عرضت كوريا الشمالية لأول مرة، أمس، صوراً لأجهزة الطرد المركزى التى تنتج الوقود لقنابلها النووية، فيما زار زعيمها كيم جونج أون منشأة لتخصيب اليورانيوم، ودعا إلى زيادة المواد اللازمة لتصنيع الأسلحة النووية التكتيكية.
نشر الإعلام الرسمى صور أجهزة طرد مركزي، مما أتاح لأول مرة، نظرة نادرة من الداخل على البرنامج النووى لكوريا الشمالية المحظور بموجب قرارات عديدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك فى ضوء تقرير عن زيارة كيم لمعهد الأسلحة النووية وقاعدة لإنتاج المواد النووية المخصبة بدرجة تصلح لصنع أسلحة.
أظهرت الصور كيم وهو يتجول بين صفوف طويلة من أجهزة الطرد المركزى المعدنية التى تستخدم فى تخصيب اليورانيوم. ولم يوضح التقرير توقيت الزيارة أو موقع المنشأة.
دعا كيم العاملين إلى زيادة إنتاج المواد اللازمة لتصنيع الأسلحة النووية التكتيكية، وقال إن ترسانة البلاد النووية مهمة لمواجهة تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها.. منوها أن هذه الأسلحة ضرورية للدفاع عن النفس والقدرة على شن هجوم استباقي.
يعتقد أن لدى كوريا الشمالية عدة مواقع لتخصيب اليورانيوم.. ويقول محللون إن صور الأقمار الصناعية التجارية أظهرت فى السنوات القليلة الماضية أعمال بناء تشمل مصنعاً لتخصيب اليورانيوم فى مركز الأبحاث العلمية النووية فى يونجبيون، مما قد يعنى التوسع.
وتتفاوت التقديرات بشأن عدد الأسلحة النووية التى تمتلكها كوريا الشمالية.. وخلص تقرير لاتحاد العلماء الأمريكيين، يوليو الماضي، إلى أن بيونجيانج ربما أنتجت ما يكفى من المواد الانشطارية لبناء ما يصل إلى 90 رأساً نووياً، لكنها ربما نجحت فى تجميع ما يقرب من 50.