فى حضور كبير من الوزراء والمجتمع المدنى والاعلام وشباب مصر شهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء تدشين مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» من قلب ساحة الشعب بالعاصمة الادارية الجديدة.
قال مدبولى أن المبادرة تعد تجسيداً لاهتمام الدولة بالعنصر البشري، كما تأتى إعلانا لبدء عقد اجتماعى جديد يُبرز استثمارات الدولة فى مجال التنمية البشرية وبناء الإنسان، كما أنها تسلط الضوء على المزيد من الخدمات وأسلوب تقديمها للمواطنين من خلال تضافر وتعاون مختلف الجهات الحكومية فى وقت واحد وبصورة تكاملية، وهو الأمر الذى سيسهم فى رفع العبء الاقتصادى والاجتماعى عن كاهل المواطنين.
ووجه رئيس الوزراء، خلال كلمته إطلاق مبادرة جديدة بالشكر والتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ، والشعب المصرى العظيم، بمناسبة انطلاق المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
ودعا رئيس الوزراء الشعب المصري، بمختلف فئاته، للتأمل فى اسم المبادرة، مؤكدا أنه لم يأت بالمصادفة؛ حيث إن تكليفات الرئيس تتمحور حول تقديم خدمات ومزايا تُشعر المواطن المصرى بأنه يعيش «بداية» جديدة فى شتى مناحى الحياة.
وأوضح رئيس الوزراء أن 30 جهة تتعاون وتتكامل فيما بينها لتحقيق الهدف الأشمل والأعم، والذى يتمثل فى تغيير واقع ومستقبل المواطن والدولة إلى الأفضل فى مختلف المجالات، مشيراً إلى أن مرحلة التحضير لإطلاق المبادرة تضمنت إطلاق مبادرة «سفراء التنمية البشرية»؛ حتى يتمكن الجميع من المشاركة الفاعلة فى مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان».
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن المبادرة تستهدف جميع الفئات العمرية للعمل على بناء وعى الإنسان، وقدراته وإكسابه مختلف المهارات، التى تحتاجها سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لوطننا الحبيب.
وفى الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء أن الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ التى تمثل الهوية الأصيلة هو المسار الذى تنطلق من خلاله مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، داعيا جموع الشعب المصرى العظيم إلى المشاركة فى المبادرة والاستفادة من خدماتها، كما دعا المجتمع المدنى إلى التعاون لتحقيق أهداف هذه المبادرة الوطنية.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بتوجيه الشكر للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية، وجميع الجهات المعنية والمشاركة فى التحضير والإعداد لإطلاق هذه المبادرة المهمة التى ستسهم فى تحقيق مستهدفات الدولة المصرية لبناء الإنسان المصري، معربا عن تمنياته للجميع بالتوفيق.
وتستهدف المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان» إتاحة طريق للمواطن المصرى نحو التنمية الذاتية، والصحية، والتعليمية، والرياضية، والثقافية، والسلوكية؛ من أجل تقديم مواطن صحيح متعلم، متمكن، قادر، واع، ومثقف للمجتمع.
وخلال الاحتفالية، شاهد رئيس الوزراء والحضور فيلماً تسجيلياً عن المبادرة، التى تستهدف الإنسان المصرى وتدعم الهوية المصرية، وكذا أهدافها وأسلوب تنفيذها، متضمنا جهود الدولة فى مجال التنمية البشرية بشكل عام، حيث تم التأكيد على ضرورة مشاركة مختلف جهات الدولة للمساهمة فى نجاح هذه المبادرة.
كما استعرض رئيس الوزراء والحضور اصطفافا للعديد من السيارات التى سيتم من خلالها تقديم خدمات المبادرة فى مختلف القطاعات التى تستهدفها المبادرة لجميع المواطنين فى أنحاء الجمهورية، وتحركت هذه السيارات من مقر اصطفافها من منصة ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفى ذات التوقيت من مختلف المحافظات؛ إيذانا ببدء إتاحة خدماتها للمواطنين.
ويُعد العمل على تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين فى مختلف أنحاء الجمهورية من أهم مستهدفات المبادرة، من خلال تقديم الخدمات الحكومية فى مجالات التعليم، والصحة، والثقافة، والرياضة، والتوظيف، بطريقة تكاملية بين مختلف الجهات المشاركة، وهو ما يأتى اتساقاً مع ما التزمت به الحكومة فى برنامج عملها للفترة 2027-2024 وللمرة الأولى يأتى تفعيل التكامل التام بين الجهات، من حيث نوع الخدمة وتوقيت تقديمها، ومكان تقديمها الجغرافي، وذلك بما يضمن جودة الخدمة المقدمة للمواطن، وكذا تحقيق عدالة التوزيع، مما ينعكس على مؤشرات التنمية البشرية المتعارف عليها عالمياً.
وعن محاور التنمية فى إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، تمت الإشارة إلى أنها تتضمن محور التعليم وما يشمله من تطوير للمناهج التعليمية، وتوفير برامج تدريبية متقدمة للمعلمين، إلى جانب تعزيز استخدام التكنولوجيا فى التعليم، وإقامة المزيد من الأنشطة الطلابية ودورى المدارس.