خدمة المجتمع المدنى والمساهمة فى تحقيق التنمية الشاملة.. «أولوية»
حريصون على رفع كفاءة وإمكانيات الأجهزة التنفيذية بالمحافظات لمواجهة الأزمات والكوارث
ندوات تثقيفية لزيادة الوعى وتوضيح حجم التحديات والتهديدات المؤثرة على الأمن القومى
ترسيخ مبدأ المواطنة وغرس روح الولاء والانتماء لأبناء الوطن فى الداخل والخارج
الشباب.. مستقبل مصر وقوتها الناعمة.. ونؤمن بحقوق الكبار فى التعلم ومحو الأمية
اهتمام خاص بـ «قادرون باختلاف».. فهم شريك أساسى فى البناء والتطور
قوات الدفاع الشعبى والعسكرى مسيرة عطاء فى بناء الوطن.. شعارها «الإيمان..العلم.. التعاون».. تساهم بدور كبير وفعال فى خدمة المجتمع المدنى فى ظل رؤية الدولة نحو التنمية الشاملة والمستدامة.. تعاون اجهزة الدولة فى رفع كفاءة وإمكانيات الأجهزة التنفيذية بالمحافظات والتنسيق بينها وبين أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة لمجابهة الأزمات والكوارث.. وتشارك فى برنامج الدولة للتحول الرقمى ومواكبة التطور التكنولوجى.. تلعب دورا عظيما فى زيادة الوعى لتوضيح حجم التحديات الكبيرة التى تواجه الدولة والتهديدات المؤثرة على الأمن القومى.. كما تساهم فى ترسيخ مبدأ المواطنة وغرس روح الولاء والانتماء لدى أبناء الوطن فى الداخل والخارج وبخاصة الشباب باعتبارهم مستقبل مصر وقوتها الناعمة.. لم تنس أبناءها «القادرون باختلاف»، وتقديم كافة سبل الدعم لهم، وذلك لتعميق قيم الإخاء والمساواة وترسيخ روابط الانتماء للوطن، وإيمانا بحقوقهم فى الجمهورية الجديدة.. ولم تغفل عن كبار السن وحقوقهم فى التعليم بالمشاركة فى المشروع القومى لمحو الأمية وتعليم الكبار.. وتحرص سنويا على تكريم أوائل الطلبة وأسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية.. جريدة «الجمهورية» التقت اللواء أ.ح أسامة عبدالحميد داود، قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى وكان لها معه هذا الحوار.
> قوات الدفاع الشعبى والعسكرى مسيرة عطاء فى خدمة الوطن، كيف كانت نشأتها وأبرز المحطات فى تاريخها العريق؟
>> الحقيقة أن فكرة أعمال المقاومة والدفاع الشعبى عرفتها الدولة المصرية منذ فجر التاريخ ولأن مصر دولة مستهدفة تعرضت للكثير من الإغارات على حدودها قديماً وحديثاً مروراً بعصر الخلفاء الراشدين ثم الدولة الأموية والعباسية والفاطمية والأيوبية وعصر المماليك والدولة العثمانية ونذكر هنا فى معركة حطين أن قوة جيش صلاح الدين كانت ترتكز على مايقرب من (60) ألفاً من المتطوعين وعناصر الدفاع المحلى وهذا يدل على أن المقاومة الشعبية مثلت حجر الزاوية فى حسم كثير من المعارك التى خاضتها الدولة المصرية دفاعاً عن حدودها على مر التاريخ أما بالنسبة لفكرة إنشاء قوات الدفاع الشعبى والعسكرى فى تاريخنا المعاصر فعقب ثورة يوليو 1952 ارتأت الدولة المصرية ضرورة إنشاء قوات تعمل تحت قيادة موحدة لتأمين العمق المصرى، وفى أكتوبر 1953 أصدر الرئيس الراحل محمد نجيب أول مرسوم بتشكيل الحرس الوطنى وكان تشكيله فى ذلك الوقت مجموعات من المتطوعين بغرض تأمين العمق المصرى والمنشآت والأهداف الحيوية.
