نجاحات ربما لا نحصرها.. أو نرصدها جيداً.. لكننا نحصد ثمارها.. فقد صنعت الدبلوماسية الرئاسية فارقاً كبيراً فى مسيرة علاقات مصر السياسية الخارجية.. وحققت إنجازات عظيمة فى احترام وتقدير إقليمى ودولى لمصر وثقل ودور ومكانة وأهمية إستراتيجية عظيمة وتوافد وإقبال العالم من مختلف الاتجاهات على مصر من أجل التعاون والشراكة الإستراتيجية معها والتنسيق والتشاور والتعرف على رؤيتها والإنصات لما تطرحه وتقوله من حلول.. لذلك فإن هذا الاستثمار المصرى العبقرى الذى يرتكز على الصدق والشرف والاحترام المتبادل هو أحد قواعد الانطلاق المهمة لتحقيق الأهداف والتطلعات وترسيخ الأمن والاستقرار والاستثمار.. زيارتان فى 24 ساعة قام بهما الرئيسان التركى أردوغان والبرازيلى دا سيلفا تكشفان وتجسدان عمق أهمية ومحورية الدولة المصرية وما لديها من رؤى وفرص ومكانة ودور وثقل إقليمى ودولى فـ«مصر- السيسى» حجر الزاوية فى الشرق الأوسط وبوابة الخير والنماء والسلام فى العالم.. مبادئها الشرف والاحترام وعدم التدخل فى شئون الدول والتعاون وتبادل المصالح.
نجحت القيادة السياسية فى تحقيق إنجاز مهم جدير بالاحترام والتقدير والإشادة.. ترصد هذا الإنجاز فى تحرك دول العالم إلى مصر وبناء علاقات وشراكات إستراتيجية معها فى كافة المجالات خاصة الاقتصادية التى تشمل زيادة معدلات التبادل التجارى والتعاون فى تبادل الاستثمارات والصناعة والزراعة والتكنولوجيا بالإضافة إلى ما يوحد ويربط الشعوب من ثقافة وفنون وتعليم.. الحقيقة ان هناك بعداً آخر لقوة العلاقات المصرية على الصعيد الدولى فى مسارات وتوجهات واتجاهات مختلفة بما يؤكد ان مصر دولة منفتحة على الجميع تحرص على التعاون وتبادل المصالح المشتركة.
الاحترام والتقدير الدولى لمصر ودورها وثقلها ومكانتها على المستوى الإقليمي.. لم يأت من فراغ بل نتاج رؤية وفلسفة وأهداف واضحة ومحددة وإرادة سياسية قوية تتمسك بقيم أخلاقية رفيعة المستوى حتى ولو فى مجال السياسة.. لذلك أرى ان أهم أسباب نجاح مصر على مستوى علاقاتها السياسية الدولية والخارجية هو الاستثمار فى الحكمة والتوازن وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول وعدم الاستجابة لمحاولات الاستقطاب وإعلاء قيم التعاون والمصالح المشتركة والدعوة الدائمة إلى ضرورة الحوار وإعلاء لغة العقل.. والحلول السلمية والتسويات السياسية للمشاكل والأزمات وعدم الاندفاع والتهور أو الاعتداء على دول أخرى.. كل ذلك جعل (مصر- السيسي) محل احترام وتقدير كافة دول العالم.. وأيضاً حولها إلى قبلة تتوافد عليها دول كثيرة من أجل تعزيز التعاون المشترك وإبرام شراكات وتعاون إستراتيجي.. كذلك الانصات والاستماع إلى رؤيتها وحلولها وأيضاً التنسيق والتشاور وتبادل وجهات النظر فى الملفات والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ليس سهلاً ان تحقق هذا الزخم من العلاقات الدولية وترتبط بعلاقات طيبة ومتوازنة مع الجميع.. فذلك يستوجب رؤية واضحة وشاملة وحكمة وثباتاً على المواقف والمبادئ.. أيضاً علاقات الدول القوية ليست رفاهية أو مجرد إجراءات وبروتوكولات.. فهى تعتمد على المصالح المشتركة وما يحقق صالح الدول والشعوب.. وبطبيعة الحال فإن مصر دولة قوية.. ولديها الكثير لتقدمه للآخرين من تعاون وشراكة وأن رؤية البناء والتنمية خلال الـ10 سنوات الأخيرة منحتها فرصاً غزيرة للعمل والاستثمار وتبادل المصالح والمنافع مع الدول الأخرى.. كما ان العالم ينظر إلى مصر نظرة أكثر عمقاً وتقديراً بما لديها من قوة وقدرة ومكانة وثقل فى الشرق الأوسط وبوابة هذه الدول للعالم وللأسواق المختلفة سواء العربية والأفريقية أو الشرق أوسطية فهى دولة كبيرة وعظيمة احتاجت وبشدة لقائد عظيم يستطيع تحقيق قفزات وطفرات ويخلق واقعاً مغايراً يدعم الدور والثقل والمكانة.. من هنا باتت مصر قبلة العالم وركيزة الأمن والاستقرار والسلام فى المنطقة ومفتاح الحل والداعم الأكبر لإنهاء الأزمات فى المنطقة بحلول من دولها وأيضاً الراعى الأبرز لإصلاح المنظومة الأممية والدولية لترسيخ العدل والمساواة بين جميع دول العالم وتطبيق المعايير الموحدة على الجميع.. فلا يعقل ان تدور رحى الحروب والصراعات فى مناطق شتى فى دول العالم والمنظومة الأممية والدولية عاجزة عن موقف هذه الحروب.. وهو ما عبر عنه المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقد أمس بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا.
