أعرب الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة ، عن رفض مصر لأن تكون الأزمة اليمنية مدخلاً لانخراط دول غير مشاطئة للبحر الأحمر في الترتيبات الأمنية المرتبطة به، موضحاً الارتباط المباشر بين أمن البحر الأحمر والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية، اليوم الجمعة، مع المبعوث الأمريكي لليمن “تيم ليندركينج”، استمراراً للاجتماعات التي يعقدها خلال زيارته الحالية للعاصمة الأمريكية “واشنطن”.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف، أن الوزير عبدالعاطي أكد- خلال اللقاء- تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، وبما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية.
وشدد أيضاً على دعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها، وكذلك دعم مصر للشرعية في اليمن واستقلال مؤسسات الدولة.. منوهاً إلى ما يمثله أمن واستقرار اليمن، وكذا ملف البحر الأحمر وسلامة الملاحة البحرية فيه، من أولوية متقدمة للأمن القومي المصري وأمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر.
وأوضح الدكتور عبدالعاطي أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، وتوفير الدعم اللازم لتمويل برامج الأمم المتحدة للإغاثة في اليمن، مشيراً إلى دعم مصر للجهود الأممية ذات الصلة.
ونوه وزير الخارجية إلى الجهود المصرية لتقديم أوجه الدعم المختلفة للشعب اليمني، خاصة في مجال تقديم المساعدات الطبية والغذائية.