وفى أعقاب حرب 1967 وتحديداً عام 1968ونظراً للدور العظيم لعناصر الحرس الوطنى فى تأمين الجبهة الداخلية فقد أصدر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر القانون رقم (55) بإنشاء منظمات الدفاع الشعبى وكانت تتشكل من مجموعات نظامية صغيرة لأعمال الحراسة المحلية وفرق معاونة لأعمال الدفاع المدنى بالمحافظات بالاعتماد على العناصر العاملة بالمنشآت التى يقومون بحراستها وتأمينها وفى عام 1969 كان الميلاد الحقيقى لقوات الدفاع الشعبى والعسكرى حينما أصدر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر القرار الجمهورى رقم (593) بإنشاء قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى حيث اتضح أهمية دورها فى تأمين الجبهة الداخلية وتأمين الأهداف الحيوية وكان مقرها فى ذلك الحين منطقة كوبرى القبة ونُقلت لاحقاً إلى ميدان الشهيد هشام بركات ومنذ ذلك التاريخ مرت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى بالعديد من مراحل التطور فى تنظيمها و شكلها ومهامها حتى وصلت لتنظيمها وشكلها الحالى.
> وماذا عن مراحل التطور التى مرت بها حتى وقتنا الحالى؟
>> حقيقة الأمر مرت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى بالعديد من مراحل التطور فى التنظيم والتشكيل والمهام جاء ذلك ارتباطا بالتطور الذى تم فى قواتنا المسلحة والدولة المصرية بشكل عام ففى عام 1973 أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات القانون رقم (46) بتدريس مادة التربية العسكرية لمرحلتى التعليم الثانوى والجامعى إيماناً بأن الشباب هم حاضر مصرنا الحبيبة ومستقبلها وأساس بناء الدولة المصرية الحديثة ولاحقا فى أعقاب ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 وإيماناً من القيادة السياسية الحكيمة بأهمية دور قوات الدفاع الشعبى والعسكرى فقد صدق الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، على إصدار القانون رقم (165) لسنة 2020 والذى ينص على أن « القوات المسلحة مِلكٌ للشعب بمهمة حماية البلاد والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها وقد نصت المادة الخامسة فى القانون على اختصاصات المستشار العسكرى بالمحافظات، ومن بينها أنه ممثل وزارة الدفاع بالمحافظة وقد وكِلت إليه المتابعة الميدانية والدورية للمشروعات الجارى تنفيذها وكذلك الخدمات المقدَمة للمواطنين، والتواصل المجتمعى معهم، للوقوف على مشاكلهم واتخاذ اللازم بشأنها بالإضافة إلى التطوير الذى تم على تنظيم مكتب المستشارين العسكريين والصلاحيات الممنوحة لهم لتسهيل أعمالهم الميدانية بالمحافظات.
> قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تساهم بدور كبير وفعال فى المجتمع المدنى ممكن تُطلعنا على مهامها ومسئولياتها فى ظل رؤية التنمية الشاملة والمستدامة للدولة المصرية؟
>> فى ظل التطور المتسارع والمستمر فى كافة المجالات كَلَّفت القيادة العامة للقوات المسلحة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى بالعديد من المهام و المسئوليات فى سبيل تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 فى شتى المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال عدة محاور مختلفة كالآتى:
المحور الأول: يرتكز على أعمال المعاونة فى رفع كفاءة وإمكانيات الأجهزة التنفيذية بالمحافظات والتنسيق بينها وبين أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة لمجابهة الأزمات والكوارث يأتى ذلك من خلال قيام قوات الدفاع الشعبى والعسكرى بالإشراف والمعاونة فى تنفيذ مشروعات التدريب العملى المشترك لمجابهة الأزمات والكوارث وتنسيق أعمال الدعم من القوات المسلحة للمحافظات حال الطلب بالتنسيق مع هيئة عمليات القوات المسلحة بالإضافة إلى قيامها بالإشراف على تأمين الأهداف الحيوية المؤمنة ب (الحراسات المشددة) بالتنسيق مع وزارة الداخلية وتأهيل كوادرها من خلال عقد فرقة (قادة الأهداف الحيوية– مفتشى الحراسات) بواسطة معلمين أكفاء بمدرسة الدفاع الشعبى والعسكرى.
المحور الثانى: يأتى فى إطار تنفيذ استراتيجية الدولة المصرية لرفع الوعى وغرس روح الولاء والانتماء لدى أبنائها بالقطاع المدنى بتنفيذ العديد من الأنشطة ومنها، التنسيق مع وزارتى (التعليم العالى والبحث العلمى – التربية والتعليم والتعليم الفني) لتدريس مادة التربية العسكرية لطلبة (الجامعات– المعاهد– المدارس).