مكاسب ونجاحات وإنجازات كثيرة حققتها الدبلوماسية الرئاسية التى يقودها الرئيس السيسى باقتدار وساهمت فى نجاح التجربة المصرية للبناء والتنمية وترسيخ الأمن والاستقرار فى البلاد.. وعكست شخصية الرئيس السيسى عمق وأخلاقية السياسة المصرية فى التعامل مع دول العالم.. التى تقوم على الصدق والتعاون والتوازن والاحترام المتبادل دون إساءة لأحد.. حتى مع من اختلفوا مع مصر أو تدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة.. ولم يحدث ان مصر انتهكت سيادة أى دولة.. أو جارت عليها.. أو تدخلت فى إرادة شعبها.. فجل أهدافها هى الدعوة إلى جمع كافة الأطياف الوطنية المختلفة على طاولة واحدة فى دول الأزمات.
العالم بات على دراية كاملة سواء بصدق وشرف السياسة المصرية مع جميع الدول أو على اطلاع بقوة وقدرات الدولة المصرية وما تزخر به من فرص فلا أحد يقترب أو يتقارب أو يتقرب من دول ليس لديها ما تعطيه من تعاون ومصالح مشتركة وفرص كثيرة وقدرة إقليمية ودولية وموقع إستراتيجى فريد.. لذلك تفسيرى لهذا الإقبال الكبير من الدول لبناء علاقات تعاون وشراكة وتنسيق وتشاور مع مصر.. انها دولة عظيمة ومحترمة وقوية وقادرة والمستقبل الواعد بات قريباً منها.. فهذه الدول لا تتحرك ولا تهتم ببناء علاقات مع مصر من فراغ.
العالم أيضاً فى حاجة إلى صياغات جديدة للعلاقات الدولية خاصة التحالفات الاقتصادية مع الجميع.. فى أتون تداعيات الصراعات والنزاعات والتوترات الدولية والإقليمية.. سواء تحالفات إقليمية أو دولية مع دول العالم من شأنها ان تخفف حدة الأزمات.. وأيضاً تؤسس لنظام عالمى جديد أكثر استقراراً وتأثيراً وفاعلية وعدلاً.. وأيضاً تعيد للمنطقة حالة الهدوء والاستقرار.. فالجميع الآن يتجه إلى الرؤية المصرية فى خلق آفاق أكثر رحابة واتساعاً للعلاقات الدولية بحيث تقوم على التعاون والشراكة وتبادل المصالح وليس الصدام والصراع.
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قام بزيارة تاريخية لمصر هى الأولى منذ أكثر من 10 سنوات أعادت العلاقات المصرية- التركية إلى قوتها وزخمها وأذابت جبال الجليد على مدار السنوات الماضية خاصة ان ما بين البلدين تاريخاً مديداً حافلاً بالروابط والأواصر والعلاقات وقبلهما قواسم ومشتركات كثيرة سواء كونهما قوتين كبريين فى المنطقة ويجمعهما الموقع الجغرافى ويتشاطأن بالبحر المتوسط.. وعودة العلاقات بين البلدين هى قيمة مضافة لهما وأيضاً للمنطقة وللعالم وخطوة مهمة على صعيد العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمار والثقافة والصناعات الدفاعية والعسكرية.. أيضاً لديهما رؤى ووجهات نظر ومواقف مشتركة حول العديد من الملفات والقضايا والأزمات الإقليمية والدولية.. والتعاون الإستراتيجى بينهما يخلق مساحات من النمو الاقتصادى لتحقيق التقدم.. فى ظل التحديات المشتركة التى تواجه القاهرة وأنقرة على الصعيد الأمنى والاقتصادى والاجتماعي.. ومن شأنه عودة علاقات البلدين ان تسهم فى حل الأزمة الليبية ودعم الحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين ووقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.. وبالتالى استعادة الهدوء والأمن والاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط.. فالدولتان تؤيدان حل الدولتين ولهما رؤية مشتركة ومتوافقة حيال ما يحدث فى الأراضى الفلسطينية سواء فى قطاع غزة أو الضفة الغربية والتنسيق والتشاور وعلاقاتهما الدولية والإقليمى تساهم فى الوصول إلى تهدئة ووقف إطلاق النار.
