أيام قليلة تفصلنا عن بداية عام دراسى جديد نتمناه عاماً جديداً مليئاً بالخير والبركة على مصر والمصريين، وعلى أبنائنا من الطلاب والطالبات فى مختلف الصفوف الدراسية .
ومع التغييرات الوزارية الأخيرة، بداية يوليو الماضي، هناك آمال كبيرة من الشعب المصرى فى حكومة جديدة تواجه التحديات الاقتصادية والاجتماعية وخاصة فى مجال التعليم فى ظل التضخم والغلاء مع وضع حلولا قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وذلك بدعم من الرئيس السيسى والقيادة السياسية، ومع دعم كبير من مجلس أمناء الحوار الوطنى والخبراء والمتخصصين فى كافة المجالات ومشاركة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات وغيرهم من ممثلى كافة أطياف المجتمع المصرى لمناقشة كافة المشكلات بحياد وموضوعية للخروج بتوصيات لمساندة ودعم استراتيجية الدولة المصرية فى مجال التعليم ماقبل الجامعى ، لتحقيق حياة كريمة للمواطن المصرى ورفع الحمل عن كاهل البسطاء ودعم الأولى بالرعاية.
شخصياً أتمنى نجاح وزارة التعليم فى تنفيذ رؤيتها التى أعلنتها للعام الدراسى الجديد والمتعلقة بإعادة الطلاب للمدارس بشكل منتظم وحل مشكلة الكثافات وتكدس الفصول وأيضاً الخاصة بالعمل بنظام الفترتين الصباحية والمسائية فى بعض المدارس وتحديد المواعيد طبقاً لكل إدارة والاعتماد على كتب الوزارة بشكل يضرب السوق السوداء للكتب الخارجية وتعود الحياة من جديد للمدارس، إضافة إلى عودة الهيبة للمعلم فى المدرسة.
وفى نفس الوقت أدعو وزير التربية والتعليم لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المعلمين المتغيبين عن المدرسة وغير الملتزمين بتواجدهم بالحصص المقررة لهم واتخاذ كافة التدابير اللازمة تجاه من يمارسون المهنة دون وجه حق، علاوة على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعلمين الحاصلين على إجازات بدون مرتب أو إجازات طويلة ويمارسون التدريس بمراكز خاصة أو بمقراتهم الخاصة.
وبالتزامن مع تفعيل مجموعات التقوية فى المدارس بأسعار رمزية والبدء فى تنفيذها قبل بداية العام الدراسي، وكلنا أمل نجاح الوزارة من الحد من سطوة السناتر التعليمية بالتعاون مع الجهات المختصة بالدولة، خاصة ان السناتر تعمل منذ أكثر من شهرين وتقوم بطباعة الكتب الخاصة بها والمراكز التعليمية منتشرة فى كل مكان دون أدنى تأثر بقرارات الوزارة.
وأخيراً.. أمام الوزراء الجدد، مهمة دعم المواطن والأسرة المصرية وحماية الأجيال الجديدة وبناء الإنسان ورعايته.. حفظ الله مصر.