تُعد مبادرة «حياة كريمة» من أهم المبادرات الرئاسية التى أسهمت فعليًا فى بناء الإنسان المصري، بما ينعكس إيجابًا على مجالات التنمية المستدامة؛ فعندما نساعد فى أن يؤدى القطاع الصحى دوره؛ فإننا نضمن مواطناً قادرًا على العمل والإنتاج ولديه رغبة فى العطاء وبذل أقصى ما فى الجهد ليحيا حياة كريمة، وعندما نقدم العون تجاه أن يقوم القطاع التعليمى بدوره المنوط به، فإننا نضمن فردًا يمتلك وعيًا صحيحًا يحثه على الإعمار والبناء والرقى بوطنه والحفاظ على مقدراته وصون ترابه، وعندما نساهم فى أن نوفر للمصريين سكنًا لائقًا، فإن الولاء والانتماء ومحبة الوطن وتقدير رموزه يصبح أمرًا لا مناص عنه.
لهذا كله اهتمت مؤسسة «حياة كريمة» بتوفير هذا المقومات الرئيسة للحياة، كى تتحقق الغاية المنشودة والأساسية، والتى تكمن فى الحماية الاجتماعية، وشملت مؤسسة حياة كريمة بالرعاية «قادرون باختلاف»؛ فقدمت لهم صور الدعم المتواصل، لتصبح هذه الفئة قادرةً على الإنتاج والعطاء والتحدي.
ورسالة مؤسسة «حياة كريمة» تقوم على ميثاق التكافل والرحمة؛ فيد العون لم تترك الغارمين والغارمات، فقد صارت نجدتهم من أولويات هذه المؤسسة عظيمة الغايات؛ لتستطيع الأسرة المصرية أن تعيش فى عزة، وتستكمل مسيرتها بعيدًا عن مهددات الحياة وتتطلع لمستقبلها المشرق، وهذا يقع تحت إطار اهتمام الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بتعزيز الحماية الاجتماعية، والتى تؤكد فى ميثاقها على الشمول، والمشاركة، والشراكة، والعدل، والمساواة، ورغبة تحقيق كرامة العيش بعيدًا عن مزايداتٍ وتشدقٍ لا جدوى ولا طائل منهما.
ومؤسسة «حياة كريمة» لا تقف عند حد تقديم المعونات، فهناك مشروعات تعمل على ضمانة استدامة التنمية، وفى الحقيقة يقع هذا تحت مسمى عبقرية المعالجة؛ حيث إن الأسرة المصرية التى تحتاج الرعاية والاهتمام، يجب أن توفر لها مقومات الحياة المستدامة من خلال توظيف أو مشروعات صغيرة تحقق هذه الغاية النبيلة والمتمثلة فى كرامة العيش،عندئذ تتحقق حالة من الرضا المجتمعي، ومن ثم نستطيع أن نستثمر الطاقات التى يتوجب أن تعمل بكفاءة وإيجابية.
إننا نثمن مبادرة «حياة كريمة» وما تقوم به مؤسستها الوطنية من جهود متواصلة ومضنية والتى ساهمت بحق فى اصطفاف مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية مع المجتمع المدني؛ لتحقق غايات نبيلة تبدأ ببناء الإنسان وتسير فى اتجاه الرقى الاقتصادى والاجتماعي، وتوفير البيئات الحاضنة لمجتمعات تبتغى الحياة الكريمة؛ فتوفر لها ما يعظم من قدراتها ويرقى بخبراتها لتصبح منتجة وقادرة على مواصلة النهضة والتقدم والازدهار.
ونوقن بأن المبادرات التى تتبناها الدولة المصرية وفى القلب منها مبادرة «حياة كريمة» تسهم قطعًا فى إعلاءقدر وقيمة الوطن، وتؤكد على أن الاستثمار فى البشر يعد أساس النهضة، ومن ثم فهى مسار فاعل فى تحقيق التنمية المستدامة بمجالاتها المختلفة، لذا باتت التوعية أمرًا وجوبيًا من أجل مزيد من التعبئة المجتمعية بضرورة المشاركة الفاعلة للنهوض بالأسرة المصرية على كافة المستويات، لنعايش مجتمعًا يمتلك مقومات الحياة ويستطيع أن يواجه التحديات ليحقق نهضته.. ودى ومحبتى لوطنى وللجميع.