كما يتم تنفيذ ندوات تثقيفية لطلبة (الجامعات، المدارس) والهيئات والوزارات تتضمن تلك الندوات محاضرات توعية فى مجالات الأمن القومى وحرب المعلومات والتوعية الثقافية والدينية وفقرات فنية ويتم فيها تكريم أوائل الطلبة وأسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية، بالإضافة إلى تنظيم الزيارات الخارجية لطلبة الجامعات و المدارس للمشروعات التنموية العملاقة والوحدات والمزارات والمتاحف العسكرية، بالإضافة إلى تنفيذ لقاءات رياضية بين طلبة الكليات العسكرية وطلبة الجامعات المدنية لزيادة روابط التواصل والتلاحم بينهم، مع إقامة الاحتفالات الفنية لطلبة التعليم الجامعى، والثانوى بالتعاون مع وزارات (الشباب والرياضة – التعليم العالى والبحث العلمي– وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني).
المحور الثالث: ويأتى تقديرا وعرفانا لشهداء الوطن الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجل رفعة هذا الوطن العظيم بالتواصل المستمر مع أسرهم وذويهم بالتعاون مع كلً من (جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحروب– صندوق الشهداء ومصابى العمليات الحربية والإرهابية) للتأكد من حصولهم على كافة مستحقاتهم ولتذليل كافة الصعاب التى قد تواجههم.
وأضاف أنه بالنسبة للمحور الرابع: فيأتى فى إطار الاهتمام بأبناء مصر المقيمين فى الخارج من خلال التواصل معهم لغرس الحس الوطنى بداخلهم وتنمية روح الولاء والانتماء لديهم من خلال إقامة ندوات وتنظيم زيارات للمشروعات القومية والوحدات والمزارات العسكرية لأبناء العاملين بالخارج بالتنسيق مع وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
ويأتى المحور الخامس: متماشيا مع توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بأبنائنا من ذوى الهمم وذلك بالمشاركة الإيجابية لدعم حقوق أبنائنا من (القادرون باختلاف) لتعميق قيم الإخاء والمساواة وترسيخ روابط الانتماء للوطن بالتنسيق مع المجلس القومى لشئون الإعاقة ووزارة الشباب والرياضة.
أما المحور السادس: فيعد من أهم وأخطر المحاور التى تطلع بها قوات الدفاع الشعبى والعسكرى وهو المساهمة فى المشروع القومى لتعليم الكبار حيث تعتبر الأمية من أهم وأخطر المشكلات التى تواجه الدول النامية فى الوقت الحاضر باعتبارها مشكلة قومية ذات أبعاد كثيرة بعضها اقتصادية وبعضها اجتماعية والتى يجب التصدى لها بكل قوة بواسطة كافة مؤسسات الدولة لتكون داعمة لخطة التنمية المستدامة للدولة المصرية.
> قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تلعب دورا مهما فى زيادة الوعى وغرس روح الولاء والانتماء لدى الطلبة.. هل من الممكن إلقاء الضوء على ذلك؟
>> الحقيقة أن هذا الملف هام وحيوى للغاية باعتباره رسالة وليس مهمة، حيث تهدف التربية العسكرية إلى تنمية الوعى والانضباط الذاتى وغرس القيم الثقافية وتنمية روح الولاء والانتماء للوطن وتنشئة جيل من الشباب قادر على المشاركة فى النهوض بالدولة المصرية وقد تم تناول هذا الملف من خلال إستراتيجية تتضمن (3) مراحل رئيسية الاولى، التعليم الأساسى (الإبتدائي–الإعدادي)، والثانية، مرحلة التعليم قبل الجامعي(ثانوى عام – فني) والثالثة، مرحلة التعليم الجامعى.
أولا: مرحلة التعليم الأساسى، وقد حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على ترسيخ روح الولاء والانتماء وغرس الحس الوطنى فى نفوس أبنائنا من النشء والتعريف بما يقدمه أبطال القوات المسلحة من تضحيات فى سبيل وطننا الغالى مصر وذلك بإعداد محتوى فيلمى بالرسوم المتحركة وتتلاءم مع النشء الصغير ويتم عرض هذه الأفلام على الموقع الإلكترونى الخاص بقوات الدفاع الشعبى والعسكرى وجار إعداد أعمال أخرى تخاطب عقول أبنائنا من النشء جيل المستقبل علاوة على تنظيم زيارات للوحدات والمزارات التاريخية العسكرية والمشروعات التنموية مع اشراكهم فى الندوات التثقيفية لمديريات التربية والتعليم بالمحافظات.
