تعد السياحة العلاجية فى مصر من مصادر الدخل القومي، حيث تتميز بتقديم الخدمة العلاجية والسياحية فى آن واحد فى العديد المحافظات التى تتمتع بمقومات علاجية واستشفائية كبيرة تميزها عن العديد من دول العالم حيث يحرص الكثير من السائحين فى البلدان المختلفة على القيام بالسياحة العلاجية فى مصر والتى لها دور فى الإستشفاء والعلاج خاصة إن البيئة المصرية تتميز بالهواء الطلق والشمس المشرقة والرمال النظيفة والمياه العلاجية الدافئة، كما يوجد العديد من الأماكن فى مصر التى تحتوى على المياه المعدنية والكبريتية والرمال والطمى التى تساعد على العلاج من العديد من الأمراض المختلفة.
وفى مقدمة تلك المحافظات جنوب سيناء التى تتميز بطبيعة ساحرة يتوفر بها جميع انواع السياحة مثل السياحة الصحية والاستشفائية والسياحة البيئية والسياحة الترفيهية والرياضية والشاطئية وسياحة السفارى والمغامرات وسياحة المؤتمرات والسياحة الدينية وتتميز محافظة الوادى الجديد بكثرة العيون المعدنية الساخنة والرمال الغنية بالأملاح والمعادن بالإضافة إلى المياه الكبريتية والزيوت النباتية والأعشاب التى تستخدم فى الاستشفاء من بعض الأمراض دون استخدام الأدوية والكيماويات، بالإضافة إلى الدفن فى الرمال بالمناطق المختلفة بالمحافظة.
وتشتهر واحة سيوة بمحافظة مطروح بالسياحة العلاجية والاستشفائية خاصة الدفن بالرمال الذى يساعد فى علاج الروماتيزم والروماتويد والخشونة وآلام العمود الفقرى بالإضافة إلى المياه الكبريتية التى تعتبر مقصداً للشفاء من الأمراض الجلدية، وكذا بحيرات الملح التى تستخدم لعلاج أمراض الجيوب الأنفية والحساسية والربو وغيرها من الأمراض الصدرية الى جانب مناطق حلوان وعين الصيرة والعين السخنة والغردقة وسفاجا والفيوم وأسوان والتى تمتلك جميع عناصر السياحة العلاجية لدعم الاقتصاد القومى لذا وضعت الدولة خطة متكاملة لاستغلال الموارد السياحية العلاجية فى تلك المحافظات بما يساعد على الاستفادة من الثروات التى تزخر بها مصر فى هذا الإطار على أكمل وجه.
«الجمهورية» يتوقف فى محطة السياحة العلاجية فى ملفات متتالية من خلال زيارات ميدانية تحمل الكثير من التفاصيل..
فى انتظار أول «مؤتمر للسياحة الصحية».. وتمتلك مقومات طبية وبيئية متنوعة
جنوب سيناء.. عاصمة السياحة
جنوب سيناء ـ أحمد توفيق ووحيد عبدالعال:
تتميز مصر بوجود مقومات كبيرة توفر تربة خصبة للسياحة الصحية والتى تجذب ملايين السياح حول العالم وتقدر عائداتها بحوالى 130 مليار دولار سنويا ومن المرتقب أن تصل لقرابة 300 مليار دولار وتستهدف مصر الحصول على 10٪ من هذه العائدات وأن تحل فى المرتبة الخامسة عالميا حيث تمتلك 1356 عينا كبريتية، و60٪ من الرمال السوداء على مستوى العالم. وتعمل مصر حاليا وفق خطة طموحة لتحقيق ذلك لذا تجرى الجهود على قدم وساق لعقد مؤتمر السياحة الصحية المصرية والذى سيقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وبرئاسة الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، واللواء دكتور خالد فودة محافظ جنوب سيناء الرئيس الشرفى للمؤتمر لفتح آفاق أوسع للسياحة الصحية وتعتبر محافظة جنوب سيناء من أفضل الوجهات للسياحة الصحية بما تزخر به من مقومات فريدة حيث يوجد بها عدة عيون كبريتية فى مدن رأس سدر وأبوزنيمة والطور تتمتع بقدرتها على شفاء الكثير من الأمراض، كما أنها تقع فى مناطق خلابة حيث الطبيعة الجميلة التى تميز المحافظة ومن ابرز هذه الأماكن حمام موسى بمدينة طور سيناء والذى يقع بالقرب من خليج موسى وتحيط به واحة من النخيل يخطف جمالها الأبصار وتصل درجة حرارة العيون الكبريتية بحمام موسى 37 درجة مئوية، وأثبتت الدراسات أن لديها القدرة على علاج العديد من الأمراض الجلدية والروماتيزم. كما يوجد فى مدينة أبوزنيمة حمام فرعون وهو عبارة عن مغارة تضم عيونا كبريتية تتدفق منها المياه الساخنة والتى تساهم فى الشفاء من الأمراض،وأيضا توجد العيون الكبريتية فى رأس سدر بالقرب من المدينة حيث تحيط بها أشجار كثيفة فى مشهد رائع ويقصدها الكثير من الأهالى وزوار جنوب سيناء لفوائدها الصحية.
