ساعات وتفتح المدارس أبوابها للطلاب.. إيذاناً ببدء عام دراسى جديد.. يتمنى فيه كل طالب تحقيق ما يصبو إليه من تطلعات وآمال نحو المستقبل.. ساعات وينتظم الطالب والمدرس والموجه ثلاثى العملية التعليمية.. بعد غياب لسنوات طويلة.. لم يذهب فيه الطلاب إلا فيما ندر.. خاصة فى شهادات الإعدادية والثانوية لأنهم يعتمدون اعتماداً شبه كامل على الدروس الخصوصية فى السناتر المنتشرة فى غالبية الأحياء.. كسبوبة لزيادة الدخول وكاستثمار مضمون.
صراحة.. العودة ثانية للمدارس.. خطوة رائعة وجادة تعيدنا إلى سنوات مضت كانت العملية التعليمية فيها منتظمة والفصول تعج بالطلاب والمدرس يقف أمامهم يرفع عقيدته بالشرح للدرس الذى هو بصدد إفهامه للتلميذ، والموجه يذهب إلى المدرسة ويحضر شرح المدرس ويسأل التلاميذ ليضمن مدى الاستيعاب وليتأكد من أسلوب المدرس فى الشرح بطريقة تربوية تدخل عقول المتلقين بيسر وسهولة، وتجعل التلميذ ينجذب إلى الشرح من المدرس ويحب مادته أكثر وأكثر.
حتى الآن ورغم ذاكرتى المتعبة بفعل السنين.. مازلت أتذكر أساتذة أفاضل بالاسم خلال دراستى من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية العامة.. ومازلت أتذكرهم بالخير وأترحم عليهم.. وكيف كان بعضهم يعطينا دروساً بعد انتهاء اليوم الدراسى وحتى فى «الفسحة» ولم نكن نتضايق لحرماننا من أخذ قسط من الراحة لتناول الساندوتشات أو لالتقاط الأنفاس من إرهاق يوم دراسى يصل أحياناً إلى ست حصص، ومازال الحنين يشدنى ويجعلنى أذهب إلى المدرسة التى كنت أدرس بها وأتجول فيها لأتذكر الماضى الجميل.
الحقيقة ـ إصرار الوزير الجديد ـ على العودة إلى الانضباط فى المدارس خطوة جادة لإعادة التعليم إلى سابق عهده.. وإصداره أوامر صارمة بتواجد المدرس فى المدرسة والتوقيع بالبصمة ذهاباً وإياباً لإلزام المدرس بالحضور وكذلك الحال بالنسبة للطالب لضمان حضوره أيضاً لأنه محور العملية التعليمية التى لا تستقيم إلا به.. وما جعلت المدارس إلا من أجله.. وأتذكر أننى لم أتخلف يوماً عن الدراسة.. لاعتمادى الكامل على شرح المدرس ولوجود المناخ المناسب للدرس.. الأمر الذى لم يجعلنى يوماً أحصل على درس خصوصى رغم أن والدى مدرساً للغة العربية، وصرت على هذا النهج وهو الاعتماد على المدرسة وشرح المدرس حتى تخرجت فى الجامعة.
صحيح أن قرار عودة الانضباط للمدارس أغضب الكثيرين خاصة أصحاب السبوبة كأباطرة الدروس الخصوصية وأصحاب السناتر، إلا أنه قرار صائب وجاء فى وقته.. بعدما زادت الأمور عن حدها وصارت عبئاً كبيراً على أولياء الأمور استنزف ميزانية الأسرة، لذا كان التعويض من قبل الوزير ألا وهو المجموعات المدرسية داخل المدرسة بقيمة 001 جنيه كحد أقصى مما يعود بالفائدة على المدرس الذى سيحصل على 08٪ من الأجر والإدارة التعليمية والتلميذ أيضاً الذى كان يدفع أضعاف ذلك، ناهيك عن أسعار السناتر والمواصلات، والزحام داخل بعض السناتر التى قد تحتوى مئات الطلاب بشكل غير تربوى بالمرة.