ثانيا: مرحلة التعليم الثانوى (عام– فني)، نظرا لأهمية تلك المرحلة التى تتشكل فيها شخصية الطالب وميوله وتوجهاته فقد أولتها القيادة السياسية أهمية خاصة من خلال إصدار القانون رقم (46) لعام 1973 بتطبيق نظام التربية العسكرية بالمدارس والجامعات المصرية وبتوجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة تم عقد بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لتحويل عدد من المدارس الثانوية الفنية لتكون مدارس تأسيس عسكرى وصلت حتى الان (579) مدرسة وكذلك (118) مدرسة ثانوى عام لتدريس مادة التربية العسكرية والتى تشتمل على تدريس عدد من المواد التوعوية والتاريخ العسكرى التى تُكسب الطالب الثقافة والثقة بالنفس وتزيد من ولائه وانتمائه لبلده كما يتم دعوة قدامى المحاربين من أبطال القوات المسلحة لعرض ونقل خبراتهم وتجاربهم للطلبة وتوضيح مدى التضحيات الهامة التى قدموها من أجل رفعة الدولة المصرية وكما تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم و التعليم الفنى على عرض المشروعات التنموية والمشروع الوطنى لتنمية الريف المصرى (حياة كريمة) على الموقع الرسمى للوزارة لرفع الوعى لدى جميع الطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة والتأكيد على دور الدولة المصرية والقوات المسلحة فى أعمال التنمية المستدامة مع تنظيم زيارات لهم للوحدات والمزارات التاريخية العسكرية والمشروعات التنموية واشتراكهم فى الندوات التثقيفية لمديريات التربية والتعليم بالمحافظات.
بالإضافة إلى إقامة مسابقة سنوياً كل عام بين المدارس الفنية الطبق بها نظام التأسيس العسكرى بالمحافظات واختيار أفضل مدرسة على مستوى كل محافظة ويتم إقامة حفل لتكريم المتميزين والطلبة المتفوقين بالثانوية العامة والدبلومات الفنية وذلك لتعزيز روح التنافس بينهم.
ثالثا: مرحلة التعليم الجامعى، طبقا للقانون رقم 46 لسنة 1973 يتم تنفيذ دورات التربية العسكرية لـ (28) جامعة حكومية و(58) جامعة خاصة «أهلية» تكنولوجية و(164) معهداً عالياً وذلك فى إطار تطوير منظومة التعليم الجامعى للارتقاء بالمستوى المعرفى لأبنائنا الطلاب وغرس الانضباط الذاتى و تطوير المحتوى الدراسى وطريقة التدريس بما يتماشى مع المتغيرات الدولية والإقليمية المعاصرة والمستوى العلمى والثقافى للطلبة، كما يتم عقد محاضرات بدعوة محاضرين من (الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية) وتشتمل هذه المحاضرات على عدة موضوعات منها (الأمن السيبراني– الذكاء الاصطناعي– تهديدات الأمن القومي– المخدرات وتأثيرها السلبى على الشباب وأسلوب الوقاية منها) مع إتاحة هذه المحاضرات على الموقع الإلكترونى الرسمى لقوات الدفاع الشعبى والعسكرى إضافة إلى تنظيم زيارات للوحدات والمزارات العسكرية والمشروعات التنموية مع تنظيم ندوات تثقيفية بالجامعات المصرية ويتم تنفيذها بمعدل مرة لكل جامعة حكومية خلال العام وتشتمل على فقرات ثقافية وعروض فنية ومحاضرات بواسطة نخبة من أساتذة وعلماء الجامعات المصرية والأزهر الشريف.
> وماذا عن أبناء العاملين بالخارج؟
>> فى ظل اهتمام الدولة المصرية بمواطنيها فى الخارج وفى إطار التواصل المستمر والدائم معهم بهدف تعزيز روح الولاء والانتماء للوطن وتنفيذاً لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة تم توقيع بروتوكول تعاون بين قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى ووزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج عام 2022 لتوعية أبناء الوطن من العاملين بالخارج وذويهم بالدور والمهام الجسام التى تقوم بها القوات المسلحة وتبصيرهم بالتحديات والتهديدات المؤثرة على الأمن القومى المصرى بهدف الحفاظ على قوة مصر الناعمة من الشباب المصرى داخل مصر وخارجها وفى هذا الإطار تقوم قوات الدفاع الشعبى والعسكرى بدورها فى البروتوكول من خلال عدة نقاط رئيسية، على رأسها إعداد برامج تدريب وتأهيل متميزة فى كافة المجالات المتاحة التى تتناسب مع المصريين بالخارج ويتم تنفيذها خلال فترة وجودهم داخل مصر، وتنفيذ زيارات ميدانية لبعض جهات القوات المسلحة والمشروعات التنموية التى تقوم الدولة بتنفيذها واطلاعهم على الجهود الدولة فى هذا المجال، بالإضافة للاشتراك فى الندوات التثقيفية وعقد لقاءات مع شخصيات بارزة وعلماء بغرض تنمية روح الولاء والانتماء لديهم ولتوعيتهم بالدور الذى تقوم به الدولة فى كافة المجالات وكان آخرها الندوة التى تم تنظيمها فى مارس الماضى.