وقال اللواء دكتور خالد فودة محافظ جنوب سيناء إن المحافظة تعمل على تطوير السياحة الصحية والاستشفائية بالمحافظة حيث تمتلك مقومات كبيرة توفر لها الظروف المناسبة للنهوض بهذا النوع من السياحة موضحا إن منطقة حمام موسى السياحية بمدينة الطور تعد قبلة للسياحة الداخلية والعالمية، ويقصدها الآلاف سواء من المصريين أو السياح ونسعى بقوة لتطويرها وتحويلها إلى مشفى علاجى عالمي، مشيراً الى أن مصر تمتلك موقعاً جغرافياً يتوسط العالم ومناخاً معتدلاً ومخزوناً كبيراً من الموارد الطبيعية والبنية التحتية الهائلة من طرق وكبارى وفنادق ومستشفيات ومنتجعات بيئية وشواطئ وعيون كبريتية ومعدنية، حيث تتوزع جميع تلك الموارد الطبيعية والبنية التحتية وتنتشر فى توازن جغرافى على كل مساحة مصر ومحافظاتها وبما يحقق التكامل الذى يحقق إنجاح وإثراء السياحة الصحية وتطبيقاتها فى مصر مما يضمن لمصر تحقيق أعلى معدلات النجاح فى تطبيقات السياحة الصحية وأكبر درجات التنافسية أمام أكبر وأشهر الدول والمنتجعات العالمية.
زيارة واحدة لـ «الواحة».. تتعرف خلالها على قصة عشق مع الطبيعةسيوة.. مصحة طبيعية
مطروح – محمود صادق:
واحة سيوة .. أكبر مصحة طبيعية على مستوى العالم، تعالج مئات الأمراض الجلدية والعصبية والنفسية، حيث الطبيعة الخلابة والبيئة النقية والعيون الكبريتية والرمال الغنية بالعناصر المعدنية التى تعالج الأمراض الجلدية والنقرس والأعصاب والمفاصل والروماتيزم وأمراض الشيخوخة والاكتئاب وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة صيفا إلا أن الواحة تستقبل يوميا مئات الأفواج السياحية المحلية والعالمية للعلاج برمال «جبل الدكرور» عن طريق الدفن والردم و يبدأ من منتصف يونيو حتى منتصف سبتمبر
خالد شعيب الباحث فى تراث سيوه أنه قال بالواحة «5» أشخاص متخصصين بالعلاج عن طريق الردم وفى مقدمتهم الدكتور سطوحى لخبرته الطويلة والتى استمرت ما يقرب من 30 عاما متواصلة وبدأت فكرة العلاج عن طريق الدفن بالرمال منذ عام 1977 من خلال سائح دنمركى قام بدفن ابنته القعيدة ذات الأعوام التسعة فى رمال جبل الدكرور، وبالفعل شفيت الطفلة وتمكنت من السير على قدميها وبعدها تولى الدكتور سطوحى تعليم أبناء الواحة طريقة الدفن فى الرمال حتى توفى فى 1999 واعتلى الهرم العلاجى بعده الحاج أبو القاسم الشرايك.
