استثمار فى رأس المال البشرى.. الصحة والتعليم على رأس الأولويات
28 جهة حكومية تشارك فى «إستراتيجية متكاملة».. لمدة 100 يوم
يشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، احتفالية إطلاق المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» بهدف الاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية والمقرر إطلاقها بمنطقة المنصة، من ساحة الشعب، فى العاصمة الإدارية الجديدة وذلك فى إطار الاهتمام ببناء الإنسان المصرى وفقا لبرنامج عمل الحكومة الذى يتضمن رؤية مصر 2030 وتنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة تشمل كافة الفئات العمرية، وتغطى جميع محافظات الجمهورية .
مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» هى أحد محاور المشروع القومى المستدام للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، والذى يجسد استراتيجية متكاملة هدفها الأول هو تنمية الإنسان وهى مبادرة تم إطلاقها من قبل رئيس الجمهورية فى سبتمبر الحالي، وتعد من أهم المبادرات التى تركز على تنمية المواطن المصري.
تستمر المبادرة لمدة 100 يوم بمختلف المحافظات، كمحور من محاور المشروع القومى المستدام للتنمية البشرية والذى يهدف إلى العمل على بناء الإنسان فى كافة القطاعات المختلفة والتنمية البشرية لكافة الأسر المصرية، مع العمل على نشر الوعى الصحى والثقافى للمواطنين، وتعزيز المهارات للإعداد لسوق العمل فى جميع المراحل العمرية ويشمل كافة الفئات العمرية منذ الولادة إلى ما بعد الـ 65 عاما.
يشارك فى المبادرة 28 جهة حكومية تعمل معًا لأول مرة بشكل متكامل مما ينعكس إيجابًيا على مؤشرات التنمية البشرية المتعارف عليها عالميًّا لتوحيد الجهود والاستفادة من قدرات الجهات المجتمعية بأسلوب تكاملى تشاركى لضمان عدالة توزيع وكفاءة تقديم الخدمات والأنشطة التى تستهدف المواطن مباشرة، وذلك بالاستفادة من الموارد المتاحة وصولا إلى تحقيق التنمية البشرية المستدامة.
تعمل الدولة من خلال المبادرة على تطوير البنية التشريعية وتحديثها من خلال وزارات العدل والشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى وكذلك ضمان الحماية الاجتماعية من خلال وزارة التضامن الاجتماعى وتطوير المجتمع المحلى من خلال وزارات التخطيط والتنمية المحلية.
تتضمن المبادرة عدة محاور رئيسية مثل تعزيز الأمن القومي، وبناء الإنسان المصري، وتحقيق اقتصاد تنافسي، وتحقيق الاستقرار السياسى بالإضافة إلى أنها تركز على تحسين النظام الصحى بإطلاق حملات توعية وبرامج صحية وقوافل علاجية بالمحافظات لتحسين الخدمات الصحية وتوفير نظام تعليم أفضل بتطوير المناهج التعليمية وتوافر برامج تدريبية متقدمة للمعلمين وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة فى التعليم وكذلك تأمين فرص العمل اللائق، وتعزيز الحماية الاجتماعية بخلق فرص عمل جديدة وبرامج لتطوير المهارات، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل ودعم النشاط الرياضى وضمان توافر آلياته فى كل المحافظات وتعظيم دور بيوت الثقافة والمسرح والسينما.
تستهدف المبادرة الاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية، وعلى رأسها الوزارات المعنية مثل التربية والتعليم والصحة والأوقاف والثقافة والتضامن الاجتماعى والشباب والرياضة وغيرها، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يشعر المواطن بالمردود ايجابى خلال فترة وجيزة.
تنقسم البرامج والفئات العمرية المستهدفة بالمبادرة إلى برامج الأطفال «من سن يوم حتى 6 أعوام» ويتضمن البرنامج الخاص بهذه الفئة تعزيز الصحة والحد من وفيات الأطفال بالإضافة إلى برامج للفئة العمرية «من سن 6 إلى 18 عامًا»، والذى يستهدف تحسين المهارات وزيادة كفاءة سوق العمل ويشمل مبادرات لتدريب الشباب وتنمية مهاراتهم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل وكذلك برامج للكبار»من سن 18 لسن 65 عامًا» ويشمل البرنامج تدريب وتأهيلا لسوق العمل وبرامج لدعم كبار السن، والمشاركة المجتمعية، فى إطار الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ التى تمثل الهوية المصرية الأصلية.