انطلقت رحلة أوائل الثانوية العامة إلى أوروبا للاستمتاع بالحضارة الأوروبية والاطلاع على ثقافتهم عن قرب بعد ان قضوا عدة أيام بين المصانع المصرية المتطورة والتعرف على آخر ما وصلت له الحضارة المصرية القديمة والجديدة ولقد اتيحت لى الفرصة ان اكون احد اعضاء هذه الرحلة واحد منظميها عدة اعوام وشهدت من خلالها عدة دول لولا جريدة الجمهورية والتى مكنتنى ان اكون احد اعضاء الرحلة ما كنت زرتها ابداً.
وتمكنت من خلال الرحلة من زيارة دول مثل ايطاليا تقريباً 3 مرات وفرنسا حوالى 15 مرة والمانيا حوالى 17 مرة والنمسا حوالى 10 مرات بالاضافة إلى انجلترا 3 مرات وبلجيكا 10 مرات ترانزيت حيث كانت الرحلة تمر عليها قبل التوجه إلى باريس وكانت رحلة الاوائل تستهدف زيارة ثلاثة بلدان قرابة الشهر كل عام
كان الاوائل تنظم لهم زيارات للمصانع للاطلاع على احدث ما وصل إليه العلم منها مصانع سيارات حيث كان يتم استخدام الانسان الآلى فى المناولة داخل المصانع مما يؤدى إلى توفير الوقت والجهد وكان يتم استخدام الاسلوب العلمى فى تخزين قطع الغيار مما يؤدى إلى استخدام أقل مساحة ممكنة وتكلفة أقل.
كان الاوائل يحتكون مع نظرائهم من الشباب الأوروبى يحاورون ويسألون ويتعرفون على ثقافات مختلفة يأخذون منها ما يناسبهم ويبهرون قادة مؤسسات الغرب بنبوغهم لانهم حتماً سيحتلون قادة المستقبل فى مصر حينما تتاح الفرصة لتحمل المسئولية.
تعرف الاوائل من خلال رحلة الاحلام كيف تغلغل الاعلام الصهيونى فى غالبية صحف وقنوات الغرب من خلال انتقاء صحفيين يقسمون يمين الولاء لدولة لاسرائيل كأحد المصوغات الاساسية فى التعيين.. ودافع الاوائل اثناء تحاورهم مع الاعلام الصهيونى عن عدالة القضية الفلسطينية وحقهم فى ارضهم ووطنهم وحريتهم.
لم يفت الاوائل ان يتعرفوا على الريف الاوروبى بل ويتعايشوا داخله وخاصة فى الريف النمساوى الذى يقترب فى عاداته من الريف المصرى المحب للكرم واكرام الضيف وحضروا حفلات الشواء التى اقيمت على شرفهم فوق الجبال وسط الطبيعة الخلابة أو الذهاب لقمم البلاد بالتلفريك وسط السحاب وشباب الوطواط الاوروبى المحب للتحليق فوق الجبال.
حضر الاوائل عروضاً لمسرحيات فى أكبر أوبرا بأوروبا مثل عرض مسرحية كات والتى استمر عرضها فى أوروبا 20سنة وكان الدخول لها بالملابس الرسمية واثناء العرض اذا سقط منك ابرة تسمع رنتها من جودة الاستماع والاهتمام بالعرض كما استمتع الاوائل فى بعض المرات بعشاء ساهر فوق برج الدانوب فى فيينا حيث يستمر البرج فى الدوران ليطل على بانوراما مدينة فيينا الكبري.
اطلع الاوائل على القصور التاريخية فى اوروبا مثل القصر التاريخى فى سالزبورج حيث كان يحرص الامبراطور على استقبال ضيوفه للترفية والضحك والاستمتاع وشاهد الاوائل كيف تم تشييد المنتجعات والمشافى الصحية لمليونيرات اوروبا فوق الجبال بعيداً عن تلوث المدن.
وأقول إن الرحلة شهدت مجموعة من القادة الصحفيين الذين اشرفوا على قيام الرحلة وساهموا فى نجاحها منهم الراحلون إسماعيل الشافعى والاستاذ محمد حمودة وفاروق عبدالعزيز ومحمد حامد حسن وحسن الرشيدى وأطال الله فى أعمارهم الأساتذة على هاشم ودينامو الرحلة طوال 25 سنة عبدالوهاب عدس وهكذا يتسلم جيل وراء جيل قيادة الرحلة ويتم العمل على نجاحها.