5 مليارات دولار استثمارات سعودية بمصر كمرحلة أولى
نثمن الجهود المصرية فى حل مشكلات المستثمرين السعوديين
استقبل صاحب السمو الملكى، الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد، رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية، مساء أمس بالعاصمة السعودية الرياض، الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
فى مستهل اللقاء، نقل مدبولى تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولى العهد، صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان، مُشيدًا بمتانة العلاقات التى تجمع بين القاهرة والرياض وأواصر الأخوة التى تربط الشعبين الشقيقين.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولى بالتطور الكبير الحاصل فى المملكة ضمن الجهود المبذولة لتنفيذ رؤية السعودية 2030 مُثمنًا ما شهدته المملكة من تطور وتنوع كبير فى مجال العمران والتنمية بوجه عام، واصفًا ما يحدث فى المملكة بأنه تطور غير مسبوق.
وأكد رئيس الوزراء الدور البارز الذى يلعبه الأمير محمد بن سلمان فى تحقيق تنمية حقيقية لصالح الشعب السعودى، فضلًا عن دوره المهم فى خدمة قضايا الأمة العربية.
وأكد أن زيارته الحالية للمملكة والوفد الوزارى المرافق له تستهدف دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، مُشيدا بالتعاون الوثيق فى شتى المجالات، ومُرحبًا من جهة أخرى بالانتهاء من إعداد بنود اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية– السعودية على المستوى الفنى، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الدستورية خلال الفترة المقبلة من أجل التجهيز لتوقيعها والتصديق عليها.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى أن الحكومة المصرية نجحت فى إنهاء أغلب مشكلات المستثمرين السعوديين فى مصر، حيث تم التوصل إلى حلول لنحو 90 مشكلة من التحديات التى تواجه المستثمرين السعوديين، ويتبقى 14 منازعة فقط سيتم العمل على حلها خلال الفترة المقبلة.
واستعرض رئيس الوزراء جهود الحكومة المصرية لتوفير الموارد اللازمة لقطاع الكهرباء، وزيادة المصادر وتنويعها من الطاقات الجديدة والمتجددة، منوها فى هذا الصدد إلى خطة الربط الكهربائى مع المملكة قبل حلول الصيف المقبل.
أشاد الدكتور مصطفى مدبولى بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية وشركة «أكواباور» السعودية باعتبارها من كبار المنتجين للطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية المياه بأقل تكلفة.
وخلال اللقاء، تطرق رئيس الوزراء إلى الأزمات الإقليمة الحالية وتداعياتها على مصر، خاصة أمن الملاحة فى البحر الأحمر، بجانب تزايد عدد المهاجرين واللاجئين إلى مصر، وهو ما يلقى بتبعاته على الاقتصاد المصرى، مؤكدا توافق الرؤى والمواقف المصرية السعودية بشأن القضايا الإقليمية المختلفة.
ومن جانبه ، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تطلعه لزيارة مصر فى أقرب فرصة ممكنة ومقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وتناول ولى العهد السعودى جهود المملكة العربية السعودية فى تنفيذ رؤية 2030 ..مشيداً بالدور المهم الذى تلعبه العمالة المصرية فى النهضة الحالية التى تشهدها المملكة، متوقعا زيادة هذه الأعداد فى الفترة المقبلة.
وخلال اللقاء، أعلن ولى العهد السعودى عن قيامه بتوجيه «صندوق الاستثمارات العامة» السعودى للقيام بضخ استثمارات فى مصر بإجمالى 5 مليارات دولار كمرحلة أولى.
وأعرب عن تطلعه لعقد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقى بين الجانبين، خلال شهر أكتوبر المقبل، بعد التنسيق بين الجانبين.
وثمن الجهود المبذولة لحل مشكلات المستثمرين السعوديين خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أهمية تسوية النزاعات التجارية المتبقية الخاصة بالمستثمرين السعوديين، بما يشجع على المزيد من الاستثمار السعودى فى مصر.
كما أكد الأمير محمد بن سلمان أهمية الربط الكهربائى بين مصر والمملكة، معربا فى هذا الشأن عن تطلعه لتقديم المزيد من التسهيلات اللازمة للشركات العاملة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر.
وتناول ولى العهد السعودى الجهود التى تبذلها المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مصر فى احتواء الأزمات الإقليمية، سواء الحرب فى قطاع غزة أو اليمن أو أمن الملاحة فى البحر الأحمر، مؤكدا توافق الرؤى فى مختلف هذه الملفات.
وفى هذا الصدد، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن دعمه للجهود المصرية فى التوصل لوقف إطلاق النار فى غزة، مؤكدا أهمية دور كل من مصر والسعودية فى خدمة القضايا العربية.