وكل شىء وارد.. محاولة اغتيال.. أم محاولة إنقاذ؟!
فى منطقة الموسكى التجارية التى تشهد وتضم أهم الأسواق العريقة فى سوق التجارة والتى يصل سعر متر المحلات فيها إلى أرقام فلكية.. والتى يعتبر التواجد بها عنواناً لقيمة ومكانة صاحبها التجارية.. فإن الموسكى كاد أن يحترق وأن تدمر النيران العديد من محلاته قبل يومين لولا تمكن أجهزة الحماية المدنية من إنقاذ الموسكى من كارثة محققة ومنع انتشار النيران إلى المحلات المجاورة والعمارات السكنية الموجودة بالمنطقة.
أما لماذا نشب الحريق فى المحلات التجارية التى اشتعلت فإن هناك تحقيقات تجرى بهذا الشأن الآن.. ولكنه حريق يفتح الباب أمام تساؤلات أخرى حول العديد من الحرائق التى شهدناها مؤخراً والتى أصبحت متزايدة ومقلقة، فهل هى العوامل الجوية المتقلبة وارتفاع درجات الحرارة.. أم هو الإهمال والفساد والماس الكهربائى المعتاد.. أم أن هناك أيادى خفية تحاول العبث بأمننا الداخلى وإحراق ما يمكن إحراقه..!
وأياً كانت الأسباب فإن الوقاية خير فى كثير من الأحيان من العلاج، والوقاية تعنى الاهتمام بالأمن الصناعي، بتوافر أجهزة ومعدات إطفاء الحرائق فى كل مكان وبتدريب العاملين عليها وعدم التهاون فى هذه الإجراءات تحت أى مبرر.. والوقاية تعنى تشديد حملات الرقابة والتفتيش للتأكد من توافر إجراءات السلامة.. والوقاية تعنى الحذر من الغرباء الذين قد يتسللون إلينا عبر دوافع حقد وكراهية لهذا الوطن.. الوقاية تعنى اليقظة ومنع كل الأسباب والحذر مطلوب دائماً.
>>>
وأتحدث فى قضية إنسانية تتعلق بمشاعر وأحلام أصحاب المعاشات، فقد دأبت بعض المواقع الإخبارية فى محاولة للانتشار وجذب الاهتمام على نشر أخبار كاذبة أو منقوصة أو لا تتسم بالدقة بعناوين تختلف عن المضمون وتتضمن إيحاءات وتوقعات عن زيادات محتملة فى المعاشات، وهى أخبار تدغدغ وتتلاعب بمشاعر أصحاب المعاشات الذين يدركون ويعرفون جيداً موعد الزيادة السنوية للمعاشات ولكنهم مع ذلك يتلهفون ويتطلعون لأى خبر قد يحمل إليهم بشرى سارة فى أوقات يتطلعون فيها لأى زيادة سواء جاءت فى موعدها أو فى غير موعدها..!
وأنا أدعو إلى الدقة فى نشر هذه الأخبار التى تبعث فى بدايتها على الابتهاج وتتحول بعد ذلك إلى شعور من خيبة الأمل والإحباط..!! لا تزايدوا عليهم واحترموا مشاعرهم يرحمكم الله.
>>>
ويبدو أننا سوف ندرك ونتعرف على أسباب زيادة معدلات الإصابة بأمراض كانت فيما مضى نادرة الحدوث.. ففى دراسة مهمة قام بها علماء فى جامعة «برستول» البريطانية ربطوا ما بين الحر الشديد وارتفاع درجات الحرارة فيما يعرف بالإجهاد الحرارى وانتشار أمراض الكلى وسرطان الجلد والتدهور المعرفى ومشاكل الصحة العقلية «الخرف»..!
والدراسة ببساطة تقول إنه كلما ارتفعت درجات الحرارة لفترات طويلة زاد معدل «الخرف».. يعنى الناس تخرف وتفقد سيطرتها على قواها العقلية.
وما جاء فى الدراسة يأتى متوافقاً مع نظريات سائدة فى علاقة المناخ بالتطور الحضارى إلا أن هذه أول مرة نسمع عن العلاقة بين المناخ و«الخرف».. والكلام لا يطمئن أبداً.. فدرجات الحرارة تعدت كل المعدلات واستمرت أطول من اللازم.. ومعها على ما يبدو أمراض ومعاناة وغموض فى الأسباب وربنا يستر..!
>>>
ونذهب للعالم من حولنا.. إلى حيث المحاولة الثانية «المحتملة» لاغتيال المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب.. فالمنافس كاميلا هاريس وصفت محاولة الاغتيال بالمحاولة «المحتملة»، ولم تجزم أنه كانت هناك محاولة اغتيال حقيقية فى إشارة إلى أن المحاولة قد تكون بعيدة عن الجدية وأنها قد تمثل جزءاً من محاولة دعائية لإكساب المرشح ترامب تعاطفاً جماهيرياً بعد تراجع نسب فوزه فى الانتخابات فى أعقاب المناظرة مع هاريس التى تفوقت عليه نسبياً..!
وأغلب الظن أنها لم تكن محاولة اغتيال بالمعنى المعروف.. كانت أشبه بنوع من الاحتجاج العنيف من أحد المحتجين والغاضبين من سياسات وتوجهات ترامب.. فحمل بندقيته واعتقد أنه فى مقدوره أن يتربص له فى ملعب الجولف التابع لترامب..! الرجل كان ساذجاً فى محاولته.. وحملة ترامب الانتخابية وجدت فيها فرصة ذهبية لتحويل ترامب إلى بطل شعبى ورمز للصمود والإرادة.. وكل ذلك على أية حال لن يدوم طويلاً.. فالناس فى كل مكان وزمان تنسى سريعاً ولا تتذكر إلا مصلحتها فقط.. والناخب الأمريكى لن يهتم إلا بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بحياته وليس بحياة ترامب ولا هاريس..!
>>>
وأقف مؤيداً للوزيرة السابقة فى السلطة الفلسطينية تهانى أبودقة التى ترفض وصف الصراع مع إسرائيل بأنه صراع عربى إسرائيلى وتفضل وصف الصراع بأنه صراع إسرائيلى فلسطيني، فهذا التوصيف هو الأدق والأفضل لصالح القضية الفلسطينية لأن إسرائيل استفادت من توصيف الصراع على أنه مع كل العرب لجذب التعاطف الدولى والظهور فى مظهر الدولة المحاطة بالأعداء من كل جانب!!
>>>
وجاءنى يشكو الإرهاق والتعب الذى لا يعرف له سبباً.. ويا صديقي.. الأشياء المكبوتة داخلنا حياتياً واجتماعياً أصبحت تظهر على هيئة صداع، قلة نوم، صمت ووحدة وعدم تركيز وهذا أمر مرهق جداً، لذا لا تستغرب أن تستيقظ وأنت أيضاً تشعر بالتعب..!! ابتسم رغم عن أنفك وسيزول التعب والإرهاق.
>>>
وأخيراً:
>> التقدم فى العمر إجباري
أما التقدم فى المستوى والنضج الفكري
فهو اختياري.
>>>
>> ولا تبحر كثيراً فى نوايا الناس
لأنك أنت من سوف يغرق.
>>>
>> ويكفيك فى هذه الحياة أن تكون
طيب القلب، فإن طيبة القلب فى حد ذاتها.. قوة.
>>>
>> وسلام من القلب لأجمل قلب.