شنت إسرائيل أمس عدوانا جويا من اتجاه شمال غرب لبنان مستهدفة عددا من المواقع العسكرية فى المنطقة الوسطى فى سوريا، وقد تصدت وسائط الدفاع الجوى السورى لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها»، حسبما أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد ان الهجوم تسبب فى تدمير طريق سريع فى محافظة حماة، وإشعال حرائق لا تزال فرق الإطفاء تكافح للسيطرة عليها.
وأوضح المرصد أن الغارات استهدفت منطقة البحوث العلمية بمصياف، وموقع حير العباس، وموقعين آخرين بمنطقة الزاوى فى ريف مصياف، مما أدى إلى اندلاع حرائق فى المواقع المستهدفة، بالإضافة إلى جسم عائم فى البحر قبالة سواحل بانياس، مشيرا إلى أنه نجم عنها كذلك تدمير مبان ومراكز عسكرية، واندلاع حرائق فى المناطق الغابية على طريق مصياف وادى العيون ومنطقة حير العباس.
وبلغ عددالقتلى فى الغارات الإسرائيلية على منطقة مصياف بريف حماة 25 قتيلا، بينهم 4 مدنيين، و8 عسكريين سوريين، و6 مجهولى الهوية حتى اللحظة، وإصابة ما لا يقل عن 42 شخصا.
من جانبها قالت وكالة رويترز، نقلا عن مصادر استخباراتية إن «مركزا عسكريا سوريا لإنتاج الأسلحة الكيماوية قرب مصياف، تعرض لضربات إسرائيلية عدة مرات»، وأشارت الوكالة إلى أنه يُعتقد أن المركز يضم فريقا من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين فى إنتاج أسلحة.
ولم يصدر أى تعليق من إسرائيل التى لا تعلق عادة على تقارير عن الضربات فى سوريا.
فى السياق، قالت وزارة الخارجية السورية إن اعتداء الاحتلال الإسرائيلى على عدة مناطق فى سوريا، ودول أخرى بالمنطقة، واستمراره فى حربه الوحشية على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية، وارتكابه أفظع المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، يدل على سعى هذا الكيان لمزيد من التصعيد فى المنطقة والدفع بها إلى منزلقات خطرة سيكون لها عواقب وخيمة لا يمكن توقعها.
وأكدت الخارجية السورية فى بيانها، أن الدعم اللا محدود للكيان الإسرائيلى من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخري، هو ما يشجعه على الاستمرار فى جرائمه الوحشية وعدوانه المتواصل، ما يجعل تلك الدول شريكة فى هذا العدوان.
وأردفت أن سوريا تدين بأشد العبارات هذا الاعتداء الآثم على أراضيها، وتحذّر من استمرار الصمت الدولى إزاء الاستهتار الإسرائيلى بجميع القوانين والمواثيق الدولية، وانتهاكاته للقانون الدولي.