قال رئيس حزب العمل الإسرائيلى يائير جولان إن الشمال ينهار وإنه لا يوجد أمن ولا إعادة إعمار، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية تتخلى عن الشمال تماما.
ودعا جولان زعماء المعارضة إلى الترفع عن الاعتبارات الشخصية والتحرك المنسق لتغيير الحكومة.
وتتصاعد منذ مدة الدعوات داخل إسرائيل لإعادة التهدئة إلى الشمال من أجل عودة السكان إلى بيوتهم، بيد أن حزب الله والفصائل اللبنانية والفلسطينية التى تقصف شمال إسرائيل من لبنان يربطون عودة الهدوء إلى الشمال بتوقيع اتفاق ينهى الحرب على غزة.
من جانبه، قال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان إنه يجب إقامة حكومة صهيونية تعيد الأمن وتسن قانونا للتجنيد الإلزامى وآخر للتعليم الإلزامى ودستورا.
على صعيد آخر، قلل وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلى من حزب الليكود ميكى زوهر- أمس – من أهمية تهديدات وزير الأمن إيتمار بن غفيربالانسحاب من الحكومة وتفكيكها حال القبول باتفاق مع حركة حماس ينهى الحرب على قطاع غزة.
وردا على تهديدات بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش المتكررة بالانسحاب من الحكومة حال إبرام صفقة، قال زوهر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنه فى حال موافقة الحكومة على صفقة سيوافق جميع الوزراء عليها كذلك.
وهاجم زوهر بن غفير وسموتريتش، قائلا: إن قدرتهما على إسقاط الحكومة محدودة للغاية لأن وضعهما سيكون سيئا جدا إذا استقالا احتجاجا على إبرام صفقة، معتبرا أن انسحاب بن غفير من الحكومة سيكون مدمرا بالنسبة له.
وأيّد زوهر تشكيل حكومة وحدة تنقذ الإسرائيليين من الانقسام، لكنّه قال إنّه ينبغى التوصل إلى صفقة تبادل بغضّ النظر عن حكومة وحدة.
وأفاد بأن الصفقة كانت قريبة جدا قبل أشهر قليلة، لكن «الأمور ساءت» مشيرا إلى أن الضغط العسكرى يعرض حياة المحتجزين للخطر، وفق وصفه.
ويدعو كل من سموتريتش (زعيم حزب الصهيونية الدينية) وبن غفير (زعيم حزب القوة اليهودية) إلى إعادة احتلال غزة كما حدث بين عامى 1967 و2005 وإعادة إقامة مستوطنات فيها.
من جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن مشادة وقعت- الأربعاء الماضي- فى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بين بن غفير وسموتريتش بشأن أزمة نقص الأماكن فى السجون.
وأضافت أن المشادة بين بن غفير وسموتريتش انتهت بشجار وتلاوم، وأن بن غفير عرض خلال اللقاء خطة لبناء 5 آلاف مكان احتجاز جديد وطالب بميزانية خاصة للمشروع، بينما رد عليه سموتريتش صارخا، مطالبا إياه باستخدام الأموال الموجودة فى وزارته أولا قبل طلب ميزانية جديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك استفز بن غفير، ودفعه للرد على سموتريتش قائلا: «هل أنت طبيعي؟ لقد بنينا 3 آلاف مكان احتجاز وهو رقم لم يتم إنجازه منذ سنوات بمصلحة السجون، هل تريد أن نأخذ السجناء إلى بيوتنا على ظهورنا؟».
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن نتنياهو أمر بإيجاد حل للبناء الفورى لـ470 مكان احتجاز بالسجون، لكن مشكلة الميزانية لم يتم حلها، وفق ما ذكرته تلك المصادر.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون منذ السابع من أكتوبر الماضى جرائم مروعة.