قبل سفرهم لألمانيا.. “الجمهورية” تواصل برنامجها للاحتفال بأوائل الثانوية العامة
الطلاب حرصوا على التقاط الصور التذكارية فى رحاب الحضارة المصرية القديمة
تعرفوا على تاريخ الفراعنة وطريقة بناء الهرم الأكبر
نظمت وزارة السياحة والآثار ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى رحلة سياحية توعوية لأوائل طلبة الثانوية العامة للعام الدراسى 2023/ 2024 بالمرحلة العامة والدمج والمكفوفين وذوى الهمم من مختلف المحافظات، بالتنسيق مع مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر «الجمهورية»، لزيارة عدد من الأماكن السياحية والأثرية بالقاهرة الكبري.. يأتى تنظيم هذه الرحلة فى إطار توجيهات شريف فتحى وزير السياحة والآثار لتنشيط السياحة الداخلية ورفع الوعى السياحى والأثرى لدى كافة فئات المجتمع باختلاف مراحلهم العمرية والتعليمية ولاسيما الطلاب والشباب وإثراء معارفهم بأهمية السياحة وبالحضارة المصرية العريقة وبتاريخ وتراث بلدهم، وتقديراً لما بذلوه من جهد طوال العام الدراسى حتى التفوق… وفى إطار برنامج الرحلات الداخلية الذى تنظمه جريدة «الجمهورية» لاوائل الثانوية العامة داخل مصر تقديرًا للأوائل، وتحفيزًا لهم على استمرار تفوقهم العلمى وذلك قبل سفرهم الى المانيا فى رحلة العمر خلال الأيام القليلة القادمة.
زيارة الأهرامات
بدأت جولة الاوائل بزيارة الاهرامات حيث اصطحبهم مرشد سياحى رافقهم فى جولة داخل المنطقة، وقدم لهم شرحاً عن تاريخ عصر بناة الأهرامات وطريقة بناء الهرم الأكبر العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع للعالم القديم. مشيرا الى أنه يوجد فى مصر 120هرما وانه ما زالت هناك آثار كثيرة لم تكتشف حتى الآن وأن ما تم اكتشافه حتى الآن هو حوالى 30 ٪ فقط وخلال الجولة التى شملت منطقة الأهرامات وأبوالهول والبانوراما، استمع الاوائل إلى شرح للمنطقة وعن تاريخ بناء الأهرامات وملوكها الفراعنة خوفو وخفرع ومنكارع، وعظمة الأجداد من المصريين القدماء الذين شيدوا هذا الصرح الأسطورى الذى يعد واحدًا من عجائب الدنيا السبع والاكتشافات الأثرية الجديدة بالمنطقة, ثم توجهوا إلى منطقة البانوراما التى تظهر الاهرامات الثلاثة ، حيث التقطوا الصور التذكارية، واختتمت الجولة بزيارة منطقة تمثال أبو الهول والذى يسمى حارث الجبانات ، حيث استمعوا إلى شرح عن تاريخ التمثال وطريقة نحته، بالإضافة إلى معبدى أبو الهول والوادي.وأعربوا عن سعادتهم وإعجابهم بالمنطقة الأثرية، وانبهارهم بعظمة الحضارة المصرية العريقة.
حرص أوائل الثانوية العامة، خلال الجولة، على التقاط الصور التذكارية أمام الأهرامات وأبو الهول، معربين عن سعادتهم لتواجدهم فى هذا المكان الأثرى العظيم الذى يجسد بحق عظمة الحضارة المصرية القديمة.
المتحف القومى للحضارة
ثم توجه أوائل الثانوية العامة عقب زيارة اهرامات الجيزة إلى زيارة المتحف القومى للحضارة المصرية ، حيث قام الطلاب بزيارة قاعات المتحف المختلفة واستمعوا لشرح وافى عن كنوز المتحف الأثرية، وكيف أنها تبرز إبداعات الحضارة المصرية من كنوز أثرية ومعمارية و تراثية، وهو ما يظهر فى سيناريو العرض المتحفى والذى أشاد به كل زائرى المتحف.
