لا ينكر أحد أن المصريين كلهم عن بكرة أبيهم وبعيداً عن انتماءاتهم الكروية الخاصة يفرحون جداً مع كل انتصار للمنتخب القومى لكرة القدم وذلك حباً فى بلدنا «أم الدنيا».. ومع كل فوز لا ننظر إلى الأداء وحلاوة الكورة ولكن المهم هو الحصول على الثلاث نقاط فى أى تصفيات قارية أو دولية حتى نستطيع الوصول للنهائيات.
وهنا أتكلم كورة وبس وليس انتقاصاً من مجهود أحد ما.. وبصراحة نحن لدينا جيل من اللاعبين المحترفين فى أوروبا ودول الخليج وبعض اللاعيبة المحليين على أعلى مستوى من المهارة واللياقة والحرفنة يمكن أن نصعد لأى بطولة مثل الأمم الأفريقية وكأس العالم.. ولذلك أرى أن الفضل أولاً لله سبحانه وتعالى ثم يأتى فضل هؤلاء اللاعيبة فى تحقيق الفوز فى مجموعتنا فى تصفيات كأس العالم منذ فترة ثم مباراتى تصفيات الأمم الأفريقية الأسبوع الماضى واللتين سأتكلم عنهما كورة بس وبكل حيادية.
المباراة الأولى أمام «كاب فيردي» على أرضنا واجهنا الفريق الاحتياطى لهم وهم أقل كثيراً فى المستوى عن الفريق اللى لاعبناه فى البطولة الماضية ولذلك أما يبقى عندنا محمد صلاح أحسن لاعبى العالم وفخر مصر والعرب ومعاه الساحر تريزيجيه والدينامو مرموش والدبابة مصطفى محمد والخبرة الننى وكاسحة الهجمات حمدى فتحى وأحدث محترف محمد عبدالمنعم اللى مشرفنا فى فرنسا وصمام الأمان رامى ربيعة والباك الطاير محمد هانى ووراهم العملاق محمد الشناوي.. لازم النتيجة تبقى الفوز المؤكد والمستحق.. وفى الماتش التانى مع بتسوانا على أرضهم واجهنا فريقاً متواضع المستوى جداً وكأنهم لم يلعبوا كورة قبل كده وطبعاً نجحت كتيبة الفراعنة المرعبة فى اكتساحهم بكبشة أجوان محترمة.. ليصبح رصيدنا ست نقاط.
المدهش هو أن الكل فى الإعلام الرياضى «زايط ف الزيطة» وهاتك يا مديح فى فلان وعلان ويتكلمون عنهم أيام ما كانوا لاعيبة ولم يعطوا نجوم المنتخب حقهم وهم الذين يتحكمون فى المباراة بما اكتسبوه من احترافهم فى أوروبا أو أنديتهم فى مصر.. وكلنا عارفين أن الفرق شاسع وأنت لاعب على البساط الأخضر وبينك وأنت تتولى منصباً إدارياً أو مالياً أو طبياً.. وليس شرطاً إنك كنت الهداف التاريخى أن تصبح ناجحاً وأنت فى المنصب.
ومن وجهة نظرى الكروية الشخصية البحتة أن هذه القماشة الرائعة من اللاعبين تحتاج إلى خبير دولى يجيد ومتمرس على كيفية توجيههم فى الملعب ووضع خطة حقيقية للعب وليس اعتماداً على امكانياتهم الشخصية.. ويارب نوصل أمم أفريقيا وكأس العالم.. قولوا آمين.