فى عالم الرياضة لطالما ارتبط النجاح بالمجد والشهرة، ولكن خلف الأضواء الباهرة والاحتفاء الإعلامى وتحت الأضواء الساطعة على منصات التتويج تكمن قصص مأساوية لعدد من الرياضيين الذين لم يحتملوا عبء الشهرة والثروة المفاجئة ولم يتمكنوا من ترويض شهواتهم ونزواتهم الشخصية، ولم يكن تحويل حياتهم من البساطة إلى الرفاهية المفرطة ومن العزلة إلى الأضواء نعمة، بل تحول الأمر معهم لـنقمة، لتتبدل الأمور مع هؤلاء الرياضيين الذين كانوا فى يوم من الأيام أبطالاً فى مجالاتهم، ويجدون أنفسهم محاصرين فى دوامة من التحديات النفسية والاجتماعية لـتنتهى مسيرتهم المهنية فى الغالب بمصائر مؤلمة وغير متوقعة.
«الجمـهـورية» تستعرض فى هذا التقرير النماذج الأبرز على المستويين المحلى والعالمى لنجوم كرة عاشوا تجارب قاسية بعد أن سلبتهم الشهرة والثروة ما كان يُفترض أن تعطيه لهم من استقرار وتقدم ومستوى اجتماعى متميز، وكانت الشهرة بالنسبة لهم بوابة للهاوية بدلاً من قمة المجد!
مارادونا
لا يمكن أن نذكر أبرز اللاعبين الذين دمرتهم الشهرة ومنعت الثروة بقاءهم على القمة التى وصلوا إليها، ولا نذكر الاسطورة الأرجنتينية والعالمية «دييجو أرماندو مارادونا» والذى حصل على جائزة لاعب القرن العشرين مناصفة مع الأسطورة البرازيلية «بيليه»، وفى العام 1983 بدأ مارادونا فى الانزلاق فى نفق المخدرات المظلم حتى العام 2004 تقريبًا، وتخللت رحلته مع المخدرات إلقاء الشرطة القبض عليه أكثر من مرة، سواء بتهم حيازة المخدرات أو السفر بجواز سفر مزور أو التهرب الضريبي، لتنتهى بذلك مسيرة نجم اسطورى داخل الملاعب ويبدأ مسيرته كـمدرب، وعلى المستوى التدريبى لم يحقق مارادونا أى إنجاز يذكر سواء رفقة الأندية التى دربها أو رفقة المنتخب الأرجنتيني، وقد توفى مارادونا فى 25 نوفمبر من العام 2020 عقب إجرائه لعملية جراحية طارئة لعلاج ورم دموى فى الدماغ، ويسدل الستار عن أحد أساطير الكرة فى العالم.
رونالدينيو
ولد الموهوب البرازيلى «رونالدو دى أسيس موريرا» رونالدينيو فى 21 مارس من العام 1980، وبدأ مسيرته الكروية رفقة فريق «جريميو» فى مدينة «بورتو أليجرى» البرازيلية، وتعد أبرز الأندية التى لعب لها «رونالدينيو» أرسنال الإنجليزى وبرشلونة الإسبانى وباريس سان جيرمان وميلان الإيطالى وفلامينجو البرازيلي، قبل أن ينهى مسيرته مع فريق «فلومينيسى» البرازيلي، وقد حقق الموهوب الحاصل على الكرة الذهبية رفقة برشلونة لقب دورى أبطال أوروبا فى العام 2006، وحصل على الجنسية الإسبانية وتم اختياره ليكون من أفضل لاعبى برشلونة على مدار تاريخه، ومع كل ذلك تحول «رونالدينيو» لحياة السهر وفتيات الليل وإدمان الكحوليات، لتنقلب حياته رأسًا على عقب وتنتهى مسيرة أحد أهم اللاعبين فى تاريخ كرة القدم!
أدريان موتو
اللاعب الرومانى الذى لعب لفريق تشيلسى الإنجليزي، تم إيقافه فى العام 2004 لمدة سبعة أشهر بعد ثبوت تعاطيه الكوكايين.
جاكى تشارلتون
تورط اللاعب الإنجليزى فى فضيحة تعاطى المخدرات فى فترة السبعينيات.
سمير نصرى
تم إلقاء القبض على اللاعب الفرنسى فى العام 2018 وسُجن لمدة ستة أشهر، وذلك لانتهاكه لوائح مكافحة المنشطات «متعمدًا» بتلقيه علاجًا غير مرخص له بمادة محظورة.
مايكل دوكرى
اللاعب الإنجليزى الذى لعب لفريق شيفيلد يونايتد ، تم القبض عليه بسبب تعاطى الكوكايين فى العام 2002.
ماريو باساليتش
اللاعب الكرواتى الذى لعب لفريق ميلان الإيطالي، تم القبض عليه فى العام 2013 بعد ثبوت تعاطيه المخدرات.
أليخاندرو دومينجيز
اللاعب الأرجنتين الذى تم إلقاء القبض عليه بعد ثبوت تعاطيه للكوكايين.
بول جاسكوين
اللاعب الإنجليزى الذى عرف بمشاكله المستديمة مع الكحول والمخدرات طوال مسيرته وبعدها، الأمر الذى أنهى مسيرته الكروية مبكرًا.
فرناندو كوتو
تم إلقاء القبض على اللاعب البرتغالى فى العام 2001 وتم سجنه لمدة أربعة أشهر، وذلك عقب ثبوت تعاطيه المنشطات بشكل ممنهج.
ستيفن كولدس
تم القبض على اللاعب الاسكتلندى فى العام 2011، وذلك بعد العثور على كمية كبيرة من المخدرات فى حوزته خلال مروره بإحدى نقاط التفتيش الأمنية.
إجغار دافيدز
تم إنهاء مسيرة اللاعب الهولندى المتميز فى العام 2001 وتم سجنه لمدة عام، وذلك عقب ثبوت تعاطيه مواد مخدرة.
رينيه هيجيتا
يُعد حارس مرمى المنتخب الكولومبى السابق من أشهر لاعبى العالم لغرابة وطرائف تصرفاته داخل الملاعب خلال مسيرته، وكان صديقًا لـ»بارون المخدرات» بابلو إسكوبار، وانتهت مسيرته بتورطه فى قضية تهريب مخدرات من كولومبيا للولايات المتحدة الأمريكية.
عمرو سماكة
لاعب لم يختلف أحد على موهبته وكان متوقعا له مستقبل باهر للغاية خلال مشواره مع الساحرة المستديرة، لكنه خيب الآمال المنعقدة على موهبته، ولكن سرعان ما تحول مسار اللاعب للسهر وعدم الالتزام بشكل أدى لرحيله عن النادى الأهلي، ليرحل بعدها للعب لصفوف فريق كاظمه الكويتي، قبل أن ينهى مسيرته فى ناديه الأسبق الترسانة، ويسدل الستار عن أحد أهم مواهب الكرة المصرية !
محمد عباس
كان اللاعب من أبرز لاعبى جيله، وزامل محمود الخطيب فى النادى الأهلي، قبل أن يدمر موهبته بنفسه بـإدمان المخدرات، وقد تم إلقاء القبض عليه ومحاكمته ليتم سجنه، الأمر الذى دفع مجلس إدارة النادى وقتها لإيقافه عن اللعب وإنهاء مسيرته الكروية على الرغم من قدراته الكبيرة فى الملعب !
أحمد فتوح
تم إلقاء القبض عليه بعد اصطدامه بأحد الأشخاص بسيارته وتسبب فى وفاته، وكشفت التحليل انه بتعاطى المخدرات.