وقد قاموا بجولة داخل المتحف تعرفوا خلالها على قاعة العرض الرئيسية وما بها من كنوز، وقاعة النسيج المصري، وقاعة المومياوات الملكية التى تعتبر أيقونة معروضات المتحف، والتى أصبحت محط أنظار العالم منذ نقلها فى موكب مهيب من المتحف المصرى بالتحرير، واستمعوا إلى شرح مفصل عن تاريخ التماثيل والقطع الأثرية المتواجدة فيه وتناول الشرح التسلسل التاريخى لحضارة مصر وعظمة وإبداع المصريين القدماء فى مختلف الفنون وذلك من خلال الكنوز المعروضة بالمتحف. ودور المتحف كقبلة لكثير من الشخصيات العامة وزيارات الوفود الرسمية من عشاق الحضارة المصرية القديمة، خلال تواجدهم فى مصر، مما جعله واجهة ثقافية، ودلالة على شغفهم بمعالم هذه الحضارة وإرثها الثقافي.
المومياوات الملكية
وفى نهاية الزيارة أعرب الطلاب عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه فى المتحف من كنوز أثرية, وخاصة تلك الموجودة بالقاعة الرئيسية حيث انبهروا بالقطع الأثرية الخاصة بالطب والتى تشهد على براعة المصريين القدماء لاسيما الطرف الصناعى لقدم إحدى أميرات مصر القديمة،و إعجابهم بما شاهدوا من كنوز داخل المتحف والتى تتسم بثراء وتنوع تاريخي، وعن سعادتهم لما وصل إليه المتحف من تقدم ورقى فى مجال حفظ ودراسة وترميم الآثار، وسعادتهم بتواجدهم فى هذا الصرح العظيم والذى يشهد على تاريخ مصر القديمة وحضارتها العريقة.
كما أعرب الاوائل عن سعادتهم برؤية المومياوات الملكية التى أبهرت العالم كله أثناء نقلها فى موكب مهيب قبل عامين، وبالقطع الأثرية المعروضة بالمتحف والتى تعبر عن الحضارة المصرية عبر العصور التاريخية.
وحرص أوائل الثانوية العامة على تسجيل زيارتهم للمتحف بالتقاط العديد من الصور التذكارية داخل المتحف , وأمام اللوحات الدعائية الخاصة بموكب المومياوات الملكية والتى احتفظ بها المتحف تخليدًا لهذه الاحتفالية الاستثنائية التى جذبت جميع دول العالم، ونشرها على صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة… حيث يُعد المتحف القومى للحضارة المصرية المتحف الأول من نوعه فى مصر والعالم العربي، إذ يعتبر مَجمعاً حضارياً عالمياً متكاملاً يُتيح لزائريه فرصة للإبحار فى رحلة عبر التاريخ للتعرف على الحضارات المصرية المتعاقبة من خلال 1600 قطعة معروضة بقاعته المركزية، تم اختيارها بعناية لإلقاء الضوء على التراث المادى واللامادى لمصر، حيث تم تجهيز القاعة بشاشات عرض رقمية لتعزيز تفاعل الجمهور مع المقتنيات وتوفير أكبر قدر ممكن من المعلومات حول القطع المعروضة، وفى أبريل 2022 تم افتتاح قاعة النسيج المصرى بالمتحف، والتى ضمت مجموعة متنوعة من 650 قطعة أثرية متميزة منها 250 قطعة تم نقلها من متاحف: المصرى بالتحرير، الفن الإسلامي، قصر الأمير محمد على بالمنيل، الزراعى بالدقي، ومخازن المتحف القومى للحضارة المصرية، وباقى القطع كانت تُعرض بمتحف النسيج بشارع المعز , تحكى هذه القطع قصة تطور الأزياء عبر العصور المختلفة وكل ما يتعلق بصناعة النسيج ابتداءً من عصور ما قبل التاريخ بمصر القديمة مروراً بالعصور اليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية وانتهاءً بالعصر الحديث ثم المعاصر.
يضم المتحف بين جنباته أيضاً أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل قاعة للاجتماعات، قاعة للمحاضرات، سينما، مسرح، مسرح روماني، فصول للتربية المتحفية للأطفال، كما يضم قاعة لاستقبال كبار الزوار، مراكز للترميم ومعامل، مكتبة، مطبعة متطورة، بيت للهدايا، منطقة خاصة لاستقبال الآثار، موقف للحافلات والسيارات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتى تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم بعضها يطل على بحيرة «عين الحياة».
خان الخليلي
وفى محطتهم الاخيرة كان الاوائل على موعد مع جولة حرة بمنطقة خان الخليلى زاروا فيها مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه ومنطقة خان الخليلى والموسكى بالقاهرة، .. وعبروا عن انبهارهم بالمنطقة وعبق التاريخ الموجود فى تلك الأماكن وما بها من كنوز معمارية تمثل قمة الإبداع والتذوق الفني.