قال المعالج سيد هارون أحمد: بدأت العمل فى مجال العلاج بالردم منذ كان عمرى 6 سنوات مع الدكتور سطوح، ثم انتقلت إلى العمل مع المرحوم محمد الواحى ودامت خدمتى معه واكتسبت منه خبرات كثيرة، ثم حط بى الرحال عند معلم المهنة الرائد «أبو القاسم الشرايك» ومكثت معه نحو 14 عاما مشيرا إلى إنه تعلم من الدكتور سطوحى أن الردم بدأ منذ عصر الفراعنة خاصة من قدم منهم إلى واحة سيوة وعن أسلوب العلاج قال: حين يأتى المريض إلى المعالج يطلب منه نتيجة الفحص الطبى الذى أجراه أو يتوجه إلى مستشفى سيوه المركزى لتحديد إذا ما كان مريضا بالضغط أو القلب، وعلى ضوء هذه النتائج يوافق المعالج الشعبى على إجراء عملية الردم فى الرمال الساخنة، وهو الذى يشرف ويتابع العملية العلاجية تعاونه مجموعة من صبيان المهنة والبرنامج العلاجى يبدأ باستضافة المريض يبيت المعَالج الليلة الأولي،وفى الصباح الباكر عند بزوغ الشمس تحفر حفرة للمريض وتظل الشمس مسلطة على تلك الحفرة منذ بزوغها إلى الساعة الثانية والنصف ظهرا، ثم يدخل المريض الحفرة مدة لا تقل عن 10 دقائق ولا تزيد على 15 دقيقة، بعدها ينقل إلى خيمة مغلقة لمدة لا تقل عن ساعتين ولا تزيد على 3 ساعات، وفى هذه الأثناء لا يتعرض المريض للهواء ولا يشرب ماء باردا، ولا يأكل إلا ما أمر به المعالج ويداوم أحد المساعدين فى تقديم أكواب الحليب الدافئة حتى يخرج المريض من خيمته ملفوفا فى غطاء ثقيل حتى يصل إلى غرفة مغلقة ليرتاح فيها بقية اليوم وقد يحتاج إلى تدليك بالخل وزيت الزيتون الدافئ ويتناول وجبته الرئيسية «نصف دجاجة وشوربة خضار دافئ».
قال اللواء خالد شعيب محافظ مطروح إن المحافظة تملك أنماطاً سياحية جديدة مثل سياحة التأمل وسياحة مغامرات الصحراء وسباقات الرالى والسياحة الصحية نظراً لما تزخر به المحافظة من عيون كبريتية ومنتجات طبيعية قادرة على المساهمة فى علاج عدد من الأمراض تم تطوير ورفع كفاءة المنشآت السياحية القائمة وإنشاء قرى وفنادق سياحية بيئية جديدة لتكون على أهبة الإستعداد لاستقبال الأفواج السياحية المحلية والعالمية بما يتماشى مع خطة الجذب السياحى.
الزملوط: خطة علمية تروج للسياحة العلاجية.. ونمتلك المقومات
الوادى الجديد.. واحات الراحة والتعافى
هدوء تام.. بيئة نقية.. شمس ساطعة.. مياه ساخنة.. طبيعة خلابة.. إذا أنت فى واحات الوادى الجديد أكبر مصحة طبيعية على مستوى العالم.. مصحة تعالج مئات الأمراض الجلدية والعصبية والنفسية.. مصحة طبيبها ورأس مالها هو البيئة الثرية بكل مفردات الجمال التى قلما توافرت فى مكان واحد على سطح الأرض.. هنا يجد السائح نفسه وسط طبيعة نادرة خالية من أى مصادر للتلوث تحيطها من كل جانب عيون كبريتية متدفقة ذاتيا من باطن الأرض لا دخل للبشر فى صنعها منحها الله هدية ثمينة لأهل الواحات لتكون مصدرا لعلاجهم ولخيرهم ولثرائهم .. عيون كبريتية تستظل طوال اليوم بأشعة الشمس الساطعة وتحتضنها كثبان رملية غنية بالعناصر المعدنية التى تعالج الأمراض الجلدية والنقرس والأعصاب والمفاصل والروماتيزم وأمراض الشيخوخة والاكتئاب النفسي
هنا فقط ستنسى كل آلامك وتتجاوز عن كل أحزانك وتستعيد ماضيك و شبابك ..هنا ستغرق فى آبار من المتعة والخيال تمسح بمياهها الدافئة كل أثار الزمان التى ارتسمت على جسمك الهزيل.. هنا فقط آبار موط وناصر بواحتى الداخلة والخارجة.. آبار تتدفق منها مياه ساخنة تصل درجة حرارتها إلى 45 درجة مئوية شتاء وصيفا وتصل فى بعض الأحيان إلى 63 درجة مئوية وهى ظاهرة طبيعية فريدة لا يوجد لها مثيل على مستوى العالم وبمرور الوقت تحولت تلك الآبار إلى مقاصد سياحية عالمية بعدما توصل العلم الحديث لفوائدها الصحية المتعددة.. كما كشفت الأبحاث العلمية الحديثة عن احتواء تلك المياه على عناصر معدنية ذات قيمة عالية لجسم الإنسان فى مقدمتها الكالسيوم والماغنيسيوم والفسفور والكبريت.
