> زيارة رئيس جمهورية ألمانيا لمصر مع وفد رسمى وتجارى كبير.. لاشك ستسهم فى الترويج سياحيا لمصر فى المانيا.. حين تنشر صور الزيارة وسط معالمنا الاثرية..
> فزيارات المشهورين بشكل عام سواء كانوا سياسيين او فنانين او لاعبين او غيرهم هى إحدى وسائل الترويج.. فالصورة الذهنية الناشئة عنها تسهم فى دعم المقصد السياحى الذين يزورونه..
> والمانيا كانت ومازالت إحدى اهم الدول الرئيسية المصدرة للسياحة الى مصر.. ولم تتراجع المانيا عن مكان الصدارة فى اعداد السياح الوافدين الى مصر.. وقد كانت هى اول من حقق رقم المليون سائح الى مصر.. وحافظت عليه كثيرا.. ولحقتها ايطاليا.. ثم اصبحت هناك اكثر من دولة تحقق هذا الرقم وتزيد عليه.. وجاء وقت حققت فيه السياحة الروسية نحو ثلاثة اضعافه.. ولكن تبقى المانيا دائما دولة يوثق فى استمرار تدفق سياحها الى مصر.. فالألمان يعشقون التاريخ المصري.. ويعشقون ايضا الشواطئ المصرية فى الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ.. وربما فى المستقبل القريب ايضا العلمين..
>>>
> وخلال النصف الاول من هذا العام واصلت المانيا احتلالها للمركز الاول بسياحها القادمين الى مصر.. وهذا يتوافق مع الرغبة الالمانية فى زيارة مصر.. وهو ما يبدو فى استطلاعات كثيرة جرت فى المانيا حول اهم المقاصد السياحية.. وكانت مصر تأخذ دائما موقعا متقدما بين مختلف المقاصد التى يرغب الالمان فى التوجه اليها ..
> وكان الالمان دائما السباقين فى التوجه الى الغردقة على وجه التحديد فى اول طائرات شارتر نظمت الى الغردقة فى اوائل الثمانينات من القرن الماضي.. بل ان هناك طائرات شارترمن المانيا ايضا توجهت الى كل من الاقصر واسوان.. وذلك فيما يمكن ان نسميه بداية السياحة المصرية الحديثة.. قبل الطفرة التى حدثت فى السياحة..
> وفى تلك الفترة كان كل ما يصل الى مصر من السياح فى حدود المليون سائح.. واذكر اننا عندما كسرنا حاجز المليون ونصف المليون سائح كانت هناك حفاوة كبيرة بالانجاز الكبير.. وهو نفس ما فعلناه بعد سنوات عندما وصلت اعداد السياح الى ثلاثة ملايين سائح.. حتى وصلنا الى عام الذروة عام 2010 الذى اقتربنا فيه من 15 مليون سائح برقم 14.7 مليون سائح.. وظل هذا الرقم عصيا على الكسر من عام 2010- وحتى عام 2023.. عندما تجاوزناه بنحو مائتى الف سائح.. وايضا دون ان نحقق رقم 15 مليون سائح..
>>>
> والان مطلوب ان نصل بعد اربع سنوات وربع سنة.. فى نهاية 2028.. الى ثلاثين مليون سائح.. دون ان تتواجد لدينا حتى الآن مقومات استضافة هذا الرقم من السياح.. واولها اضافة 250 الف غرفة فندقية.. ومازال بيننا وبين تحقيق رقم 250 الف غرفة اضافية شوط طويل.. مع تباطؤ استمر نحو سنتين.. منذ اعلن عن هدف الثلاثين مليون سائح..
> وحتى الان.. لم تخطو الحكومة خطوة واحدة اكثر من وعود بتسهيلات وحل المشكلات وتحفيز المستثمرين.
> وقل مثل هذا عن باقى المكونات اللازمة لتحقيق هذا الهدف بداية من توفير مقاعد الطيران اللازمة لنقل هذه الاعداد او النقل السياحى اللازم لنقلهم داخليا.. او القوى البشرية التى ستخدمهم.. او خطط الترويج والتسويق اللازمة لتحقيق هذا الهدف.. الى اخر ما يتطلبه من امكانات للوصول اليه.. فضلا عن الترويج لألوان جديدة من السياحة فى مصر.. والتوجه ايضا الى اسواق جديدة.. وهذا ماكتبناه هنا كثيرا.. وسنظل نتابعه.. على امل التوقف عن نزيف الوقت.. دون انجاز على الارض..
>>>
> وقد كان من المتوقع فى عام 2023 ان نتجاوز رقم 15 مليون سائح.. ولكن اقتربنا منه.. وبالنسبة لعام 2024 فمازال التوقع قائما.. خاصة وأن احصاءات النصف الاول من العام اشارت الى زيادة طفيفه بنسبة 2 ٪ عن الفترة المماثلة من عام 2023.. ولا شك ان الاحداث الدائرة فى منطقة الشرق الاوسط قد اثرت على نسبة الارتفاع التى كانت مرجوة.. ومازالت هذه الاحداث تلقى بظلالها وتؤثر سلبيا على الزيادات المتوقعة من كثير من الاسواق المصدرة للسياحة الى مصر.. ولكن الامل قائم فى ان تستمر الزيادة فى اعداد السياح الوافدين الى مصر فى الشهورالاخيرة من عام 2024 علنا نكسر رقم 15 مليون سائح ونتجاوزه بعد 14 عاما..
> وقد استطلعت رأى ثلاثة من رجال السياحة المصريين عن توقعاتهم للحركة السياحية فى نهاية عام 2024 هم حسام الشاعر رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية.. وسامح حويدق نائب رئيس جمعية مستثمرى البحر الاحمر.. وعاطف عبد اللطيف نائب رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم، فاتفقوا على تفاؤلهم بأن تستمر الزيادة حتى وان كان بنسبة صغيرة ولكنها مقبولة فى ظل التوتر الذى يسود منطقتنا.. ويتوقعون ان يبدأ التحسن مع عام 2025 اذا انتهت فترة التوتر الحالية بسبب الحرب فى غزة..
>>>
> اما على المستوى العالمي.. فانه ورغم القلق والتوتر العالميين بشأن ما يحدث فى الشرق الاوسط واحتمالاته وتداعياته.. وما يجرى من حرب بين روسيا واوكرانيا.. والتوتر الناشئ عن السباق بين الصين وامريكا.. وعدم الاستقرار فى الشرق الاقصى نتيجة التداخلات بين كل من كوريا الشمالية والصين من جهة واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان من جهة اخري.. رغم كل هذا القلق.. وكل هذا التوتر.. فان توقعات الحركة السياحية العالمية مازالت ايجابية بالنسبة لحصاد الحركة السياحية العالمية فى نهاية عام 2024 ومن هنا فان التوقعات مازالت تشير الى ان يتجاوز عدد السياح الدوليين نحو مليار ونصف مليار سائح بما يمثل انتعاشا كبيرا بعد فترة الانكماش التى صاحبت وباء الكورونا واستمرت بعده.. وهناك توقع بنمو ايرادات السياحة لتبلغ 5.8 تريليون دولار فى نهاية 2024.. كما تمتد التوقعات الايجابية ايضا الى مساهمة قطاع السياحة العالمى فى الناتج المحلى الاجمالى العالمى لتتجاوز نسبة هذه المساهمة فى عام 2023.. والتى وصلت الى نحو 11 ٪ .. ونرجو ان تتحقق هذه التوقعات المتفائلة باذن الله.