منذ اندلاع حرب الابادة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في السابع من أكتوبر العام الماضي ويحذر الرئيس عبدالفتاح السيسي من عواقب وخطورة التصعيد الاسرائيلي المستمر وتوسيع دائرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط التي أصبحت تئن وتتوجع وتتألم من جراء التصرفات غير المسئولة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم غير محدود من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب..طالب الرئيس السيسي طوال هذه المدة والتي تقارب علي العام ومازال يطالب المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات المعنية باتخاذ مواقف ايجابية ملموسة ومحسوسة وعملية لنزع فتيل الأزمة والتوتر والعنف بالمنطقة وانهاء الكارثة الانسانية التي يعيش فيها أهالي فلسطين انطلاقا من أن مصر كانت وستظل هي الدعامة الأساسية للاستقرار بالمنطقة وتبذل دائما جهودا لحفظ الاستقرارالاقليمي وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تشهدها المنطقة والتي تؤثر بالسلب علي كل مجريات الحياة سياسيا واقتصاديا واجنماعيا وانسانيا.
ومازال نتنياهو يفتعل الأزمات ويطلق الأكاذيب ويسكب البنزين علي النار ويزعزع أمن وسلامة المنطقة متبعا سياسة الهروب من الأزمات في الداخل ومواجهة الشعب الاسرائيلي..وتوسع دائرة الصراع الي سوريا ولبنان والأردن وايران ليمتص غضب أهالي الرهائن والمستوطنين الذين يعملون بكل قوة لارغام نتنياهو لوقف هذه الحرب التي لاطائل من ورائها الا خراب المنطقة وخلق الصراعات وافتعال الأزمات وفتح جبهات وشن الغارات ويدعي كذبا علي مص الكثير.. رغبة منه في عرقلة جهود وقف اطلاق النار وتعثر جهود الاغاثة واستمرارارتكاب المجازرفي حق المدنيين النازجين وسعيا الي المزيد من التصعيد وتوسيع رقعة الحرب الأمر الذي يؤكد أن ألجرائم الاسرائيلية الممنهجة والدعم الأمريكي لايقتصر فقط علي فلسطين المحتلة بل يمتد ويمتد متجاهلاً القانون الدولي..رافضاً لكافة القرارت الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية والتي وصفت الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين بأنه غير قانوني ووجوب معالجة هذا الأمر علي نحو شامل.
ومازال هناك أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني بحاجة ماسة الي المساعدات الغذائية والطبية والمعيشية والحياتية بعد اتباع الاحتلال سياسة التجويع والتعطيش ضمن أساليب حرب الابادة والتي تمثل تحديا حقيقيا لمصداقية كافة المعايير الانسانية وخرقا مفضوحا لأبسط قواعد القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان.
ان مصر رغم اطلاق الأكاذيب الاسرائيلية أعربت وتؤكد ومازالت في كل المواقف علي أن استمرارارتكاب جيش الاحتلال هذه الجرائم وتلك المجازر وعدم الاكتراث بأرواح المدنيين الأبرياء والتصعيد وتوسيع دائرة الصراع يعد تهديدا للسلم والأمن بالمنطقة..وتبذل قصاري جهدها لوقف عجلة هذه الحرب ودوامة تلك المجازر..ويجب علي كل الأطراف الفاعلة وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تكيل بمئات المكاييل الابتعاد عن سياسة المعايير المزدوجة والاضطلاع بمسئوليتها الانسانية والأخلاقية وتطبيق مبدأ حقوق الانسان الذي يتشدقون به ليلا ونهارا.