مازالت اسرائيل تقتل وتستهدف وتقصف كل ما هو موجود من بشر ومبانى وتدمير للبنية التحتية والأوضاع الكارثية فى الاراضى الفلسطينية المحتلة سواء فى قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية المحتلة، فهناك ضرورة واهمية قصوى لوقف العدوان الاسرائيلى على الشعب الفلسطينى الاعزل والتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين والتبادل الأسري، كما ان هناك ضرورة للنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، والعمل على منع التصعيد سواء كانت فى الضفة الغربية أو فى لبنان أو فى المنطقة بأثرها والحيلولة دون انزلاقها إلى حرب إقليمية وهو ما يتطلب وقف العدوان فى غزة، كما ان هناك ضرورة للنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، والعمل على منع التصعيد سواء كانت فى الضفة الغربية أو فى لبنان أو فى المنطقة.
ما تقوم به اسرائيل من جرائم بشعة تشكل امتدادا لجريمة الإبادة الجماعية والإرهاب المنظم الذى تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلى يوميا ضد المدنيين الفلسطينيين فى انتهاك صارخ لكافة القوانين والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والسؤال الذى يطرح نفسه الى متى ستظل هذه الممارسات والجرائم تجاه الشعب الفلسطينى الأعزل؟ والى متى سيظل العالم صامتا ومشاهدا لكل هذه الجرائم التى ترتكب فى حق الأطفال والنساء والشيوخ العزل؟ الاجابة معروفة والكل يعلمها جيداً، وان اسرائيل لن توقف هذه الحرب والعدوان على فلسطين لأن هناك دعماً وتمويلاً وضوءاً اخضر لها من قبل دول معروفة للجميع وفى مقدمتها الولايات المتحدة، فالسؤال الثالث هل الولايات المتحدة كقوة عظمى فى العالم لا تستطيع إيقاف إسرائيل عما تفعله؟.
اقتربنا من عام من الحرب الاسرائيلية على غزة، ومازالت إسرائيل تمارس عدوانها الغاشم والمذابح المستمرة ضد فلسطين وهو أمر يندى له الجبين بأن يقبل المجتمع الدولى استمرار العدوان بصمت مطبق وهو أمر غير مقبول، وبالتالى فهناك ضرورة من المزيد من الاعترافات الدولية خلال الفترة القادمة بالدولة الفلسطينية المستقلة لان الوقت قد حان لذلك.
هناك ضرورة للعمل سريعا ودعوة المجتمع الدولى إلى الاضطلاع بمسؤوليته للتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية يقوم على استعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
عدد لا بأس به من الدول الأوروبية اراد ان يرسل رسائل ايجابية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعدم موافقته على ما تفعله إسرائيل من عدوان على فلسطين وتجاه هذا الشعب الاعزل، بالتأكيد هذه الرسائل وصلت للولايات المتحدة واسرائيل بان المعادلة قد تغيرت كثيراً عما كانت فى السابق، وهو ما يبعث الامل باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال الفترة المقبلة.