> لا شك أن الاهتمام بسياحة اليخوت يتزايد يوما بعد يوم.. منذ أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسى توجيهاته باتمام التصريح لليخوت باستخدام المراين المصرية خلال نصف ساعة من تقديم الطلب على الموقع الرسمى الموحد الذى يحصل على كل الموافقات ويصدر الترخيص خلال نصف ساعة كما طلب الرئيس.
> بودى لو نظمت جهة ما.. اما وزارة النقل التى يقع الموقع تحت إداراتها.. أو وزارة السياحة التى يقع الموضوع فى اختصاصها كإحدى أهم أنواع السياحة الموفرة للدخل السياحي.. لو نظمت واحدة من الجهتين جولة للصحفيين المتخصصين وغير المتخصصين لمتابعة الموقف فى عدد من المراين.. والتعرف إلى من دخل هذه المراين من أصحاب اليخوت.. والاستماع إلى ارائهم وملاحظتهم.. وهذا شيء مهم جداً.. فى تقييم ما تم من إجراءات وهل أدت إلى ما نطمح اليه من جذب طائفة كبيرة من أصحاب اليخوت للقدوم إلى مصر.
> مع بداية موسم «تجريج « بمعنى بيات هذه اليخوت فى المراين طوال فصل الشتاء يهمنا ان نعرف كم جذبت الإجراءات الأخيرة من أصحاب اليخوت، لتبيت يخوتهم فى مراينا طوال فترة البيات الشتوى القادم.. وهل نجحت إجراءاتنا.. أم ان هناك بعد ثغرات يشكو منها أصحاب اليخوت حتى يمكن علاجها.
> مع تسهيل إجراءات الدخول أيضاً لابد من متابعة لاستقبال أصحاب اليخوت.. وهل هو استقبال عليه يعطى الملاحظات من هجوم أفراد الأجهزة الحكومية على اليخت وجرد محتوياته.. أو التحقق منها.. بحثا عما يستحق جمارك أو غيرها.. الانطباع الأول عن الاستقبال سيترتب عليه ان يبقى اليخت.. أو يهرب إلى أقرب مارينا فى أى بلد آخر.. ولابد ان تكون جهة ما قد تابعت هذا.. وعرفت ماذا يحدث لليخت الذى حصل على الترخيص ثم جاء ليدخل إلى إحدى مراينا.. هذا دور أجهزة عديدة.. لا نعرف ان كان قد تم القيام به أم لا.
> تسهيل إجراءات اليخوت عمل عظيم.. ولكن ماذا بعد ذلك ؟ نريد ان نطمئن.. ويطمئن غيرنا إلى ان الأمور أصبحت تمضى من خلال روح جديدة.. روح مرحبة.. غير النظرة القديمة التى اسهمت فى هروب اليخوت من مصر.
كل جهد يبذل فى هذا الشأن هو جهد يستحق العناء.. لأنه سيؤكد اما اننا نسير على الطريق السليم.. أم ان البيروقراطية المصرية اخترقت هذه التسهيلات كما تعودنا دائماً من الأجهزة الإدارية المختلفة.
> كما ذكرنا من قبل فإن تقدير انفاق سياحة اليخوت فى البحر المتوسط يصل كما أشارت منظمة السياحة العالمية إلى ثلاثمائة مليار دولار سنوياً.. وهو انفاق ضخم.. يستحق ان نخصص جهداً كبيراً لكى نحصل على شريحة منه تتلاءم وإمكاناتنا السياحية.. وطبقاً لما نقدمه من تسهيلات.. وطبقاً أيضاً لمن نستطيع ان نصل إليهم من أصحاب اليخوت ونقدم لهم إغراءات القدوم إلى مصر.. وهذا دور مهم.. ولابد من القيام به.
> ولو افترضنا اننا استطعنا جذب شريحة تعادل عشرة فى المائة من سياحة اليخوت فيعنى هذا تحقيق انفاق يصل إلى ثلاثين مليار دولار.. وهذا رقم شديد التفاؤل.. وحتى لو وصلنا إلى خمسة فى المائة.. أو حتى اجتذبنا انفاقا بنحو 2 ٪.. فنحن نتحدث عن مبالغ تتراوح بين ثلاثين مليار دولار إلى ستة مليارات دولار.. وهو انفاق يستحق بذل كل جهد فى سبيل تحقيقه.
> من الأخبار المشجعة فى زيادة طاقة الإيواء فى مراينا.. ما أعلنه مؤخراً الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، ان الهيئة قطعت شوطاً كبيراً نحو تشجيع السياحة البحرية وسياحة اليخوت فى القناة، من خلال تبنى إستراتيجية متكاملة لتطوير مراين اليخوت التابعة لها.. لتصبح قادرة على استيعاب جميع أنواع اليخوت.. وفى هذا الإطار تم الانتهاء من تطوير وتحديث مارينا اليخوت بالإسماعيلية لتصبح أول مارينا نموذجى لسياحة اليخوت فى مصر بطاقة استيعابية تتجاوز مائة يخت.
هو خبر يؤكد ان روح الاهتمام بسياحة اليخوت تتزايد وتيرتها.. ومما يفرح فى هذا الشأن ان معظم المشروعات الكبيرة على الساحل الشمالى الغربى أصبحت تضم أيضاً مراين كبيرة.. كما اننا فى انتظار مشروعين عظيمين أولهما بطبيعة الحال مشروع رأس الحكمة الذى سيجذب طبقة كبيرة ورفيعة المستوى من أصحاب اليخوت.. ثم مشروع «ساوث مد» الذى بدأ دعايته بالترويج لسياحة اليخوت وسياحة الإقامة معاً.. وهو خير كبير لمصر بإذن الله.. وننتظر أيضاً مشروعاً جديداً لمصر يتبنى الاسم الذى اقترحته هنا من قبل «وايت ميد».. فمن سيكون صاحب هذا الاسم فى مشروع ضخم وجديد على ساحل مصر الشمالى الغربى يخدم سياحة الإقامة وسياحة اليخوت والسياحة العالمية؟
… ومشكلة حناطير أدفو
> تعقيباً على ما سبق ان تحدثنا فيه هنا عن المشاكل التى يواجهها بعض السائحين مع الخيالة والجمالة والخرتية.. بعث لى الدكتور علاء الدين عبدالعزيز عميد المعهد العالى للسياحة والفنادق يايجوث» بالإسماعيلية تعقيباً يؤيد فيه ما ذكرناه.. يقول د.علاء: يتكرر هذا الأمر فى أغلب المواقع السياحية ومنها على سبيل المثال نجد مدينة أدفو بأسوان على الضفة الغربية لنهر النيل الذى يأتى اليه سائحو الفنادق العائمة.. ولكن لا تتمكن أى حافلة من نقلهم من المرسى على النيل إلى المعبد.. وتجبر شركات السياحة والسائحين على استخدام الحنطور فقط.. ولا يدخل أى سائح المدينة إلا باستخدام هذه الحناطير.. ومعظمها غير صالح للاستخدام.. وهذا الاجبار والسيطرة على السياح مرفوض تماماً.