وفى نهاية اليوم أعربَ الأوائل عن سعادتهم بالزيارة، التى نظمتها جديدة الجمهورية وجاءت تحت اشراف وزارة السياحة والآثار التى وصفوها بالهامة بالنسبة لهم ؛ حيث مكنتهم من رؤية الاهرامات والمتحف القومى للحضارة خاصة أن منهم من لم يزر الاهرامات من قبل ولا متحف الحضارة ، مؤكدين رغبتهم وشغفهم بأن يكونوا فعالين فى بلدهم.
يقول مينا مجدى ميلاد السادس شعبة علمى علوم إن الجولة كانت جميلة جدا خاصة وأنه لأول مرة يزور الاهرامات ومتحف الحضارة ، مشيرا إلى أن طريق النجاح سهل جدا اذا وضع الطالب هدفه أمامه وسعى بكل جهد لتحقيقه.
ويضيف عمار طاهر حزمان العاشر مكرر الشعبة الادبية ان زيارة الاهرامات والمتحف القومى للحضارة وخان الخليلى كانت فرصة عظيمة لنا لنتعرف من خلالها على تاريخ الحضارة المصرية العريقة عبر العصور المختلفة ومشاهدة تلك الاثار عن قرب . مشيرا الى ان برنامج الزيارات الذى اعدته الجمهورية كان من الصعب ان نقوم به بمفردنا لولا جريدة الجمهورية التى تقف دائما بجوار المتفوقين وتدفعهم الى استكمال مسيرة النجاح
أما يوسف محمد درهوس العاشر مكرر شعبة علمى علوم من محافظة الشرقية فقال إنه لم يتوقع أن يكون المتحف القومى للحضارة بهذا الجمال والروعة لما يتمتع بمقومات الثقافة والحضارة ..مشيرا إلى أن تلك الزيارات السياحية والأثرية نتعرف من خلالها على المنتج السياحى المصرى والحضارات المختلفة عن قرب من خلال معايشة حقيقية نتعرف من خلالها على المفاهيم والحضارات وهذا فى حد ذاته متعة كبيرة وثقافة ذات قيمة عظيمة.
ومن جانبه قدم زياد مصطفى رضوان الثالث شعبة علمى علوم من محافظة الغربية ، الشكر لجريدة الجمهورية على هذه الزيارة خاصة متحف الحضارة , قائلا إن المتحف يتمتع بمقومات الجمال والثقافة والحضارة وصورة قوية للعالم الخارجى للتعرف على حضارة واثار مصر ومدى عظمة مصر.
أعرب يوسف ابو غنام محمد الثانى مكرر علمى رياضة ابن كفر الشيخ عن شكره لجريدة الجمهورية ، والتى تقوم بهذا الدور من منطلق واجبها الوطنى تجـاه تحفيز الشباب المصرى الواعد ، خاصة المتميزين منهم فى مختلف المجـالات ، مؤكدا أنه استمتع جدا بزيارة الاهرامات ومتحف الحضارة وخان الخليلى وسوف يكرر الزيارة لهما مرة أخرى خاصة وانه شاهد اشياء لما يشاهدها من قبل مثل قاعة المومياوات الملكية.
وقدم عبدالله محمد الشيخ الحاصل على المركز العاشر فى شعبة علمى علوم كفر الشيخ الشكر لقيادات الجمهورية لإتاحة هذه الفرص من خلال الزيارات الداخلية لأهم المعالم داخل مصر بالإضافة إلى الرحلة الخارجية والتى تعتبر فرصة للتبادل الثقافى ، وان ما سوف تشاهده سوف ينعكس فى الدراسة المقبلة.
واوضحت الطالبة رهف محمد توفيق الحاصلة على المركز الخامس شعبة علمى علوم من محافظة الغربية ان جريدة الجمهورية وما تصنعه مع اوائل الثانوية هو حافز قوى للإستمرار فى تحقيق النجاح والتفوق ، ويؤكد ان مصر بها مؤسسات عظيمة تقف وراء العلم والتعليم وترعى المتفوقين وتساعدهم على بذل مزيد من الجهد.
ويقول محمد عبد القوى ابراهيم الحاصل على المركز العاشر شعبة علمى علوم ابن محافظة البحيرة انه على يقين من ان مثل هذا الزيارات ستضيف اليهم خبرات كثيرة وستكون دافعا جيدا لاستمرار التفوق خلال مراحل الدراسة بالكلية، مشيرا الى انه متشوق لزيارة المانيا ومشاهدة حضارة مختلفة.