قال خالد محمد حسن مدير هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة أن الواحات لديها مئات الأبار لكن أشهرها هو موط 3 حيث كان مقصدا للرؤساء السابقين وكبار الشخصيات العامة التى كانت تفد إلية فى فصل الشتاء بحثا عن الراحة والاستجمام والهدوء.
وقال عاطف علوى خبير فى السياحة العلاجية إن واحتى الفرافرة و سيوه هما الأفضل عالميا من حيث العلاج والاستشفاء عن طريق المياه الكبريتية والطمر فى الكثبان الرملية وذلك يرجع إلى أن المياه تمتاز بتركيبها الكيميائى الفريد وبخواصها العلاجية التى تشفى العديد من الأمراض وتبدأ رحلة الاستشفاء فور وصولك للواحة مباشرة حتى قبل أن تدخل غرفتك للاستراحة من تعب الطريق لأن السباحة فى المياه الساخنة لعدة دقائق ستزيل كل معاناتك وآلامك وتفتح مسام جسدك للهواء الطلق النقى وفى اليوم التالى يصطحبك الدليل لبئر 6 الفرافرة أو معيوف وهى أشهر آبار الواحة نتيجة ارتفاع درجة حرارتها التى تصل إلى 65 درجة مئوية وتسبح فى تلك المياه لمدة تتراوح ما بين ربع ونصف ساعة حسب قوة تحملك لسخونة المياه وبعدها يتم دفن جسدك بالكامل عدا الرأس فى الطفلة المجاورة للبئر بعدما يتم تغطية الرأس بشمسية لحمايتك من أشعة الشمس وتستغرق هذه العلمية 10 دقائق فقط يتحول بعدها الجسم إلى بحيرة من المياه نتيجة للعرق الغزير وخروج كميات كبيرة من الأملاح ثم يقوم الدليل بتغطيتك بالكامل بمناشف حتى لا تصاب بالبرد وتسترخى لعدة دقائق فى الخيمة المجاورة التى أعدت خصيصا لهذا الغرض تتناول خلالها عصائر طبيعية دافئة وتسمى «بحمامات الرمال» وتستمر تلك العملية لمده أربعة أيام يتخلص بعدها الجسم من جميع السموم التى علقت به.
قال فرحات شعيرة وكيل الهيئة المصرية لتنشيط السياحة أن اشهر تلك الأبار هى آبار موط وتقع على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة موط عاصمة الداخلة وهى مجموعة آبار ذات تدفق ذاتى تنبع من عمق يبلغ 1224 متراً وتتميز بمياهها الساخنة التى تبلغ درجة حرارتها 43 مئوية وطبقاً للتحليلات المعملية التى أجرتها الشئون الصحية بالمحافظة فإن مياه هذه الآبار تحتوى على العديد من العناصر المعدنية المفيدة علاجياً فى حالات الروماتزم والصدفية والآلام الجسمانية وأقيم بجوار هذه الآبار حمامان للسباحة أحداهما للكبار والآخر للأطفال كما أقيمت غرف للنوم مخصصة لإقامة رواد المنطقة وتم تزويدها بمطعم وكافيتيريا ثم بئر عين الجبل وتقع على بعد 52 كيلومتراً من مدينة موط وقد تفجرت هذه العين حديثاً وتبلغ درجة حرارة مياهها 54 مئوية وفى الفرافرة أشهرها بئر 6 وتقع هذه البئر العميقة ذات التدفق الذاتى على بعد ستة كيلومترات إلى الغرب من مدينة الفرافرة وأقيمت بالقرب منها قرية سياحية تضم مطعماً وكافيتيريا وحماماً للسباحة ومساحات خضراء كما تجتمع فى المنطقة مقومات السياحة الطبيعية والبيئية.
