الى اين تأخذنا التكنولوجيا ..؟ فى البداية كان العالم سعيدا بتطور التكنولوجيا وانها قدمت كل التيسيرات لراحة الإنسان ولكن مع مرور الوقت اصبح الأمر مرعبا وبدأ الكثيرون يشبهون الأمر باختراع الديناميت الذى بدأ استخدمه فى هدم الجبال لشق الطرق وتفجير المناجم لاستخراج المعادن ثم لم يمر وقت طويل وتحوٌل الديناميت الى مادة تستخدم فى الحروب لإبادة البشر..
فهل نفس الشيء يتكرر اليوم مع التكنولوجيا بعد حادث تفجير جهاز بيجر الذى هز لبنان وسوريا وتسبب فى الكثير من الاصابات والتدمير ونحن نعلم مدى استخدامها فى الحروب ولكن يصل الامر الى الجهاز الذى يستخدمه كل انسان على وجه الأرض يوميا ومتواجد منه أكثر من جهاز واحد داخل كل منزل ومستشفى ومدرسة..وهل ما حدث مع جهاز البيجر هو جهاز إلكترونى صغير يُستخدم لتلقى الرسائل النصية القصيرة أو التنبيهات وكان يتم استخدامه على نطاق واسع قبل انتشار الهواتف المحمولة من الممكن أن يتكرر مع الموبايلات..حيث إنه عندما يتم إرسال رسالة إلى البيجر، يصدر الجهاز صوتًا أو يهتز لإعلام المستخدم بوجود رسالة جديدة وكان شائعًا بشكل خاص بين الأطباء والعاملين فى الطوارئ نظرًا لبساطته وسرعة تلقى التنبيهات..والبيجر يتيح التواصل الفوري، ولكنه لا يتيح للمستخدم الرد مباشرة على الرسالة عبر الجهاز نفسه ويُستخدم من قبل مجموعات مختلفة بما فى ذلك الأفراد فى بعض التجمعات للتواصل البسيط والسريع..يوفر الجهاز إمكانية تلقى الرسائل القصيرة أو التنبيهات، خاصة فى الأماكن التى قد تكون فيها الهواتف المحمولة غير عملية أو حيث يكون من الضرورى الحفاظ على قدر كبير من السرية..ويمكن لجهاز البيجر أن يوفر وسيلة تواصل فعالة وسريعة دون الاعتماد على البنية التحتية للشبكات الخلوية..الحادث الذى وقع مؤخرا اصاب رجال التكنولوجيا قبل ان يصيب كل مواطنى العالم بالصدمة والرعب من التطور التكنولوجى الرهيب الذى وصلنا له حتى اصبح فى الإمكان تدمير اى انسان وهو فى مكانه فى لحظة واحدة بتفجير جهاز الموبايل الى يحمله دائما فى يده..والان يتساءل الجميع وماذا بعد..؟! الى اين تأخذنا التكنولوجيا بعد ان تسربت الى كافة نواحى الحياة واصبح يعتمد عليها الإنسان بشكل كامل وهل ستكون التكنولوجيا سببا رئيسيا فى نهاية العالم.. اعتقد ذلك خاصة بعد ظهور إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعى والتحكم عن بعد فى مختلف الأجهزة وما خفى كان أعظم..