وقلت بالأمس ان عودة العلاقات المصرية- التركية مكسب كبير للبلدين والمنطقة والعالم على الكثير من الأصعدة الاقتصادية والأمنية وحل الأزمات فى المنطقة والعمل معاً على تحقيق أهداف وتطلعات القارة الأفريقية.
زيارة الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا بالأمس واستقبال الرئيس السيسى له بقصر الاتحادية وعقد جلسة مباحثات موسعة ثم مؤتمر صحفى مشترك.. والزيارة جسدت مدى التوافق بين مصر والبرازيل فى الكثير من القضايا والملفات الإقليمية ورؤيتهما حول المنظومة الأممية التى تحتاج إلى حوكمة وإصلاح حقيقى فى ظل حالة العجز عن ايقاف آلة الصراعات والنزاعات والحروب التى باتت تهدد العالم والشعوب.. بالإضافة إلى رغبة صادقة وإرادة سياسية قوية للتعاون وتبادل المصالح.. حيث أعلن الرئيس البرازيلى رغبة بلاده فى عقد شراكة إستراتيجية مع مصر.
التعاون المصري- البرازيلى أمر مفيد للغاية وله مكاسب حقيقية بما لدى البرازيل من تجربة مهمة يمكن الاستفادة منها وكذلك تجربة مصر الملهمة وما خلفته من فرص حقيقية بالإضافة إلى ان مصر فى تقدير البرازيل هى بوابتها إلى الأسواق المختلفة سواء فى الشرق الأوسط أو أفريقيا.
زيارة الرئيس البرازيلى لمصر تتزامن مع مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. والرئيس داسيلفا هو الرئيس البرازيلى الوحيد الذى زار مصر مرتين آخرهما أمس.. وهناك آمال وتطلعات كبيرة لتطوير العلاقات بين البلدين خاصة بعد الانضمام لتجمع (البريكس).. واستضافة البرازيل لقمة مجموعة العشرين (جي- 20) فى ظل وصول حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى مليارى دولار الذى يعتبر على حد وصف دا سيلفا أقل من مستوى وتاريخية علاقات البلدين وما لديهما من فرص قوية.
هناك نظرة محترمة يسودها التقدير العميق والاعجاب الواضح من الرئيس البرازيلى دا سيلفا.. فتجربة الرئيس السيسى الملهمة فى بناء مصر ووصف السيسى دا سيلفا بأنه شخصية عظيمة استحق اختيار شعبه ثلاث ولايات وهو ما لم يحدث على مدار 120 عاماً فى البرازيل.
اتفاقيات تم توقيعها أمس قبل المؤتمر الصحفى المشترك.. تركزت على التعاون فى مجال التعليم العالى والجامعات وأيضاً فى مجال الزراعة وهناك رغبة فى الجانب البرازيلى على تبادل الاستثمارات والتعاون الاقتصادى وزيادة حجم التبادل التجارى كذلك التشاور والتنسيق المستمر فى مختلف القضايا الدولية والإقليمية.. وهناك توافق كبير بين مصر والبرازيل التى اعترفت بالدولة الفلسطينية حيث تطالبان بالوقف الفورى لإطلاق النار والتهدئة واستئناف عملية السلام وإطلاق سراح الرهائن والمسجونين من الجانبين وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بأكبر حجم وقدر ممكن يتناسب مع أعداد السكان وحجم الكارثة والمعاناة الإنسانية.. بل ان دا سيلفا اعتبر ان ما ترتكبه إسرائيل من عدوان ومجازر وقتل للأطفال والنساء لم يره فى حياته.. وانه غير مقبول وغير مبرر مقدماً الشكر لمصر لجهودها فى إدخال المساعدات الإنسانية ومحاولات التهدئة.. واخراج المواطنين البرازيليين من غزة.. واصفاً الأمم المتحدة بالعجز وعدم القدرة وليس لديها القوة الكاملة لتجنب الحروب وان العالم مطالب بالتركيز على الرخاء والازدهار والغذاء وليس الحروب والصراعات.
الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا دعا مصر إلى معاونة بلاده فى إنجاح (كوب- 30) التى تستضيفها البرازيل بفضل خبراتها ونجاحاتها الكبيرة فى تنظيم «كوب- 27».
رغبة ودعوة البرازيل لعقد تعاون وشراكة إستراتيجية مع مصر تكشف قوة وقدرة وفرص مصر ومكانتها الدولية والإقليمية وما لديها من فرص كبيرة وغزيرة وكونها بوابة الأسواق العالمية.. وبالتالى فإن تطوير علاقات البلدين يحقق الكثير من الأهداف لهما على كافة الأصعدة بما يحقق آمال وتطلعات الشعبين الصديقين.. الحقيقة ان البرازيل مسار مختلف لمصر فى مجال العلاقات الدولية يؤكد سياستها الانفتاحية على الجميع سواء على مستوى القارة الأفريقية أوالآسيوية أوالأوروبية أوالقوى الكبرى فى العالم.. والولايات المتحدة والصين والهند وروسيا وأمريكا اللاتينية من خلال تطوير أطر التعاون بين مصر والبرازيل.. هى مكاسب ونجاحات جديدة للدبلوماسية الرئاسية المصرية تفتح أمامها آفاق التعاون والتنسيق والتشاور وتبادل المصالح بما يعود بالخير على الاقتصاد المصرى.
ما بين زيارتى أردوغان ودا سيلفا وقبلهما توافد الكثير من زعماء العالم وكبار المسئولين يتأكد للجميع ان مصر باتت قبلة للتعاون وتبادل المصالح وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام على المستوى الدولى والإقليمى بما يشير إلى دور مصر وثقلها إقليميا ودوليا وان هذا الانفتاح الكبير للسياسة المصرية على مختلف دول ومناطق وقارات العالم حقق أهدافاً كبيرة سواء فى الاستفادة من تجارب وقدرات الآخرين وجذب المزيد من الاستثمارات ورفع معدلات التبادل التجاري.. فعلاقة مصر ليست قاصرة على اتجاه معين أو دولة بعينها.. ولا توجد علاقة بدولة بديلاً لعلاقاتها مع دولة أخرى.. فالقاهرة تبحث عن مصالحها فى إطار من الاحترام المتبادل بالمعنى الحقيقى للكلمة والتعاون وتبادل المنافع والفرص والاستثمارات.. هذا هو الطريق الصحيح الذى يجب ان يسلكه العالم لإخماد الصراعات والحروب.. وأيضاً القضاء على الفقر والأزمات.
الرئيس السيسى يتبنى دبلوماسية رئاسية استثنائية وخلاقة أقامت قواعد الثقة والتعاون والشراكات الإستراتيجية مع جميع القوى الكبرى والقارات المختلفة دون التورط فى استقطاب أو أحلاف.. بل تجمعنا علاقات قوية من التنسيق مع الجميع وتحقق مصالحنا وأهدافنا باقتدار ونستفيد ونفيد ونعمل معاً على ان يعيش العالم فى أمن وسلام وإنهاء الأزمات الطاحنة فى عالم يتصارع.
زيارة دا سيلفا لمصر تعكس تقديراً برازيلياً لدور مصر المحورى فى الشرق الأوسط وأفريقيا ومدى ما وصلت إليه مصر من قوة وقدرة شاملة فى جميع المجالات.. ولديهما وجهات نظر متطابقة حول العديد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية.. كما ان علاقات مصر الدولية باتت قاطرة لتحقيق الاستقرار والتقدم.. فإذا تأملنا وقرأنا زيارات الرئيس السيسى لمختلف دول العالم نجد ان من أهم بنود أجندة العمل خلال الزيارة هو الاجتماع برؤساء كبريات الشركات العالمية فى تخصصات مختلفة وكبار المستثمرين ورجال الأعمال والمال.. لعرض الفرص المصرية عليهم وما تحقق فى مصر خلال السنوات الأخيرة وأيضاً كيف يمكن الاستفادة من خبرات وقدرات وامكانيات هذه الدول المتطورة فى مسيرة البناء والتنمية فى مصر وهو ما تحقق بالفعل.. لذلك رؤية الرئيس سواء بشكل عام أو فيما يتعلق بالسياسة الخارجية حققت أهدافها وفق ترتيب ومنهجية ومبادئ وركائز.. والآن نحصد ثمارها فى تعاظم الفرص المصرية للمستقبل الواعد وتنامى قوة وقدرة مصر.. وترسيخ الأمن والاستقرار فى دولة جل أهدافها الأمن والاستقرار والسلام والبناء والتنمية.
تحيا مصر