فى اليوم الـ340 للحرب علي غزة، وقعت واحدة من أبشع المجازر منذ بداية الحرب، حيث ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس مجزرة جديدة فى قطاع غزة، إذ شنت غارة جوية عنيفة استهدفت منطقة خيام النازحين فى مواصى خان يونس جنوب غرب القطاع. أسفرت المجزرة التى وقعت بالقرب من المستشفى البريطانى بمدخل منطقة المواصي، عن استشهاد وإصابة العشرات، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بينما لا يزال عدد كبير أيضًا من الفلسطينيين فى عداد المفقودين.
أعلن الدفاع المدنى بالقطاع انتشال أكثر من 40 شهيداً وأكثر من 60 جريحاً بعدما قصف جيش الاحتلال خياما للنازحين بمنطقة المواصى في خان يونس، مدعياً أن المنطقة كانت تئوى مركزاً للقيادة تابعا لحماس، بينما نفت الحركة المزاعم الإسرائيلية بوجود مسلحين فى المنطقة المستهدفة، ورفضت الاتهامات بأنها تستغل المناطق المدنية لأغراض عسكرية.
قال المتحدث باسم الدفاع المدنى إن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال جراء القصف، وأضاف بيان للدفاع المدنى فى القطاع أن «التقديرات تشير إلى أننا أمام واحدة من أبشع المجازر» منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة. أشار الدفاع المدنى إلى أن طيران الاحتلال استخدم صواريخ ارتجاجية ثقيلة فى الغارات على خيام النازحين.
أدانت مصر بأشد العبارات المجزرة الاسرائيلية في مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزة. واعربت فى بيان صادر عن وزارة الخارجية امس، عن بالغ استنكارها لاستمرار المجازر الإسرائيلية في حق المدنيين بقطاع غزة، في غياب أي تحرك دولي فاعل لوضع حد لهذه المعاناة الانسانية التي اصبحت تمثل تحدياً حقيقياً لمصداقية كافة المعايير والقيم الإنسانية وخرقاً لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
واعتبرت مصر أن استمرار ارتكاب هذه الجرائم بتلك الصورة، وعدم الاكتراث بأرواح الأبرياء والمدنيين اصبح يشكل تهديداً للسلم والأمن والإقليميين والدوليين، داعية كافة الأطراف الفاعلة دولياً للنأي عن سياسة المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين، والاضطلاع بمسئولياتها الإنسانية والأخلاقية لوقف تلك المأساة الإنسانية بصورة فورية.