> وما هى الخدمات التى تُقدمها القوات المسلحة متمثلة فى قوات الدفاع الشعبى والعسكرى لدعم قادرون باختلاف؟
>> نظـرًا للاهتمام البالغ من القيادة السـياسـية بذوى الهمم فإن القوات المسلحة لا تدخر جهدًاً فى سبيل المشاركة الإيجابية لدعم حقوقهم وتعميق روابط الانتماء للوطن والتأكيد على أنهم شريك أساسى فى البناء والتطور، ويعد ذلك من المهام الرئيسية لقوات الدفاع الشعبى والعسكرى ويتمَّ فى هذا الإطار التنسيق مع المجلس القومى لشئون الإعاقة ووزارة الشباب والرياضة على حضور الطلبة من ذوى الهمم الالتزامات والافتتاحات الرئاسية، وأيضاً حضور الندوات التثقيفية بالوزارات والمحافظات والجامعات المصرية لتكريم المتميزين منهم علمياً وثقافياً ورياضياً كما يتم إقامة المعارض لعرض المنتجات الخاصة بهم داخل دور ونوادى القوات المسلحة مجاناً.. وكل ذلك يتم تحت إشراف ومتابعة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى وبتوجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وللمشاركة فى تخفيف المعاناة للطلبة ذوى الهمم أثناء عقد دورات التربية العسكرية يتم التنسيق مع (هيئة التنظيم والإدارة) متمثلة فى إدارة التجنيد والتعبئة على دفع لجان طبية متخصصة داخل الجامعات لإنهاء إجراءات الإعفاء من التجنيد لأبنائنا من ذوى الهمم وتسليمهم شهادة الإعفاء داخــل الجامعة فى احتفالية بحضور ذويهم.
> دور قوات الدفاع الشعبى والعسكرى فى المشروع القومى لتعليم الكبار؟
>> تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية فقد كلفت القيادة العامة للقوات المسلحة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى بالمشاركة فى المشروع القومى لمحو الأمية كهدف قومى للدولة بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية من خلال الآتى، التنسيق المستمر مع الهيئة العامة لتعليم الكبار ومندوبيهم بالمحافظات للإشراف على ومتابعة انتظام البرنامج أولاً بأول مع اختيار المعلمين من المجندين الحاصلين على مؤهلات عليا تخصصات كليات الآداب (قسم لغة عربية)- التربية– التجارة – الحقوق، كما يتم عقد دورات تأهيل للمعلمين من المجندين من خلال برنامج تدريبى ينفذه معلمون أكفاء من القوات المسلحة واشتراك معلمين من الهيئة العامة لتعليم الكبار وذلك بمراكز التدريب بالقوات المسلحة، كما يتم تسليم الناجحين الشهادات من خلال احتفالية تقام بالمحافظات وتكريم المتميزين.
> هناك اهتمام خاص من القيادة السياسية ببرنامج التحول الرقمى نحو الجمهورية الجديدة (رؤية مصر 2030) هل من الممكن القاء الضوء حول آليات قوات الدفاع الشعبى والعسكرى لمواكبة التطور التكنولوجى فى ظل التحول الرقمى؟
>> تنفيذاً لأوامر القيادة السياسية وتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة لبناء مصر الرقمية تم إطلاق الموقع الرسمى لقيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) لتفعيل الحلول الإلكترونية للوصول لجميع فئات المجتمع المصرى.
يقدم الموقع الإلكترونى مجموعة من المحاضرات تم إعدادها بواسطة ضباط أكفاء بقوات الدفاع الشعبى والعسكرى ويحتوى الموقع الإلكترونى على بيانات الاتصال بقوات الدفاع الشعبى والعسكرى ودليل الاتصال بمكاتب المستشارين العسكريين بديوان عام المحافظات على مستوى جمهورية مصر العربية، كما يقدم الموقع الإلكترونى دليل المعلومات للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكليات العسكرية.