التقت الجمهورية بعدد من المصابين ليروى كل منهم قصته مع «قطار الموت»
يقول عبد الله محمد السيد سلطان 59 عاما نجار مسلح كنت وزوجتى فى زيارة لنجلتى بشبين القناطر بمحافظة القليوبية لتقديم موسم وحلوى المولد النبوى كالمعتاد سنويا وفى طريق عودتنا لقرية الاحراز بمركز ابوحماد فوجئنا بارتطام شديد بالقطار ولم اشعر بنفسى الا وانا فى المستشفى لان اصابتى كانت بالرأس.. تم اجراء جراحة عاجلة لى بالقدم والساق اليمنى وكسر فى الحوض واحمد الله على كل شيء..
وتقول ابنته بسمة عبد الله محمد 38 عاما متزوجة بشبين القناطر قمت بتوصيل والداى لمحطة القطار لتوديعهما وبعد ربع ساعة اتصل بى احد اقاربى وقال لى اطمئن على اهلك لان فى حادث كبير بنفس القطار وعندما لم أتوصل اليهما حتى الساعة 11 مساء وجدتهما بمستشفى الزقازيق الجامعى وللاسف حالة والدتى زينب ربيع على كيلانى 55 عاما ربة منزل خطيرة حيث تم بتر ساقها اليمنى وكسور مضاعفة بساقها وذراعها اليسري..
ويقول المصاب راضى عبد الحميد 42 عاما مندوب مبيعات بشركة خاصة انه استقل القطار من الزقازيق المتجه الى الاسماعيلية للوصول لمنزله بمدينة ابو حماد وعند التحويلة سمعت صوت أشبه بالانفجار وكان كل همى الحفاظ على نقود العهدة التى بحوزتى وفوجئت بدخول الجرار من الابواب بجوارى ولم اشعر بالنصف الاسفل منى وبعد نصف ساعة تمكنوا من اخراجى ولم اشعر الا وانا بمستشفى الزقازيق الجامعى حيث مقرر لى تركيب مسامير وشرائح فى الساق اليسرى والذراع..
وتقول زينب حسين، إنها تعمل بالتربية والتعليم ، واستقلت القطار القادم من المنصورة من محل إقامتها بمركز كفر صقر متوجهة إلى القاهرة، وقبل الوصول إلى محطة الزقازيق وعند منطقة الكوبرى الجديد، توقف قطار المنصورة ليسمح للقطار القادم من الإسماعيلية بدخول المحطة وبالفعل عبره القطار إلى المحطة، وأضافت أنه أثناء ذلك فوجئوا بالقطار المتوجه من الزقازيق إلى الإسماعيلية يصطدم بالقطار الذى تستقله فأصيبت وتم نقلها إلى مستشفى الأحرار بالزقازيق.
وأضافت أنها فور وصولها المستشفى بقسم الاستقبال تم عمل الإسعافات اللازمة لها وإعطاؤها العلاج، مشيرة إلى أنها تعانى من جروح ورضوض وكدمات وسحجات وفقا لما أبلغها الأطباء..
وتقول السيدة سوريا السيد إبراهيم ربة منزل من قرية العصلوجي، إنها استقلت الإفطار برفقة طفلها للمبيت فى الإسماعيلية ليلة واحدة وقضاء اليوم التالى من الاجازة على شاطئ قناة السويس، ولم نكن نعلم ما يخفيه لنا القدر.
وأضافت أنه بعد خروج القطار من محطة الزقازيق فى طريقه الإسماعيلية شعرت بخوف مفاجئ وكأن مكروها سيلحق بها وفجأة سمعت صوت ارتطام شديد وحدث تصادم بين القطارين فاحتضنت طفلها، ولم تشعر إلا وهى بالمستشفى ورجلها فى الجبس، وأنها أصيبت بهلع شديد خوفا على طفلها ولم تسترح إلا بعد علمها بأنه فى حالة جيدة ولم يصبه أى شئ..
وظلت تردد «الحمد لله.. الحمد لله» الذى نجانا من الحادث رحمة بزوجى وأبنائى السبعة..