ولسد عجز المدرسين ببعض المحافظات أكد وزير التعليم أنه سيتم سد العجز قبل دخول المدارس وانتظام الدراسة بتوزيع الـ 30 ألف معلم الذين تمت الموافقة عليهم والاستعانة بالمعلمين الذين خرجوا على المعاش قبل 3 سنوات فى مختلف المواد بأجر يصل إلى 05 جنيهاً للحصة الواحدة، وهذه بادرة طيبة تحدث لأول مرة، وكذلك الاستعانة بمدرسى الأجر، مع التأكيد على تسليم الكتب المدرسية للتلاميذ مع أول يوم دراسى وعدم ربطها بالمصروفات الدراسية.. لتخفيف العبء عن كاهل بعض الأسر غير القادرة، والتأكيد أيضاً على مديرى المدارس بعدم تحميل ولى الأمر والطالب أى أعباء إضافية بحجة استكمال النواقص بالفصول أو المنشآت بالمدرسة، كما أكد الوزير على مديرى الإدارات بالمرور الدورى على المدارس للتأكد من جاهزيتها للعملية التعليمية ومن انتظام الطلاب والمدرسين والالتزام بالبصمة الإلكترونية الخاصة بالحضور والانصراف فى المواعيد المقررة لليوم الدراسي، وقيام الموجهين بدورهم فى المرور على المدارس ودخول الفصول وسماع شرح المدرس والتفتيش على كراسة التحضير للدرس ومراجعة كراسات الإجابة للطلاب للأسئلة التى يضعها المدرس كواجب مدرسى للطلاب، ولجذب الطلاب أكثر للمدرسة.. فقد شدد الوزير على ضرورة توفير الأنشطة الطلابية وممارسة الألعاب الرياضية المتنوعة وإعطاء الطالب الدرجات الخاصة بالحضور والاشتراك فى الأنشطة بنسبة 06٪ لكل مادة والباقى وهو 04٪ للامتحانات لربط الطالب بالمدرسة.. وكى لا يتحكم بعض المدرسين فى الطلاب وإجبارهم على أخذ دروس خصوصية.
أتمنى مواصلة التضييق على الدروس الخصوصية فى السناتر بعمل حملات مفاجئة على أماكنها صباحاً ومساء بالتعاون مع الأجهزة الرقابية المختصة لإعادة الانضباط للمدارس ومحاربة الدروس الخصوصية والقضاء عليها بتطبيق القانون والذى يصل إلى الحبس أو الغرامة حتى مليون جنيه لردع أباطرة الدروس والسناتر.
>> وأخيراً:
> هل سينجح الوزير الجديد فى عودة الانضباط للمدارس.. نحن فى الانتظار..!
> أتمنى الالتزام بكل الضوابط التى حددتها الوزارة لإنجاح الموسم الدراسى الجديد.
> وأن تكون الحملات على مدار الأسبوع بالمدارس والسناتر.
> وزارة التضامن.. تدعم 51 ألف أسرة من الأولى بالرعاية.. برافو
> الجنيه يسترد عافيته أمام الدولار وكلمة السر فى تحويلات المصريين بالخارج والاستثمارات والصادرات.
> مبادرة «بداية جديدة».. أثارت إعجاب منظمة الصحة العالمية ووصفتها بأنها تعكس رؤية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة بمصر.
> فوز هيئة الرعاية الصحية بالتأمين الصحى بالجائزة الذهبية للاتحاد الدولى للمستشفيات.. خطوة على الطريق الصحيح.
> بدأ موسم جنى القطن.. ونحن فى انتظار افتتاح التطوير لشركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبري.
> افتتاح محطة استعادة الطاقة المهدرة بمصنع أسمنت حلوان يدعم جهود الدولة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وبداية للقضاء على التلوث المنبعث من فوهات مصانع الأسمنت.