وقرار بناء «السطح».. والبدروم يصبح «سكنى»..!!
هى فعلاً مشكلة.. ويبدو أنها ستظل بلا حل لأنها ترتبط بحقوق الأفراد وبقناعاتهم «بتخزين» الشقق..!
والمشكلة تتعلق بآلاف الوحدات السكنية المغلقة منذ سنوات وسنوات فى المدن الجديدة والتى يمكن وقد تنهار قبل أن يسكنها بشر أو تطأها قدم إنسان..!
ومعظم هذه الشقق اشتراها أصحابها من أجل المستقبل.. من أجل الأجيال القادمة.. من أجل الأبناء والأحفاد أيضاً أو من أجل الاستثمار العقارى والمضاربة بها وعليها.
ولا يقتصر الأمر على الثروة العقارية المهدرة فى الشقق المغلقة وإنما يمتد إلى أراضى البناء أيضاً التى تم تخصيصها للمواطنين باشتراط البناء عليها حتى لا يتم استعادتها.. فمالك كل قطعة أرض يبنى عليها سوراً ويقيم عدة أعمدة وحوائط ويتركها على هذا الحال تحت التشطيب لسنوات وسنوات ولا يستطيع أحد استعادتها منه لأنه قام بإجراءات البناء فعلاً..!
ولأنها مشكلة تتعلق بالملكية الشخصية لهذه الوحدات السكنية فإن التدخل فيها تشريعياً يعتبر أمراً صعباً للغاية.. ولا حل إلا بامتيازات تمنح للمالك لتأجير هذه الوحدات بضمانات أجهزة المدن وبتيسيرات فى تملك أراض جديدة إذا ما تم مع الاستفادة من الشقق المغلقة، وأيضاً بتزايد الوعى لدى أصحاب هذه الشقق بأن استمرار إغلاقها على هذا النحو لن يحقق فائدة مالية تذكر لأن المعروض أصبح كبيراً.. والأسعار ستنخفض عاجلاً أو آجلاً.
>>>
وجاء فى الصوت الناعم على الهاتف.. يا أستاذ فيه شقة «لقطة» علشان حضرتك.. فيها كل المواصفات وبالتقسيط على ثمانى سنوات.. ادفع نص مليون جنيه فقط مقدماً واستلم فوراً وقسط شهرى بسيط جداً جداً.. ثمانون ألفاً من الجنيهات كل شهر..! وتركت صاحبة الصوت تسترسل فى المواصفات والمزايا والموقع.. وأطلقت عليها رصاصة الرحمة لتوقف حديثها قائلاً «أنا موافق.. لكن فيه عقبة صغيرة.. وهى أننى متقاعد.. على المعاش يعني..!! وقبل أن أشرح ماذا يعنى المعاش كانت قد أنهت المكالمة بدون حتى كلمة اعتذار عن المكالمة التى أضاعت وقتها ووقتي..!! كان لابد أبدأ بحكاية المعاش منذ بداية المكالمة.. لكن نعمل إيه بقي.. شقاوة وحب استطلاع..!
>>>
ونستمر مع الشقق والإسكان وعمليات البناء والوزير الشاب الطموح شريف الشربينى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الذى يحدثنا عن قرار هام اتخذته الوزارة يتمثل فى السماح بتحويل البدروم إلى «سكني» فى حدود أربعين فى المائة من مساحته.. وفى السماح للأشخاص الملتزمين الذين لم يقوموا بمخالفات بناء بإعطائهم الحق فى التقديم والحصول على التراخيص للبناء بعد دفع الرسوم واستيفاء الإجراءات وسيبدأ التقديم مع نهاية هذا العام.
وفى رأينا أن هذا القرار فى حاجة إلى مراجعة ودراسة جديدة لأن التطبيق سوف يفتح الباب للعشوائيات فى المدن السكنية الجديدة وسيعيد حركة البناء إلى الأماكن التى شهدت استقراراً لمرافقها التحتية.. والبناء من جديد فى هذه المناطق سيعنى إتلافاً للطرق وتدميراً «للأسفلت» ودخول الشاحنات من جديد للكومبوندات التى انتهت من عمليات البناء.. وسيعنى أيضاً نهاية وجود «البدروم» عملياً لأن أحداً لن يلتزم بنسبة الأربعين فى المائة.. وقد يتم التقيد مرحلياً بالنسبة للحصول على الترخيص وبعدها يتحول البدروم بأكمله للنشاط السكني.. والرقابة دائماً بعد ذلك ضعيفة ووسائل التهرب من العقوبات كثيرة.. والفوضى فى «الأدمغة» مرض وشعار.. وكفانا ثغرات تفتح الباب لكل التجاوزات..!! أعيدوا النظر فى هذا القرار لأنه لن يكون مفيداً بقدر ما سيدمر الشكل الجمالى والحضارى للتجمعات السكنية الجديدة.
>>>
وماذا حدث للأتوبيس السياحى الذى كان يقل سياحاً على طريق السويس ـ القاهرة؟ لقد انقلب الأتوبيس وأصيب 40 سائحاً بإصابات مختلفة..!
وبدون مقدمات فإن سبب الحادث هو السرعة الزائدة..!! فانقلاب أتوبيس سياحى لا يمكن أن يحدث فجأة إلا إذا كان السائق مسرعاً وتجاوز حد الأمان فى السرعة..!! مصيبة لأننا لا نتعلم ولأننا لا نلتزم ولأنه لا يوجد تأهيل وتدريب لهذه النوعية من السائقين ولأن القيادة على هذا النحو أصبحت أسلوب حياة.. وكلنا نتفرج..!
>>>
وقال محام حقوقى شهير فى حوار تليفزيونى «لو قررت ابنتى ممارسة (المساكنة) فهذا قرارها ولن أتدخل!!»..
وراجل يا حقوقي.. راجل موافق على إن ابنته تمارس الزنا والعلاقات المحرمة «بحريتها».. مادام الطبيب سيتولى إصلاح ما أفسده الدهر بعد ذلك..!! الراجل ده نوصفه بإيه..!
>>>
وخلاص.. هنفرح بدرى بدري.. فليلى عبداللطيف التى تخصصت فى التنبؤات والتوقعات تقول لنا إن الأهلى سيفوز على الزمالك فى مباراة السوبر الأفريقى وسيحقق الأهلى نتيجة غير متوقعة للجمهور..! وهذه أول مرة أتمنى أن يكون تنبؤها صحيحاً.. وإن كان كل الناس يقولون ذلك..! وربنا يستر..!
>>>
وندعوك ربى أن تصرف عن قلوبنا الثقل والوهن، أنت الرب فى عليائك، ونحن هباءة فى كونك، ندعوك بقلب فتنته النوائب، ولقى من تعب الدنيا ما لقي، ندعوك أن تجمع بيننا وبين ما ندعوا، ندعوك أن يكون آخر هذا الدرب وصولاً، لا حيلة لنا إلا لك، ولا وجهة لنا غيرك.
>>>
وأخيراً:
>> مجتمعنا لا يرى بالعين بل يرى بالأذن.
>>>
>> ولا تعطى أيامك إلا لمن يثمنها.
>>>
>> ولا تجعل همك من يبقى ومن يرحل
أو من يحب ومن يكره، نحيا الحياة بحب من يحبنا وهذا يكفينا.
>>>
>> ومن مراتب الغباء إطالة الندم
على شيء فات وانتهي.
>>>
>> واشتقت لقطعة من روحي
سكنت فى مكان آخر.