المصريون فى الخارج هم نفس المصريين فى الداخل يعنى رجال أولاد رجال حريصون على الوقوف بجانب وطنهم فى الرخاء والشدة ومستعدون للدفاع عن هذا الوطن بكل مرتخص وغال..
ولقد تعرضت البلاد خلال الفترة الماضية لظروف اقتصادية صعبة وكان أمام الدولة عدة أبواب لابد من طرقها من أجل التخفيف من وطأة هذه الظروف.
ودون مناقشة وبلا أخذ أو رد مالت بيمينها على الأبناء والبنات الذين يكنون لها كل تقدير والذين بدورهم ينظرون إليها بكل الإعزاز والمحبة.
>>>
شيء طبيعى أن يوجد فى كل مجتمع من المجتمعات من يطلق عليهم دعاة الشر الذين يجدون سعادتهم فى تعطيل كل مسيرة ناجحة.. ولقد تصوروا أن بإمكانهم زرع بذور الفتنة فى هذا المجتمع حتى تتعطل نهضته الوثابة والتى يحسده عليها الكارهون من أمثالهم.
لقد تم تشكيل شبكات إلكترونية من هؤلاء مهمتها الاتصال بالأبناء البررة محذرين إياهم من الإبقاء على أرصدتهم فى الخارج فى نفس الوقت الذى يجب أن تكون تحت أياديهم فى حالة الاحتياج لها.. وهنا يظهر أخطبوط السوق السوداء الذى يقدم المساندة بكل خداع وزيف من أجل زيادة الأرصدة الحالية أولا بأول.
نعم.. هناك من خضع واستمع بل ونفذ وهؤلاء مثلوا نسبة ضئيلة للغاية من المجموع الكلى وهناك من رفض رفضا باتا وقاطعا مؤكدين فى كل شجاعة وحب رفضهم أى محاولات تضر باقتصاد بلدهم.
وهنا دعونى أستعرض لكم فى عجالة هذه الحكاية التى دارت فصولها أمامى فى عاصمة بلد أوروبي.
تجمع الناس أمام خزائن البنك الخارجية وكانت الأيام أيام أعياد والكل يحتاج إلى مال لسداد احتياجاته واحتياجات أولاده وفجأة يقفز على السطح اثنان يبدو أن الأصالة قد انتزعت من قلبيهما انتزاعاً حيث تقدم واحد منهما ليعرض على بعض الواقفين فى الطابور تغيير أى مبالغ يريدها وتسليمها لمن يرغب فى مصر من داخل منزله أو منزل أحد من أقاربه وأصدقائه وبأسعار خيالية.. نظر المصريون الذين تصادف وجودهم إلى بعضهم البعض لينبرى أحدهم قائلا فى لهجة حاسمة وقاطعة:
أليس عيباً فى حقكم وحق وطنكم أن تبيعوا مصالحه بأرخص الأسعار وهو الذى قدم لكم الخير والأمان والأمن فى شتى مراحل حياتكم؟!
هنا بدت علامات الخجل على وجه الشابين «البلطجيين» وانصرفا على الفور.
>>>
أنا شخصياً.. أحسب أن هذين الشابين قد تصببا عرقاً غطى كل جزء من أجزاء جسدهما الذى كاد بدوره أن يغادر الحياة فى ذلة وانكسار.
هذه واقعة أردت أن أقولها لكم قبل أن يعلن البنك المركزى عن تضاعف تحويلات المصريين بالخارج بعد شهرين أو ثلاثة من وقوع الأزمة الطارئة.
>>>
برافو مصر..
وأبناء مصر..
وقيادة مصر..
وحكومة وشعب مصر.
>>>
و.. و.. شكراً