قال اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد إن المحافظة أعدت خطة متكاملة للترويج للمقاصد السياحية بالواحات ويأتى فى مقدمتها السياحة العلاجية والاستشفائية باعتبارها أهم عناصر الجذب السياحى للواحات وفى حالة استثمارها بما يليق بقدراتها ستحول واحات الوادى الجديد إلى أغلى مناطق العالم لأنها ببساطة تعوم فوق بحر من المياه الجوفية الساخنة كما أن تلك الأنواع من السياحة رخيصة بالمقارنة بالسياحة الأخرى لأنها تعتمد على البيئة المحلية فى جميع عناصرها بدءا من القرية السياحية المقامة بالطين والطوب اللبن والأثاث المصنوع من جريد وسعف النخيل وأدوات الطعام المصنوعة من الفخار وكشافات الكهرباء المصنوعة من الخزف حتى التنقل فيما بين المواقع السياحية يتم بواسطة الإبل والأطعمة بالكامل من منتجات البيئة وهى عضوية خالية من أى مصادر للتلوث.
د.أحمد طه رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية: إقبال السائحين والمستثمرين .. يدعم الأحوال الاقتصاديةالمنشآت الطبية المصرية.. عالمية
قال د. أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إن مصر قادرة ومؤهلة بقوة للمنافسة اقليميا ودوليا فى سوق السياحة العلاجية والاستشفائية، خاصة بعد تطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل والذى يعد أحد أهم المشروعات القومية التى تحظى برعاية ومتابعة مستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتى أحدثت تغيراً كبيراً فى صورة المنظومة الصحية المصرية مشيرا إلى أن شرط حصول المنشآت الصحية على الاعتماد وفقا لمعايير الجودة الوطنية الصادرة عن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية قبل انضمامها للمنظومة الجديدة يعد نقطة الانطلاق لدفع عجلة قطاع السياحة الصحية حيث تلبى احتياجات طالبى خدمات السياحة العلاجية من خلال توفير الكوادر البشرية عالية الكفاءة، والبنية التحتية المتطورة والمرافق الصحية الحكومية والخاصة القادرة على تقديم خدمات طبية متنوعة وبمستويات جودة عالية لاستقبال المرضى من مختلف أنحاء العالم.
قال د.أحمد طه، إن قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية يحظى باهتمام عالمى حيث يتوافد عليه مابين ٠٦- ٠٧ مليون سائح على مناطق السياحة الصحية العالمية سنويا ويقدر حجم الانفاق بـ ٠٨ مليار دولار سنوياً، نجد ضرورة ملحة لسرعة البدء فى تنفيذ خطة وطنية لدخول مصر ضمن هذا القطاع ولتجد مكانها المناسب فى الريادة بما حباها الله به من موقع جغرافى فريد يتوسط العالم ومن امتلاكها للعديد من المناطق السياحية والأثرية والاستشفائية المتنوعة، وكذلك بما يمتكله القطاع الصحى من بنية تحتية متطورة، وبما يتمتع به كوادرها الطبية من سمعة اقليمية ودولية طبية متميزة.
سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج: نسلط الضوء على فرص الاستثمار السياحى والطبىاالقوى الناعمةب.. سند الترويج
قالت السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن الوزارة تنظم برامج مخصصة للمصريين بالخارج خاصة الشباب من الجيلين الثانى والثالث ودعوتهم لزيارة مصر، وتشجيعهم على زيارة المتاحف المصرية والمعالم السياحية خلال زيارة مصر،حيث إنهم أصحاب تأثير واسع فى مجتمعاتهم الأجنبية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكنهم الترويج لمصر بعد هذه الزيارات، بجانب بحث تقديم عروض مميزة لمواطنينا بالخارج لزيارة اماكن السياحة العلاجية.
أضافت أن وزارة الهجرة بالتعاون مع الجهات المعنية ذات الاختصاص المشترك وكبار المستثمرين بالخارج قامت بتأسيس وإطلاق شركة مساهمة لاستثمارات المصريين بالخارج، وأحد المجالات الرئيسية التى أبدى مؤسسو الشركة الاهتمام بالاستثمار فيها هو مجال الاستثمار السياحى والعلاجي، بما يتوافق مع استراتيجية الدولة المصرية لزيادة عدد الغرف السياحية وغيرها من مجالات الاستثمار السياحي.
أوضحت السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة أنه يمكن تحقيق الترويج للسياحة العلاجية والاستشفائية من خلال المصريين بالخارج، كما يمكن لوزارة الهجرة القيام بدور فعال فى بناء الروابط والترويج من خلال المتخصصين من أبناء الوطن بالخارج بالقطاع الطبى وقطاع السياحة لجعل مصر قبلة السياحة العلاجية والاستشفائية بالدول المقيمين بها.
