بدأت الدولة المصرية منذ فترة طويلة خطة جادة للارتقاء بالمزارات الأثرية والسياحية على رأسها تطوير معبد ادفو بأسوان لوضع المدينة فى المكانة التى تستحقها وتليق بها سياحياً وتاريخياً.
فلسفة تطوير الموقع الأثرى والسياحى والمناطق العمرانية المحيطة يأتى على رأسها تطوير معبد إدفو الذى بدأ فى 2021 وبالفعل تم الانتهاء من تطوير صالة الاستقبال وتوسعتها لاستيعاب أكبر عدد من الزائرين وجعل عملية الدخول والخروج أكثر سهولة ويسراً وزيادة القدرة الاستيعابية للصالات ومنافذ بيع التذاكر بالاضافة لمضاعفة أجهزة الكشف عن المعادن.
قال أسامة اسماعيل مدير معبد إدفو انه جارى العمل الآن على تطوير سور المعبد والبوابات والبازارات حيث تم الانتهاء من عمل مدخلين أحدهما للسيارات والآخر للحناطير كما جرى تطوير السور الخارجى بالكامل لبناء الحجر المنحوت حفاظا على الناحية الأمنية والأثرية بالنسبة للمعبد بالإضافة إلى تطوير منطقة الباركينج بالكامل خاصةً باركينج الحناطير.
أضاف انه من المقرر أن يتم إنشاء 77 بازارا تم الانتهاء من 39 بازارا وجارى العمل فى الباقى خلال الفترة المقبلة كما يتم إنشاء درابزينات لسهولة الزيارة وحماية الزائرين
ولفت مدير المعبد إلى تم بناء غرفة كبيرة تحت الأرض بالنسبة لنظام الإطفاء التلقائى وتطوير شبكه الإضاءة داخل المعبد وذلك لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً حيث تم تطويرانشاء شبكه اضاءة ومنظومة إضاءة جديدة للمعبد بالكامل وتغير جميع وحدات الإضاءة بالكامل وذلك يساعد على امكانية تشغيل المعبد ليلا لظهور جمال نقوش المعبد فى أبهى صورها.
أشار مجدى شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار إلى ان مشروع الترميم الاثرى لمعبد إدفو بداء منذ أكثر من اربع سنوات بتمويل من مؤسسة جيرداهينكل الألماني يأتى ذلك المشروع فى إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار فى الحفاظ على تراث مصر الحضارى والثقافى والذى هو إرث للإنسانية جمعاء
قال شاكر ان الهدف من المشروع هو تنظيف جدران المعبد وإعادة نشر النصوص والمناظر الخاصة بها وتوثيقها توثيقا رقميًا فى إصدارات جديدة تحمل ترجمات ودراسات أكثر دقة من الإصدارات السابقة التى نشرت خلال القرن الماضى لافتا ان المشروع يتضمن أيضا ترميم وتنظيف المقصورات والجدران الداخلية للمعبد فضلاً عن تثبيت الألوان وإزالة السناج وعمل دراسات مفصلة للنصوص والمناظر الموجودة بجدران قدس الأقداس والغرف المجاورة لها.
كما قام فريق العمل بإزالة الاتساخات العالقة بالأسطح وفضلات الطيور والأتربة والسناج وكذلك تكلسات الأملاح مما أسفر عن ظهور بقايا الألوان الأصلية التى كانت تغطى النقوش البارزة بأكملها، موضحاً أنه جار حاليا فحص وتحليل الألوان المستخدمة وترميمها، لعودة المناظر إلى صورتها الأصلية عند تشييد المعبد.
وعن تاريخ بناء المعبد فقال شاكر ان معبد «حورس بحدتي» فى إدفو يعد أحد أفضل المعابد المحفوظة فى مصر فهو يضم مجموعة من النقوش والرسومات التى تسجل معلومات مهمة عن اللغة المصرية القديمة والأساطير المصرية القديمة والعقائد الدينية وممارسات العبادةوهو ثانى أكبر معابد مصر القديمة حجماً.