء وكهرباء أو وقود أو خيام.