هنا فى حمراء وادى النطرون: هدوء واستجمام
.. واستشفاء بين أحضان الطبيعةبحيرة انبع الحمراب.. بقعة روحانية صحية
البحيرة ـ حامد البربري :
سميت «بحيرة نبع الحمراء» بوادى النطرون، ببحيرة السماء لجمال تلك البقعة الطاهرة الخالدة التى تتجلى فيها المعجزة الربانية تختلط فيها المياه العذبة بالمياه المالحة لتكون مكانا للعلاج الطبيعى والاستشفاء من الأمراض الجلدية و للترويح والتخلص من الطاقة السلبية وتعتبر إحدى نقاط السياحة العلاجية الدينية الترويحية المصرية المهمة.
قالت الدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة إن بحيرة نبع الحمراء أو ما يسمونها بحيرة السماء التابعة لقرية الحمراء بوادى النطرون بحيرة طبيعية من أجمل المناطق السياحية نظرا لطبيعتها الخلابة وقربها من السماء وبها مياه مالحة يتوسطها ينبوع من المياه العذبة والتى تعد علاجا للعديد من الأمراض الجلدية والعظام وتبعد البحيرة عن القاهرة حوالى 120 كيلواً مترً ولا تبعد عن الطريق الصحراوى القاهرة – الإسكندرية سوى 3 كيلو مترات من منطقة الرست هاوس بوادى النطرون ورغم أنها فى منطقة صحراوية نائية فإن الطريق الموصل إليها مرصوف وممهد وتحيطه أشجار النخيل والزيتون والرمان وتوجد لافتات إرشادية للوصول إلى البحيرة.
أشارت نائب المحافظ إلى أنه عند الوصول إلى البحيرة تجد كميات كبيرة من المياه المالحة جدا تصل درجة ملوحتها إلى 8 أضعاف ملوحة مياه البحر وهى رقم «٤» على مستوى العالم فى درجة ارتفاع الملوحة بها وضحلة جدا وليست عميقة ولا تتسبب فى الغرق حتى لغير الغطاسين أو الاطفال وكبار السن وكونها محمية طبيعية تتوسطها عين مياه عذبة محاطة بصفائح حديدية وأرضية البحيرة من الطين والمياه المالحة التى يقصدها مرتادو العلاج الطبيعى لأمراض الروماتيزم والامراض الجلدية كالصدفية والتنيا وغيرها من الأمراض كما تكتسب البحيرة أهمية كبرى كونها بالقرب من أديرة وادى النطرون كدير السريان والبراموس والانبا بيشوى وأبومقار وكنائس وآثار قبطية من القرن السابع الميلادي.
قال اللواء محمد شوقى بدر السكرتير العام للمحافظة، إن البحيرة مساحتها تزيد على 400 فدان ومياهها مالحة جدا وسميت بالحمراء نظرا لشدة ملوحتها وتتبع قرية الحمراء بوادى النطرون وهى ترجع إلى تاريخ قديم إذ كان قدماء المصريين يستخرجون من حوافها الملح ويستخدمونه فى عمليات تحنيط الموتى وعندما جاءت السيدة العذراء مريم خلال رحلة العائلة المقدسة لمصر منذ ما يزيد على ألفى سنة لتلك الارض الطاهرة المباركة تفجر ينبوع من المياه بين يديها عندما أرادات أن تأخذ حفنة من المياه من البحيرة المالحة لتروى ظما طفلها السيد المسيح عليه السلام وأحاطه ذلك الينبوع او عين المياة العذبة وسط المياة المالحة بصفائح من الحديد يتم تغيرها كل فترة حتى لا يصدأ والذى ظلت هكذا حتى يومنا هذا ولم يجف ذلك الينبوع من المياه او حتى يقل ومازال شاهدا حتى الآن على رحلة السيدة العذراء لأرض مصر والمعجزة الربانية لها ويطلق عليه ينبوع السيدة مريم العذراء ويعد مقصدا للزوار كونة مزارا سياحيا دينيا وترويحيا وعلاجيا لشفاء بعض الامراض الجلدية مثل الصدفية والتنيا وأمراض العظام والرمد عن طريق حمام الماء المالح وحمام الطين وحمام الماء العذب خاصة خلال فصل الصيف والتى يأخذ خلالها الزائر للعلاج كورسا لمدة يوم واحد أو عدة أيام حسب الحالة المرضية كما تعد مكانا للاصطياف والاستشفاء والترويح لنقاء الهواء والماء والجو الخلاب وكونها منطقة تنعدم فيها مصادر التلوث تماما.